نفت وزارة الدفاع البولندية امس الاتهامات التي وجهت الى القوات البولندية في العراق بأنها ألحقت الضرر بمنطقة بابل القديمة التي تعد واحدة من أشهر الكنوز الاثرية في العالم عندما كانت تستخدمها كقاعدة عسكرية. وقال الكولونيل بيوتر بيرتك المتحدث باسم وزارة الدفاع"لم يحدث قط أن نفذت القوات البولندية أو أي قوات أخرى تخضع للقيادة البولندية أي مشروع ينتهك حرمة الآثار التاريخية أو يتسبب في تدميرها. لم يشترك جنودنا في أي جهود لتعزيز الأمن في معسكر بابل من دون استشارة السلطات العراقية المختصة بالحفاظ على الآثار". وجاء البيان في أعقاب تقرير لمتحف بريطاني زعم أن القوات الاميركية والبولندية ألحقت"أضراراً كبيرة"بالمدينة العتيقة خلال احتلالهما للموقع طيلة 21 شهرا. وكان قادة عسكريون أميركيون أنشأوا قاعدة في بابل في نيسان ابريل 2003، بعد فترة قصيرة من الاطاحة بنظام صدام حسين وسلموها الى الفرقة العسكرية البولندية المؤلفة من 2500 جندي بعد ذلك بخمسة أشهر. واحتلت القوة التي تقودها بولندا القاعدة لمدة 16 شهرا تقريبا الى أن سلمتها بدورها الى السلطات العراقية مطلع الاسبوع الجاري. وقال متحدث باسم القوات التي تقودها بولندا في العراق:"نقلنا عملياتنا من معسكر بابل وأعدنا ذلك الموقع الى شعب العراق وعلمائه بسبب أهميته ليس فقط للعراق وانما كإرث ثقافي للعالم كله". وأضاف الليفتنانت كولونيل أرتور دومانسكي:"أدركنا أن وجود معسكر هناك لا يفيد ذلك الموقع وعندما سنحت فرصة للانتقال لمعسكر جديد قررنا الانتقال".