استمرت حال التحفز الامني في الكويت امس مع تتبع السلطات الامنية لأربعة مطلوبين على الاقل من بين ثمانية تورطوا في اشتباك اول من امس في ام الهيمان، والذي اسفر عن مقتل مسلح واعتقال ثلاثة آخرين وجرح عنصرين من الامن والكشف عن كميات من المتفجرات ومخططات لعمليات ارهابية، في حين اقامت القوى الاسلامية الممثلة في مجلس الامة البرلمان ليل الاحد مهرجاناً خطابياً شارك فيه نواب وعلماء دين تحت عنوان"صفاً وطنياً واحداً ضد الارهاب"وذلك رداً على اتهامات من الليبرالية بمسؤوليات الخطاب الاسلامي عن التطرف. وتوعد وزير الداخلية الشيخ نواب الاحمد الصباح امس بأن الجهاز الامني في الكويت"لن يدخر اي جهد من اجل المحافظة على امن الكويت ومواطنيها". وقال في تصريح لوكالة الانباء الكويتية ان"ملاحقة الارهابيين والخارجين عن القانون ومداهمات اوكار المجرمين ستستمر في كل مكان نصل اليه". ورفض الافصاح عن هوية الارهابيين وعما اذا كانوا ينتمون الى تنظيم"القاعدة"او تنظيم متطرف آخر مكتفياً بالقول ان"التحقيقات ما زالت مستمرة ولدينا معلومات وفيرة والتحقيق ما زال مستمراً وقائماً مع المعتقلين". وبحث مجلس الوزراء الكويتي امس في حادثي حولي وأم الهيمان اللذين وقعا خلال اقل من اسبوع وكلفا الجهاز الامني قتيلين واربعة جرحى وكشفا عن مجموعات مسلحة متطرفة ناشطة في الكويت، واعرب المجلس عن"ادانته واستنكاره لهذه الاعمال الاجرامية الجبانة مؤكداً رفض المجتمع الكويتي بكل فئاته وشرائحه لهذه الاعمال الشاذة الخارجة عن قيمنا الفاضلة وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف". كما دعا المواطنين والمقيمين الى"اخذ الحيطة والحذر والتعاون مع رجال الامن في التعامل مع الظروف الامنية الراهنة"، وعلم ان وزارة الداخلية جعلت اجهزتها كلها في حال استنفار الى ما وراء عطلة عيد الاضحى. وأقامت القوى الاسلامية السنية والشيعية ليل امس مهرجاناً خطابياً في ديوان خضير العنزي الناشط في"الحركة الدستورية الاسلامية"حضره نواب وخطباء مساجد وعلماء دين ندّدوا بالارهاب واعلنوا مساندتهم لسلطة الدولة والقانون، واختار منظمو المهرجان منطقة"الجهراء"غربي العاصمة موقعاً للمناسبة لكثرة ما نُسب الى قبليين من شبابها من توجهات اسلامية متشددة وكانت الاجراءات الامنية على اشدها في شوارعها في اليومين السابقين. من جهة اخرى اف ب قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الكويتية المقدم عادل الحشاش ان الارهابيين خططوا لمهاجمة منشآت حساسة. واضاف مصدر امني ان"قوات الامن لم توقف حملتها ومداهماتها للاماكن المشبوهة منذ اشتباك حولي الاثنين الماضي"، في الضاحية الجنوبية للعاصمة الكويتية الذي قتل فيه اثنان من قوات الامن ومسلح. بيان على الانترنت وفي الاطار نفسه، اعلنت مجموعة مجهولة تطلق على نفسها اسم"المجاهدون في الكويت"في بيان على موقع اسلامي على شبكة الانترنت مسؤوليتها عن اشتباك السبت. وقالت في بيانها الذي يتعذر التأكد من صحته ان"سرية الشهيد فواز العتيبي قامت باقتحام معسكر اللواء 15"في عملية"اسفرت عن قتل جنديين من الجيش الكويتي". واضافت انه"بعد الدخول للمعسكر تبين للاخوة وجود عدد من الجنود الاميركيين فقاموا بقتلهم جميعا وعددهم ثلاثة". وكان فواز العتيبي قتل في اشتباك الاثنين الماضي في الضاحية الجنوبية للعاصمة الكويتية بين مسلحين وقوات الامن، قتل فيه ايضا رجلا امن كويتيان. واضافت المجموعة التي تعلن عن نفسها للمرة الاولى:"تمكن المجاهدون من القبض على جندي كوري تم قتله وسحله في ميدان المعسكر". وتابعت ان"المجاهدين"الذين كان عددهم ثلاثة"اشتبكوا مع قوات الامن الكويتية بعد تطويق منطقة ام الهيمان وتمكنوا"من قتل اربعة عساكر من جند الطاغوت". واوضحت ان"أحد المجاهدين ابو البراء القندهاري استشهد"بينما"القي القبض على أحد الاخوة وتمكن ابو محمد الكويتي من كسر الطوق والهروب والخروج من المنطقة". وطلبت السفارة الاميركية في الكويت بعد ساعات من الاشتباك، من رعايها"توخي الحذر الشديد". وافاد بيان للسفارة في موقعها على الانترنت"ننبه المواطنين الاميركيين الى ضرورة تجنب الاماكن القريبة من عريفجان وام الهيمان"حيث وقع الاشتباك السبت. وتقع عريفجان على بعد 75 كيلومترا جنوب العاصمة الكويتية وتضم اكبر قاعدة اميركية في الكويت.