تعقد الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الاثنين المقبل جلسة خاصة"لإحياء الذكرى الستين لتحرير معسكرات الموت النازية"في اوشفيتز البولندية إبان الحرب العالمية الثانية. في غضون ذلك، تبنى البرلمان البولندي بالإجماع امس، مشروع قرار لتكريم أكثر من 1.1 مليون شخص لقوا حتفهم في معسكر اعتقال"أوشفيتز - بيركيناو"النازي وهو من أسوأ معسكرات الاعتقال سمعة خلال الحرب العالمية الثانية. وأشاد البرلمان البولندي في قراره، بالقوات السوفياتية التي حررت آخر الناجين في معسكر الاعتقال في 27 كانون الثاني يناير 1945 وصدر القرار قبل بدء المراسم الرسمية لإحياء ذكرى ضحايا المعسكر التي ستجرى يوم الخميس المقبل، في موقعه السابق جنوب بولندا. وتفيد السجلات التاريخية أن ما بين 1.1 و1.5 مليون شخص لقوا حتفهم في معسكر الاعتقال النازي، معظمهم من يهود أوروبا. ولقي أسرى حرب بولنديون وروس ومدنيون غير يهود من دول أوروبية أخرى حتفهم في المعسكر. ويتوقع أن يشارك في مراسم إحياء ذكرى الضحايا الرئيسان الفرنسي جاك شيراك والروسي فلاديمير بوتين وديك تشيني نائب الرئيس الاميركي. الأممالمتحدة وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان عقد مؤتمراً صحافياً فريداً لإبراز اهمية عقد الجمعية العامة جلسة خاصة يوم الاثنين المقبل، لإحياء ذكرى تحرير المعسكر النازي. ورافق انان في لقاء فريد مع الصحافة الاربعاء، رئيس الجمعية العامة وسفير اسرائيل دان غيلرمان وكذلك سفراء الدول التي طلبت عقد الجلسة الخاصة، وهي: الولاياتالمتحدة وروسيا وأستراليا وكندا ونيوزيلاندا ولوكسمبورغ ممثلة الاتحاد الأوروبي. وتحدث انان عن"الأهمية العميقة لمعنى إحياء الذكرى في الجمعية العامة وعن ضرورة عدم نسيان ما حدث وعن المسؤولية الدولية لضمان عدم تكرار تلك المآسي". ودعا الى الالتزام الدولي ببناء امم متحدة قادرة على التعرض بسرعة لخروق حقوق الإنسان ومحاولات الإبادة. وقال رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة جان بنغ، ان"هذه المرة الأولى التي تقوم الجمعية العامة بإحياء الذكرى في جلسة خاصة". وأكد ضرورة"تجديد الالتزام بحقوق الإنسان عامة". وأشار الى ان 148 دولة دعمت الطلب مما شكل"الأكثرية الساحقة". وقال سفير اسرائيل دان غيلرمان الذي لطالما اشار الى الأكثرية في الأممالمتحدة التي دعمت قرارات لم تعجب اسرائيل، بأنها"الأكثرية اللاأخلاقية الأوتوماتيكية"ضد بلاده، ان هذه الجلسة الخاصة جاءت بناء على قيم"الأكثرية الأخلاقية". ودافع غيلرمان عن الجدار العازل الذي يُبنى جزء منه في الأراضي الفلسطينية باعتباره"إجراء فاعلاً"ضد"الإرهاب"ولمح الى احتمال التخلي وتعديل الجدار إذا قامت الأممالمتحدة بدور تفاوضي كالذي قامت به بين لبنان وإسرائيل عندما رسمت"الخط الأزرق".