أعلن الاتحاد الافريقي لكرة القدم قائمة ترشيحاته لجوائز نجوم القارة لعام 2004، وشملت الترشيحات وجوداً قوياً لأندية ونجوم ومدربي تونس والمغرب مع نيجيريا، ومن المعروف أن جائزة أحسن لاعب انحصرت بين الثنائي النيجيري اوكوتشا والعاجي ديديه دروغبا. ويتنافس على لقب أفضل منتخب في القارة منتخبات ساحل العاج والمغرب وتونس، وقدم المنتخب العاجي بقيادة نجومه دروغبا وكلولو توريه ودنيداني عروضاً مميزة في تصفيات كأس العالم 2006 وتصدر مجموعته، وارتفع ترتيبه 30 درجة في تصنيف "الفيفا"، وقدم منتخب المغرب ايضا نموذجاً في الأداء القوي والسريع والجاد خلال نهائيات أمم افريقيا 2004 وفاجأ الجميع بالوصول الى المباراة النهائية، ويدخل منتخب تونس المنافسة حاملاً لقب كأس الأمم الذي أحرزه للمرة الأولى في تاريخه بعد اجتيازه مشواراً صعباً حتى النهاية. ويدخل التونسيان زبير بيه وعلي زيتوني المنافسة على لقب أحسن لاعب في مسابقة دوري الابطال مع الحارس النيجيري فينسنت انياما، وتمكن زبير بيه صانع ألعاب النجم الساحلي من الوصول بفريقه الى المباراة النهائية قبل السقوط بركلات الترجيح، ويتمتع زبير بيه بمهارات فنية عالية ورؤية ثاقبة وواسعة. وحسم علي زيتوني معظم مباريات فريقه الترجي بأهدافه المؤثرة التي وصل عددها الى تسعة أهداف وقاد الترجي الى نصف النهائي قبل خروجه بركلات الجزاء الترجيحية. والحارس انياما كان السبب الأول في الفوز الكبير لناديه انيمبا بالكأس الافريقية للمرة الثانية على التوالي، وتألق بشكل لافت في مباراتي انيمبا ضد الترجي ثم النجم الساحلي في تونس، ولا يقلل من شأنه استبدال الحارس الاحتياطي به خلال ركلات الترجيح. ويدخل المدرب المغربي بادو الزاكي السباق نحو لقب أفضل مدرب مع الفرنسي روجيه لومير مدرب تونس والنيجيري اوكي اموردي مدرب انيمبا. وتمكن الزاكي في وقت قصير جداً بعد تولي المسؤولية خلفاً للبرتغالي هومبيرتو كويلهو من اعادة هيكلة تشكيلة أسود الاطلسي، وضم عدداً كبيراً من الشبان المحترفين في أندية أوروبا المغمورة وقدم عروضاً نموذجية في أمم أفريقيا، ويمتلك روجيه لومير شهادتين كبيريتن خلال العام، الاولى انه حقق لتونس لقباً طال انتظاره بعدما سقط المنتخب الشهير بلقب نسور قرطاج مرتين على ملعبه في تلك البطولة، والثانية أنه بات أول مدرب في العالم يحرز كأس الأمم القارية في قارتين مختلفتين بعدما قاد فرنسا للقب الأوروبي عام 2000. ويبقى النيجيري اموردي الذي دخل تحدياً هائلاً مع انيمبا للحفاظ على لقبه بعد فقدان عدد غير قليل من النجوم للاحتراف الخارجي، وتمكن باقتدار من احراز الكأس الثمينة. والصراع على لقب نادي العام انحصر بين انيمبا والنجم الساحلي وهارتس اوف اوك الغاني، وانيمبا بطل دوري الابطال هو أول ناد نيجيري يحرز اللقب وثاني نادي في التاريخ يحتفظ باللقب، واضاف الى رصيده في عام 2004 الفوز بكأس السوبر الافريقية، والنجم الساحلي خسر مرتين امام انيمبا في نهائي السوبر ودوري الابطال، ولكنه كان الفريق الافضل بجدارة في نهائي الابطال، ويبقى هارتس اوف اوك الذي أطاح بجاره الشهير والقوي كوتوكو من نهائي كأس الاتحاد، ونال كأس الكونفيديرالية في دورتها الاولى محطماً كل التوقعات التي انصبت لمصلحة كوتوكو. والحارس التونسي علي بومنجيل ينافس النيجيري انياما والكاميروني ادريس كاميني على لقب حارس العام، ولكن فرصة بومنجيل ليست كبيرة رغم تألقه في نهائيات أمم أفريقيا التي فاز بها فريقه، وكان انياما توج حارساً للدورة ثم اكد تفوقه في دوري الأبطال، وكاميني هو المنافس الاقوى لأنه قدم اداءً مذهلاً مع اسبانيول في الدوري الاسباني الحالي. والمغربي مروان شارماخ والمصري أحمد فتحي لديهما فرصة محدودة في منافسة النيجيري الرهيب اوبا فيمي مارتينز على لقب أحسن لاعب صاعد، وأجاد شارماخ مع المغرب في أمم أفريقيا وبات هدافاً لناديه الفرنسي بوردو، وتألق فتحي مع الاسماعيلي محليا وقاد ناديه لنهائي البطولة العربية وأصبح أساسياً في منتخب مصر للعام الثالث على التوالي. وتتحدث انجازات مارتينز وأهدافه عنه في مباريات انترميلان الايطالي. ويمنح الاتحاد الافريقي جائزة خاصة لثلاثة من أساطير الكرة الافريقية على مر العصور، وهم المصري محمود الخطيب والزائيري بيير كالالا والليبيري جورج ويا. ويتمتع الخطيب بشعبية جارفة في مصر إذ يعتبره الكثيرون أحسن لاعب ظهر في الكرة المصرية، وهو الوحيد بين الفراعنة الذي نال الكرة الذهبية لأحسن لاعب في افريقيا عام 1983، وشارك فوز بلاده بأمم افريقيا 1986 وفوز ناديه الاهلي بكأس الأندية البطلة مرتين 82 و1987 وكأس الكؤوس الافريقية ثلاث مرات أعوام 84 و85 و1986 وهو الهداف الأول لمسابقات الأندية الأفريقية حتى اليوم رغم رغم اعتزاله عام 1987.