اتهمت قوى سياسية عراقية إيران بالتدخل في الانتخابات عبر استبعاد شخصيات تكن لها العداء من القائمة المدعومة من المرجع الشيعي علي السيستاني، والتي تحظى بحظوظ كبير للفوز بأكبر نسبة من الأصوات، وجاء ذلك في وقت أكد"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق"القريب من ايران دعم السيستاني قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"بزعامة عبدالعزيز الحكيم. وفي هذا الاطار، قال مثال الآلوسي رئيس"حزب الأمة العراقية الديموقراطي"في حديث الى"الحياة"إن ايران لعبت دوراً كبيراً في"استبعاد شخصيات عراقية مهمة"أرادت الانضمام إلى"قائمة الائتلاف العراقي الموحد"بزعامة عبدالعزيز الحكيم، مشيراً الى أنه إحدى هذه الشخصيات. وكان الألوسي وجه انتقادات شديدة الى ايران وسورية واتهمهما بدعم المسلحين في العراق، وذلك اثر انفصاله عن حزب"المؤتمر"بزعامة أحمد الجلبي اثر زيارته اسرائيل العام الماضي. وفي السياق ذاته، أكد مصدر في تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أن ايران بعثت"اشارات"إلى قوى شيعية عراقية لاستبعاد وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان عن قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"، بعدما وصلتها معلومات عن طلبه الانضمام إليها. وكان الشعلان وصف ايران بأنها العدو الأول لبلاده متهماً اياها بدعم المسلحين المناوئين للحكومة الموقتة. واعتبر أحمد القريشي رئيس الهيئة السياسية بالوكالة في تيار الصدر أن الشعلان"لا يمكنه الخروج عن انتمائه الجغرافي والطائفي للشيعة"، لكنه اتهم الشعلان بتبني"موقف معاد للقائمة الشيعية للتقرب من الأميركيين ولخدمة أهداف قائمته الانتخابية الحالية بزعامة الرئيس العراقي غازي الياور". من جهة أخرى، أكد هادي العامري الأمين العام لمنظمة"بدر"الجناح العسكري ل"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"ل"الحياة"أن السيستاني يعتبر قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"أفضل القوائم الانتخابية في العراق. كما يرى أن القوى المكونة للقائمة"تمثل أبناء الشهداء الذين سقطوا في مواجهة نظام صدام حسين، لكن موقفه هذا لا يعني الانتقاص من القوائم الأخرى". وأشار إلى أن القوى الشيعية في قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"قدمت"نوعاً من الضمانات"الى الآخرين بأنها"لن تستأثر بالسلطة ولن تستبعد أحداً منها". وفي غضون ذلك، استبعد حميد مجيد موسى نائب رئيس المجلس الوطني العراقي الموقت والأمين العام للحزب الشيوعي"نشوب حرب أهلية في العراق في حال جاءت نتائج الانتخابات غير مرضية لبعض الأطراف لا سيما تلك المقاطعة"، مشيراً إلى احتمال استمرار العمليات الارهابية والتخريبية وحوادث الاغتيال. وذكر موسى ل"الحياة"أن"حاضر العراقيين وثقافتهم السياسية وقناعاتهم الدينية وتراثهم الحضاري وتاريخهم يؤكد عدم امكان نشوب حرب أهلية بين القوميات". ولفت إلى أن ما يردده البعض من احتمال تحول المقاطعة السنية إلى حال حرب أهلية"خطأ فادح في وصف الواقع العراقي وان الكل بلا تمييز مدعو إلى المشاركة في العملية الانتخابية وان المقاومة السنية لا تمت بصلة إلى الارهابيين الذين يحاولون استعادة السلطة الدكتاتورية". من جهة ثانية، أصدرت المفوضية العليا للانتخابات نظاماً يحدد آلية الاقتراع وفرز الأصوات خارج العراق. وينص النظام الجديد على أن عملية انتخاب أعضاء الجمعية الوطنية ستجري خارج العراق خلال الفترة من 28 إلى 30 من الشهر الحالي، فيما ستفرز الأصوات بعد انتهاء الاقتراع. وأوضح الناطق الرسمي باسم المفوضية فريد آيار أن عملية الفرز ستبدأ بإحصاء عدد أوراق الاقتراع في الصناديق ومقارنتها بما استخدم منها في كل مركز انتخابي ثم احصاء الأصوات لكل كيان سياسي ليفضي ذلك إلى اعلان النتائج الأولية في كل مركز ثم تجميع النتائج من جميع المراكز خارج العراق لاضافتها إلى مثيلاتها داخل العراق، لافتاً إلى أن عملية الاقتراع والفرز خارج العراق ستجرى باشراف موظفي المفوضية ووكلاء الكيانات السياسية. وكان شيركو شاكر قائد الشرطة في كركوك أكد أن ثلاثة مراكز اقتراع تعرضت للتدمير الكامل في حي الرياض والعباسية والحويجة في كركوك بعدما هاجمها مسلحون بقذائف الهاون. وجاء ذلك فيما تعرض اكثر من 7 مراكز انتخابية في مدينة تكريت الى تخريب بعبوات ناسفة ليل اول من أمس.