سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الحج : الحجاج جاؤوا من 160 دولة ودخلوا من 20 منفذاً وعددهم ارتفع الى مستوى لم يبلغه الحج في تاريخه . الملك فهد والأمير عبدالله يدعوان إلى عمل دولي شامل للقضاء على الارهاب
دعا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز"جميع الدول المحبة للسلام إلى تبني عمل شامل في إطار الشرعية الدولية يكفل القضاء على الإرهاب ويصون حياة الأبرياء ويحفظ للدول سيادتها وأمنها واستقرارها، فمكافحة الإرهاب تتطلب تعاوناً دولياً ضد إيواء العناصر والجماعات الإرهابية والحيلولة دون تمكينها من استغلال أراضي الدول التي تعيش فيها لاستخدامها منطلقاً لأنشطتها التخريبية مهما كانت الدوافع والحجج". وشددا في كلمة وجههاها الى جميع المسلمين لتهنئتهم بعيد الاضحى المبارك، على إن الأحداث الارهابية التي حدثت في العالم والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة"نتاج فكر مريض وحصيلة منهج منحرف خارج عن قواعد الدين الإسلامي وأحكامه يقف وراءه ضمير فاسد بعيد عن النهج القويم ومناف للفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها. وأوضحا أمس في كلمة مشتركة إلى حجاج بيت الله الحرام في حج هذا العام 1425 هجرية،"ان الإرهاب إفساد في الأرض وسعي في الخراب ومحاربة لله ورسوله وللمسلمين وبغي وعدوان"، مشددين على ان المملكة"تصدت للإرهاب بكل صوره وأشكاله فحاربته محلياً ودانته عالمياً وعملت على إجتثاث أصوله وقواعده وتفنيد أفكاره ومبادئه وإيضاح فساد أفكاره ومبادئه وبيان بطلانها وتهافت الأدلة التي يستند عليها أصحاب هذا الفكر المريض". وأكدا ان السعودية ملتزمة الدين الإسلامي مطبقة لأحكامه، وأن موقفها"مستمد من أحكام الشرع الحنيف ومبادئه الثابتة وهو موقف ثابت لا تغيره الأحوال ولا تبدله الظروف يمثل الالتزام به سمة واضحة لسياسة المملكة". وقال الملك فهد والأمير عبدالله:"مذهبنا الحق ما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ... وهذا ما ندين لله به ونعلنه على رؤوس الأشهاد ويحكم سياستنا داخلياً وخارجياً فكتاب الله وسنة رسوله هما الحاكمان في هذه البلد على كل الأمور وانطلاقاً من ذلك وفي إطار العلاقات التي سبق إيضاحها تتبنى المملكة داخلياً منهجاً واضحاً قوامه التمسك بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله ص". وأوضحا ان منهج المملكة خارجياً"يقوم على التواصل المثمر والتفاعل الإيجابي مع العالم والعمل البناء فهي في كل علاقاتها سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي أو العربي أو الإسلامي أو العالمي عضو فعال سمته الواضحة الاتصاف دائماً بالطابع الإسلامي". وأكدا إن"موقف المملكة من قضية فلسطين ثابت ومعروف فمع كل المتغيرات التي مرت بها المنطقة وعلى رغم الأحداث التي جرت أخيراً وتبدل الظروف وتحول المواقف فإن المملكة لا تزال ثابتة في مبادئها وتسعى لاستعادة الأراضي المغتصبة ودعم تطبيق القرارات الدولية الصادرة في هذه القضية إلى أن يسود السلام في المنطقة ويمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف". وبالنسبة الى المسألة العراقية، أوضحا ان السعودية تتطلع إلى"أن يزول الوضع المأسوي الذي يعيشه الشعب العراقي ليعود العراق إلى احتلال مكانه الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي ويؤدي دوره الحقيقي على الساحة الدولية وأن يسود الأمن ويعم الاستقرار هذا البلد الشقيق وينعم أهله بالأمان والرخاء وأن يتكاتف أبناؤه جميعاً في وحدة قوية متماسكة". إلى ذلك، اشار وزير الحج السعودي أياد مدني إلى ان عدد الحجاج وصل إلى مستوى لم يبلغه في أي عام على مدى تاريخه المديد، لافتاً إلى ان وفود الحجيج جاؤوا من نحو 160 دولة ودخلوا إلى المملكة من 20 منفذاً برياً وبحرياً وجوياً وقدمت اليهم التسهيلات والتجهيزات اللازمة. ويرمي أكثر من 1.5 مليون حاج متعجل جمرتهم الأخيرة بعد ظهر اليوم على أن يغادروا مشعر منى قبل مغيب الشمس، وهو اليوم المشهود سنوياً، حيث تحشد الحكومة السعودية قواها لضمان مرور المناسبة بلا حوادث تذكر. واعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية العميد منصور بن سلطان التركي أن المنعطف الخطر طوال موسم الحج هو اليوم"يوم التعجل 12 ذي الحجة"، مشدداً على بذل الطاقات والخطط لتلافي وقوع حوادث دهس مروعة على جسر الجمرات، واختناقات الطرق. وشدد على"أهمية استجابة الحجاج أنفسهم وتفاعلهم مع برامج التوعية لأفضل وسيلة ممكنة لرمي الجمرات والتحرك من وإلى مواقعهم".