قبل أن تعطى ضربة البداية لبطولة العالم لكرة اليد في نسختها 89 في تونس كان الاعتقاد السائد أن المنافسة على اللقب ستنحصر بين الكبار بقيادة صاحب اللقب بطل العالم منتخب كرواتيا، ولكن وبعد المباريات الأولى التي قدمت فيها كل المنتخبات ما لديها من لاعبين نجوم وشبان، وأبرزت أساليب لعبها وتكتيكها وخططها، أعلنت بعض المنتخبات الأخرى عن وجودها، وصرح لاعبوها إلى الحياة أنهم قادمون إلى تونس لتحدي الكبار وليتم الإطاحة بهم، بينما برز أن منتخبات أخرى جاءت لاكتساب الخبرة ونيل شرف المشاركة مع الكبار في تظاهرة عالمية. المنتخبات المرشحة تقليدياً لقد وقفت عند خط انطلاق مونديال تونس 24 دولة تمثل كل القارات، وعندما أعلن عن افتتاح البطولة يوم 23 كانون الثاني يناير وبدأت المنافسة أصبح بالامكان تقسيم المنتخبات إلى مجموعات، تمثل المجموعة الأولى المنتخبات الأربعة المرشحة تقليدياً للمنافسة على اللقب، وهي منتخبات كرواتيا صاحب اللقب العالمي في البرتغال وبطل اولمبياد أثينا، والذي على رغم إقحامه دماء جديدة من الشبان إلا انه لا يزال يعتمد على خبرة سولا وزرنيتش وميرزا والثانية ضد اليابان بنتيجة 34-25. وتأتي ألمانيا ثانياً في هذه المجموعة فمنتخبها كان الوصيف في بطولة العالم بالبرتغال، وفي اولمبياد أثينا وهو بطل أوروبا للأمم 2004 وعلى رغم فوزه بصعوبة على مصر 28-25 ثم على البرازيل 30-23 إلا انه يبقى منتخباً يفرض الهيبة. وينضم إلى هذه المجموعة المنتخب الفرنسي بطل العالم 2001، وصاحب التقاليد العريقة في هذه اللعبة بنجومه جاكسون وفرننداز ونارسيس وريتشاردسون، وهو قادم إلى تونس لاسترجاع زعامة اللعبة ومحاولة تحسين المركز السادس الذي حققه في بطولة أوروبا 2004 والخامس في أثينا. يضاف إلى هذه المنتخبات منتخب أسبانيا صاحب العمل الجميل والأداء المميز والذي كثيراً ما فشل في الوصول إلى نهائي بطولة العالم، إذ كان ثالثاً في أثينا ورابعاً في البرتغال 2003. المنتخبات الجديدة المرشحة للمنافسة وتضم المجموعة الثانية الأعضاء الجدد المرشحين للمنافسة وتحدي الكبار الأربعة، وهذه المنتخبات برزت في هذا الدور إضافة إلى عراقتها في اللعبة والى حرصها على الظهور على حقيقة إمكاناتها في هذه الدورة. يتزعم هذه المجموعة منتخب النرويج القادم بقوة والمتميز في أدائه بالسرعة والقوة البدنية مما ممكنه من هزم البرازيل 34-12 وقطر 33-22، وينتظر أن يحسم نشاط نجومه البدني نتائج المباريات المقبلة وسيكون خصماً عنيداً للمنتخبات الكبرى. ونذكر أيضا منتخب الدانمارك الذي كان مؤهلاً للعب الأدوار الأولى في دورة البرتغال، لكن خيب الآمال في هذه الدورة بحسب مسؤوليه، ويحلم تجديد العهد مع الألقاب بعد أن حصل على بطولة أوروبا 2004 على المركز الثالث، وينتظر أن يصعب المهمة على كبار المونديال بفضل انضباط لاعبيه التكتيكي ولياقتهم البدنية ونجاعتهم في التهديف، وقد فاز في مباراته الأولى على اليونان 27-23. ويمثل بلاد شرق أوروبا في هذه المجموعة سلوفينا الذي يسعى إلى إدراك دور متقدم جداً في هذه البطولة، بفضل لاعبيه المحترفين خاصة في أسبانيا وبعضهم كان حصل على المركز الثاني في بطولة أوروبا 2004، وكان فاز بنتيجة عريضة على الكويت بطل آسيا في المباراة الأولى 34-17. مجموعة تحسين المراكز العالمية وتدخل مشاركات منتخبات مصر وتونسوروسيا وتشيكوسلوفاكيا والسويد في المجموعة الثالثة في إطار البحث عن تحسين المراكز العالمية لها، والتي حصلت خلال بطولة البرتغال 2003 بشرط التأهل إلى الدور الثاني في المونديال، وكانت روسيا حصلت على المركز الخامس في البرتغال، ومصر على المركز 15 وتونس على المركز 14.