اتهم أسقف بولندي اليهود باستغلال ما تسمى ب «المحرقة اليهودية» لأغراض دعائية، وقال الأسقف تادوش بيرونيك في تصريحات صحافية خلال زيارة إلى إيطاليا والفاتيكان، إنه رغم إن أحدا لا ينكر أن معظم الذين لقوا مصرعهم في معسكرات الاعتقال النازية كانوا يهودا، إلا أنه كان من بينهم كذلك غجر وبولنديون وإيطاليون وكاثوليك. وأضاف في تصريحات تأتي قبل يومين من إحياء الذكرى ال 65 لما يسمى ب «المحرقة اليهودية»، ولذلك فإنه من غير المسموح تخصيص هذه المأساة لأغراض دعائية، وقال إنه كان من بين قتلى معسكرات الاعتقال كثير من البولنديين، ولكن غالبا ما يتم تجاهل هذه الحقيقة اليوم، وأكد بيرونيك الناطق السابق باسم مجلس الأساقفة البولنديين أن المحرقة في شكلها هذا هي اختراع يهودي، وتستخدم كسلاح دعائي للحصول على مزايا غالبا ما تكون غير مبررة. وأضاف الأسقف، الذي كان صديقا للبابا البولندي السابق يوحنا بولس الثاني، أنه يمكن التحدث بالقوة نفسها واستحداث يوم لإحياء ذكرى العديد من ضحايا الشيوعية وللكاثوليك والمسيحيين المضطهدين وغيرهم. واتهم القس اليهود ب «الغطرسة» التي لا تحتمل، وقال إنهم يملكون صحافة جيدة لأنهم يحظون بدعم مالي قوي وسلطة هائلة ودعم غير مشروط من الولاياتالمتحدة. كما انتقد بيرونيك إسرائيل لبنائها جدار فصل بين أراضيها والضفة الغربيةالمحتلة، واصفا إياه بأنه ظلم هائل ضد الفلسطينيين الذين تتم معاملتهم كالحيوانات، وتنتهك حقوقهم الأساسية، وهو أقل ما يمكن أن يقال.