هناك ظاهرة جديدة في عالم الإغراء العربي، هي ارتداء الزي المدرسي... بدأت الظاهرة مع ماريا التي ارتدت زياً مدرسياً، أجرت عليه بعض التعديلات، في كليب"تكدب علي"الذي حمل توقيع جاد شويري. ثم ظهرت دارين حدشيتي لترتدي زياً شبيهاً في كليب"قدام الكل"، اخراج وليد ناصيف. ماريا مغنية استعراضية من أصل أرمني، انتخبت ملكة جمال البيكيني، اشتهرت بأغنية"إلعب إلعب"وحصلت على لقب أفضل مغنية استعراضية. أما دارين حدشيتي فهي مغنية لبنانية"صاعدة"، بدأت الغناء في برنامج"استوديو الفن"الذي عرض على فضائية المؤسسة اللبنانية للإرسال ودارين لا تحب الاستعراض بل تحاول تقديم أغان تشبه أغان نانسي عجرم. لنعد إلى الزي المدرسي وهو القاسم المشترك بين المغنيتين. يحمل هذا الزي دلالات الى إغراء الفتاة المراهقة، وهنا يطرح المشاهد سؤالاً بديهياً: هل تحاول المغنيات الصاعدات من خلال هذا"اللوك"أن تلفتن الانتباه معتمدات على عنصر إغراء جديد؟ في كليب"تكدب علي"، تظهر ماريا في إحدى المدارس بلباس رسمي قصير، تتدلل على زميلاتها في الصف، تجلس تحت الطاولة، تدخن سيجارة في باحة المدرسة. تسبب لها السيجارة كحة شديدة فترميها أرضاً. تحمل أحمر الشفاه، تقترب من مدرّسها وتتدلل عليه، فيقوم الأستاذ بضربها. وينتهي كليب ماريا بعبارة"مدارس ماريا قريباً في كل أنحاء العالم"! أما دارين فنشاهدها في كليب"قدام الكل"تصحو من النوم على صوت المنبه، تحيط بها مجموعة دببة، تدخل غرفة الجلوس، وهي ترتدي الزي المدرسي، تحمل حقيبتها على ظهرها، تخرج مسرعة بعد أن تطبع قبلة على خد والدتها. تصل الى المدرسة لتجد صديقتها في انتظارها. وبدلاً من دخول المدرسة، تذهب لتلتقي صديقها الذي ينتظرها في سيارته الفخمة. بعد صعود السيارة، تلطخ دارين شفتيها بأحمر الشفاه. وبعد الماكياج، ترمي الحقيبة على قارعة الطريق... يقترب منها رجل، يقدم لها صندوقاً فيه فستان إنيق. تبدل الثياب المدرسية بالفستان، وتلتقي مع صديقها في جلسة رومانسية، قبل أن تعود إلى منزلها بزي المدرسة. في النهاية، وإذا وضعنا جانباً مسألة منافسة ماريا لروبي، أو دارين حدشيتي لنانسي عجرم، من حق كل مشاهدأن يبدي مخاوفه من كل تطور يصيب الساحة الغنائية، ويخشى من تخطي بعض الفنانات الخطوط الحمر، فيصلن إلى حدود الابتذال!