أكد إبراهيم الجعفري نائب رئيس الجمهورية والمرشح في قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"المدعومة من المرجع الشيعي علي السيستاني أن"الكثير من القوى السنية يطالب بإجراء الانتخابات ولا يجوز لنا اختزال رأي السنة عموماً بقوى معينة واحدة تطالب بالتأجيل"، معتبراً أنه حتى المطالبين به"يرغبون في المشاركة"لكنهم يواجهون"صعوبات لخوض هذه التجربة"بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي يقف وراءها"قطاع الطرق"للحؤول دون الاقتراع في الكثير من هذه المحافظات. وبعدما جدد التزام الحكومة إجراء الانتخابات وعدم تأجيلها، أعرب الجعفري أثناء زيارته مدينة الناصرية جنوب ولقائه مسؤولين فيها وعدداً من وجهائها، عن"الأسف لعدم مشاركة بعض الإخوة من السنة في محافظات الموصل والرمادي وتكريت وديالى في الانتخابات". كما انتقد تبادل الاتهامات بين الحملات الانتخابية، معتبراً أنه يجب أن لا يتعامل المرشحون وفق مبدأ"التسقيط". وجاء ذلك في وقت كشف عبدالجليل فيلي مسؤول"الحزب الديموقراطي الكردستاني"في بغداد ل"الحياة"وجود تحالف انتخابي بين القائمة الكردستانية بزعامة مسعود بارزاني وجلال طالباني وبين القائمة"العراقية"بزعامة رئيس الوزراء الموقت اياد علاوي في بعض محافظاتجنوبالعراق. وأوضح فيلي أن هذا التحالف اقتضى تقدم الطرفين بقائمة انتخابية مشتركة لاختيار أعضاء مجالس المحافظة وخصوصاً محافظة الكوت. وقال إن الوضع الانتخابي للقائمة الكردستانية سيكون جيداً في بغداد بسبب وجود أكثر من مليون كردي فيها، مضيفاً أن"تصويت هؤلاء مضمون لمصلحة القائمة ولا توجد أوساط معارضة لها". وتابع:"لدينا مخاوف جدية من الوضع الانتخابي في محافظة نينوى وخصوصاً مدينة الموصل شمال على رغم وجود أعداد كبيرة جداً من الأكراد نتيجة التهديدات الخطيرة من الجماعات الارهابية في المنطقة". وأفاد بأن الوضع الانتخابي للقائمة الكردستانية في منطقة بعقوبة شمال شرق يواجه الكثير من الارباك الأمني، وخصوصاً في ظل تصميم الارهابيين على عرقلة الانتخابات فيها. وفي شأن الوضع في محافظة كركوك، أشار فيلي إلى ابرام اتفاق بعلم الحكومة العراقية الحالية او القوات المتعددة الجنسية يقضي بالسماح لآلاف الأكراد الذين رحلوا عن المحافظة ابان حكم صدام حسين، بالتصويت لانتخاب مجلس المحافظة. وأكد أن هؤلاء الأكراد لن يسمح لهم بالتصويت إلا اذا كانوا يتمتعون بأوراق قانونية مثل استمارة النفوس التي تشير إلى أنهم مسجلون في سجلات نفوس كركوك. ولفت إلى أن منطقة طوز الموجودة حالياً ضمن محافظة صلاح الدين سيعاد ضمها إلى محافظة كركوك بعد سنوات طويلة من قرار اتخذه النظام السابق باقتطاعها من كركوك والصاقها بصلاح الدين. وعلى صعيد الاستعدادات الأمنية، قال وزير الداخلية فلاح النقيب إن حظر التجول المفروض على حركة السير سيكون سائداً"من الجمعة حتى الاثنين"، مذكراً بحظر التجمعات قرب مكاتب الاقتراع ومنع حركة السير"منعاً تاماً"الأحد المقبل، فيما ستغلق الحدود ومطار بغداد من السبت حتى الاثنين. وأعرب عن اعتقاده بأن"هذه الاجراءات ستضمن نجاح الانتخابات"، مضيفاً أن في امكان حكام المحافظات تكييف الاجراءات الأمنية بحسب الأوضاع. وفي غضون ذلك، أعلن مدير وأعضاء مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في محافظة الأنبار استقالتهم بعدما تلقوا تهديدات بالتصفية. وقال مدير مكتب انتخابات الأنبار في اتصال هاتفي مع"الحياة"إن التهديدات نشرت من خلال ملصقات عُلقت في مختلف أنحاء مدينة الرمادي، تتوعد موظفي المكتب ومن يعمل في الانتخابات بالتصفية بعد اجرائها. وأكد أن التهديدات تحمل طابعاً جدياً لا يمكن لأعضاء المكتب التغاضي عنه.