استقبل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، أمس، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وبحث معه في التحضيرات للقمة العربية المقررة في آذار مارس المقبل في الجزائر. وحضر اللقاء الذي استمر ساعات عدة كل من وزير الخارجية عبدالعزيز بلخادم ومدير الديوان في رئاسة الجمهورية العربي بلخير والمستشار الديبلوماسي لرئيس الجمهورية عبداللطيف رحال وسفير الجزائر في القاهرة ولدى جامعة الدول العربية عبدالقادر حجار. كذلك عقد بلخادم وموسى جلسة عمل تندرج في اطار التحضيرات للقمة العربية المقررة يومي 22 و23 آذار في الجزائر. وقال مصدر رسمي ان اللقاء الذي كان موسعاً لوفدي الطرفين ناقش"مختلف القضايا المتعلقة بالتحضير السياسي للقمة"وكذلك"أهم الملفات المطروحة أمامها وفي مقدمها ملف اصلاح جامعة الدول العربية وتقويم التقدم الحاصل في هذه المسألة". وأضاف المصدر ان اللقاء بحث أيضاً في عدد من القضايا العربية ومنها"القضية الفلسطينية وتطورات الوضع في العراق والسودان والدور المنتظر أن تقوم به القمة العربية المقبلة تجاه هذه القضايا". وكان الأمين العام للجامعة ذكر في تصريح صحافي لدى وصوله إلى الجزائر، الأحد، أن زيارته تهدف إلى تحديد جدول اعمال قمة الجزائر، مشيراً إلى تواصل الاتصالات بين الحكومة الجزائرية والأمانة العامة للجامعة"في ما يخص أجندتها التي ستناقش لبلورة الطرح النهائي للقمة". وذكر موسى أنه من بين المواضيع الرئيسية المطروحة على القمة"إصلاح الجامعة العربية والمقترحات المقدمة من قبل الدول العربية للتوصل إلى أفضل الصيغ لهذا الإصلاح"، مشيراً إلى أن هذه الاقتراحات تتطلب"عزماً وإرادة من كل الدول العربية لدفع ودعم الجامعة وفهم الموقف الدولي المعقد الذي يتطلب تجمعاً عربياً أفضل صيغة له هي صيغة الجامعة العربية". وعبر موسى عن اقتناعه بأن المواضيع التي سيناقشها مع المسؤولين الجزائريين هي"القضايا الكبيرة التي تهم العالم العربي". وتابع انه ابتداء من شهر اذار المقبل سيكون"العمل العربي المشترك تحت رئاسة الجزائر للوصول إلى أفضل الحلول وأفضل المواقف". معهد عربي للترجمة من جهة أخرى تم، أمس، توقيع اتفاق متعلق بإنشاء مقر المعهد العربي العالي للترجمة في الجزائر. وأوضح بلخادم أن هذا المقر الذي تستضيفه الجزائر"جاء بفضل جهود الأشقاء العرب"وعلى رأسهم عمرو موسى. وأكد أن"هذا المعهد يعد مؤسسة تضاف الى مؤسسات الجامعة العربية".