سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نيغروبونتي يعد العراقيين بالامن في يوم الاقتراع وعلاوي يجدد الاصرار على "سحق المعتدين". الزرقاوي يتوعد ب"حرب لدود" على الانتخابات ويحذر من سيطرة الشيعة
قبل أسبوع على الانتخابات العراقية، فصَل المتشدد الأردني"أبو مصعب الزرقاوي"في شريط مسجل، طرحه العقائدي المناوئ للديموقراطية"الأكذوبة"، متوعداً ب"حرب لدود"على الانتخابات والمشاركين فيها، ومحذرا من سيطرة شيعية على العراق. وسارع رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي الى الرد على الزرقاوي مجدداً"اصراره على سحق هذه الجماعة المعتدية"، ومشيراً الى أن"الشعب العراقي مصر على الانتصار وسينتصر". ورأى الزرقاوي أن الشغل الشاغل للادارة الأميركية بات"انجاح الكذبة الكبرى التي تسمى الديموقراطية، فتستر بذلك أهدافها ومراميها الصليبية في المنطقة في التمكين لدولة اسرائيل الكبرى". وتابع أن الديموقراطية"تقوم على مبدأ أن الشعب هو مصدر السلطات ... وبعبارة اخرى فإن المشرع المطاع في الديموقراطية هو الانسان وليس الله، وهذا عين الكفر والشرك والضلال". وانتقد اعتماد الديموقراطية"على مبدأ حرية التدين والاعتقاد"و"مبدأ حرية التعبير"وقولها ب"فصل الدين عن الدولة ... وهذا القول معلوم في ديننا فساده وبطلانه وكفر القائل به". وحذر الزرقاوي السنة العراقيين من"تطبيق الديموقراطية المزعومة في بلادكم ... التي ترمي الى سيطرة الرافضة الشيعة على مقاليد الحكم في العراق، ليشكلوا حكومة غالبية تسيطر على مفاصل الدولة الرئيسية الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية...وتحت لافتة الحفاظ على الوطن والتقدم نحو المشروع الديموقراطي ... يبدأ الرافضة الشيعة بتصفية حساباتهم العقائدية بالقضاء على رموز وكوادر أهل السنة من علماء ودعاة وأصحاب خبرة ... ويستفيدون من سيطرتهم على مصادر نفط المسلمين. فان نجحوا في مشروعهم هذا فما هي الا بضع سنوات وتكون بغداد ومناطق أهل السنة قد تشيّع أغلبها". وختم بالقول إن"كل من يسعى في قيام هذا المنهج الديموقراطية بالموعظة والمساعدة، والداعين اليه والمظاهرين له والمرشحون للانتخاب هم ادعياء للربوبية والالوهية والمنتخبون لهم قد اتخذوهم ارباب وشركاء من دون الله وحكمهم في دين الله الكفر والخروج عن الاسلام". وجاء ذلك في وقت استغل أعضاء قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"المدعومة من المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني،"اللجنة العليا لاجتثاث البعث"لتوجيه اتهامات الى حلفاء علاوي ومن بينهم الدفاع العراقي حازم الشعلان بالتعامل مع استخبارات النظام السابق، مطالبين بمنعهم من الترشح للانتخابات المقرر اجراؤها في 30 الشهر الجاري. وتزامنت هذه الحملة مع تراشق الاتهامات بين زعيم"المؤتمر الوطني"أحمد الجلبي الذي يشارك في القائمة المدعومة من السيستاني، والشعلان. في المقابل، اعتبر عقيل عبد الكريم الصفار عضو قيادة"حزب الوفاق الوطني"أن فوز قوائم أخرى ومن بينها"قائمة الائتلاف العراقي الموحد"بزعامة عبد العزيز الحكيم سيؤدي الى"تمزيق العراق وتهديد وحدته". كما قال جليل نوري أحد رموز تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إن أساليب الاتهام والتهديد التي لجأت إليها القوائم المرشحة ستُستغل مستقبلاً لجر العراق الى"حرب طائفية ونزاعات قومية"، مضيفاً أن حرباً"أهلية يمكن أن تنشب في ظل وجود الاحتلال على رغم وعي العراقيين وأسلوب التهدئة الذي تتبناه القوى السياسية والدينية العراقية". من جهته، وعد السفير الأميركي في العراق جون نيغروبونتي بتطبيق"خطط أمنية محكمة"في يوم الانتخابات، وقال لشبكة"فوكس نيوز"الاميركية"ليس هناك ضمان مطلق للامن لكن ما استطيع قوله ان هناك خططاً محكمة وانه يجري اتخاذ اجراءات امنية. واعتقد بانه في اجزاء واسعة من البلاد، اغلب البلاد، سيكون الوضع آمنا لكي يخرج الناس ويدلوا باصواتهم". وتوقع نيغروبونتي"مشاركة كثيفة"في الاقتراع، لكنه حذر من احتمال وقوع مشاكل في محافظتين يشكل السنة غالبيتهما، لافتاً الى أن لهؤلاء فرصة للمشاركة في العملية السياسية في المستقبل. وقال لشبكة"اي بي سي"التلفزيونية:"نتوقع مشاركة كثيفة في الانتخابات لا سيما في شمال البلاد وجنوبها. قد تقع مشاكل في الوسط وخصوصاً في اثنتين من محافظات المثلث السني لكن حتى في هذه المواقع تبذل كل الجهود لضمان الأمن". في هذا الوقت، أعلن"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"بزعامة الزرقاوي في بيان على الانترنت انه تمكن"من اغتيال سالم جعفر الكناني سكرتير الخائن علاوي". وأكد ناطق باسم علاوي في بغداد أن كناني خطف الأربعاء الماضي وكان رئيس المكتب السياسي في حزب رئيس الوزراء. وعلى الصعيد الأمني، قتل سبعة عراقيين من بينهم امرأة وابنتها في هجمات المسلحين في مدن سامراء وبعقوبة حيث تعرض سوق لبيع الخمور الى هجوم. كما أعلنت جماعة"جيش أنصار السنة"أنها أعدمت عقيداً في الشرطة العراقية ونشرت شريطاً مصوراً بالعملية على الانترنت.