لقي تعيين القاضي مايكل شيرتوف على رأس وزارة الأمن الداخلي الأميركي، ترحيباً من الأقلية اليهودية الأميركية أمس، كونه أحد أبرز ناشطيها ومن المساهمين في تحسين العلاقات بين واشنطن وتل أبيب. ويعتبر شيرتوف ثاني عضو يهودي رفيع المستوى في ولاية بوش الثانية، بعد تعيين جوش بولتون مديراً لمكتب الموازنة عام 2003، فيما خسرت الأقلية العربية منصب وزير النفط الذي شغره اللبناني الأصل سبنسر آبراهامز خلال ولاية بوش الأولى. ونشأ شيرتوف في عائلة متدينة في نيو جيرسي حيث عمل والده حاخاماً، فيما ترأست عقيلته الجمعية اليهودية لمكافحة التمييز في منتصف التسعينات. وساهم شيرتوف 51 عاماً إضافة تعديلات على قانون"باتريوت آكت"والسماح للأميركيين بملاحقة ارهابيين لعمليات خارج الولاياتالمتحدة تستهدف مواطنيهم، بما فيها أعضاء من حركة المقاومة الاسلامية حماس ومنظمات اسلامية أخرى. وساعد التعديل في فتح قضية وفاة يهودية أميركية في غزة في 1995 ضد قائد"الجهاد الاسلامي"سامي العربان،. كما أعطت التعديلات مجالاً أكبر للتبادل الاستخباراتي بين الموساد الاسرائيلي ومكتب الاستخبارات المركزية سي آي أي. ويتوقع أن يوافق مجلس الشيوخ بغالبيته على تعيين شيرتوف بعد جلسات الاستماع الأسبوع المقبل، في ظل محاولات لاسكات معارضة السناتور هيلاري كلينتون، والتي لاحقها شيرتوف في قضية سياسية ضد البيت الأبيض والرئيس السابق بيل كلينتون في 1993 . كما حقق شيرتوف في وفاة مساعد كلينتون فينسنت فوستر، اضافة الى صفقات تجارية لعائلة كلينتون، جرى تكذيبها لاحقاً. وصوتت السناتور كلينتون ضد تعيين شيرتوف في المحكمة الدورية الثالثة على رغم موافقة جماعية لمجلس الشيوخ بنسبة 88 في المئة. روبرت جوزيف ويأتي تعيين شيرتوف في ضوء انهاء تشكيل الفريق الجديد للولاية الثانية، وإعادة هيكلة وزارة الخارجية التي يتوقع أن ينضم الى فريقها روبرت جوزيف كنائب لمكتب مكافحة التسلح والأمن الدولي والذي يتولى المفاوضات مع ايران وكوريا الشمالية. واستغرب كثيرون تعيين جوزيف في هذا المنصب بعد الحاقه أذى ديبلوماسي بالادارة في الولاية الأولى، وإصراره أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ابتاع مادة اليورانيوم من دولة افريقية، وإن لم يلق جوزيف أي محاسبة. وأصرت وزيرة الخارجية الجديدة كوندوليزا رايس على اطاحة بولتون نظراً الى لهجته المتشددة وانتقاداته في الولاية الأولى للحكومة البريطانية والأمم المتحدة.