قال وزير الطاقة الفنزويلي رفايل راميريز ان بلاده ستؤيد خفض الانتاج النفطي لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك اذا وافقت المنظمة على مثل هذه الخطوة في اجتماعها المقبل في الثلاثين من الشهر الجاري. واضاف راميريز للصحافيين في العاصمة الفنزويلية كراكاس:"اذا كان هذا ضرورياً فان فنزويلا ستدعم تحركاً لاحداث تخفيضات في سقف الانتاج". وقدر راميريز حجم الفائض الحالي في المعروض من النفط بالاسواق العالمية بمليون برميل يومياً. ومن المقرر ان يجتمع وزراء"أوبك"يوم الأحد المقبل في فيينا لمناقشة موضوع خفض الامدادات قبل الربع الثاني من السنة الجارية، الذي عادة ما يهبط فيه الطلب على النفط الخام عقب الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وتخشى"أوبك"هبوطاً حاداً في الاسعار في الربع الثاني من السنة اذا حدثت زيادة كبيرة في المخزونات. ودفع القلق من زيادة المخزونات المنظمة الى خفض الفائض في امداداتها بمقدار مليون برميل يومياً من الاول من الشهر الجاري. وساعدت التخفيضات في امدادات"أوبك"على رفع اسعار النفط هذا الشهر. وارتفعت اسعار النفط للتعاقدات الاجلة أكثر من دولار أول من أمس بعدما سجلت مستويات مرتفعة جديدة في سبعة اسابيع، مع توقع زيادة في الطلب على قود التدفئة وسط موجة شديدة البرودة في شمال شرقي الولاياتالمتحدة. وارتفع الخام الاميركي الخفيف للعقود الاجلة تسليم آذار مارس في بورصة"نايمكس"في نيويورك في نهاية التعامل الاسبوع الماضي 1.22 دولار الى 48.53 دولار للبرميل، علماً انه قفز اثناء جلسة التعامل الى 48.95 دولار وهو أعلى مستوى له منذ الاول من كانون الأول ديسمبر الماضي. وفي بورصة النفط الدولية في لندن اغلق سعر خام"برنت"الأوروبي لعقود آذار مرتفعاً 1.41 دولار الى 45.70 دولار للبرميل. وقال متعاملون ان الاسعار ما زالت تجد دعماً من المخاوف من تعرض البنية التحتية النفطية في العراق لهجمات تخريبية مع اقتراب موعد الانتخابات في الثلاثين من الشهر الجاري. كما لقيت السوق دعماً من بيانات أظهرت ان الطلب على النفط في الصين، الذي دفع اسعار الخام الى مستويات قياسية مرتفعة العام الماضي، ما زال قوياً.