وقع قرار وزارة الداخلية المصرية بتأجيل مباراة الأهلي والزمالك في المرحلة ال 11 من الدوري المصري لكرة القدم على رؤوس مسؤولي الاهلي كالصاعقة، وأكدوا أسفهم للتدخلات الحكومية والاستجابة للضغوط المستمرة من مسؤولي الزمالك لتأجيل المباراة بلا داع. وكانت الوزارة طلبت من اتحاد الكرة تأجيل المباراة ليوم واحد لتقام مساء الجمعة بدلاً من الخميس في ملعب الكلية الحربية، ورفض الأهلي هذا الطلب لارتباطه ببرنامج تدريبي وسفره الى اليابان صباح الأحد للمشاركة في بطولة أندية العالم، وجاء رفض الاهلي المتوقع ليثير غضب مسؤولي الوزارة، وردوا عليه بتأجيل المباراة بداعي عدم قدرة الأمن على حفظ النظام في أهم لقاءات الدوري، لانشغاله بواجبات أهم في انتخابات مجلس الشعب، ويخوض رئيس الزمالك غداً الانتخابات البرلمانية في احد مراكز محافظة الدقهلية، وهو الذي طلب رسمياً من الحكومة تأجيل المباراة للتفرغ للانتخابات. المدير الفني البرتغالي للاهلي مانويل جوزيه وصف القرار المفاجئ بالعبث والتهريج، وأكد أن كرة القدم المصرية ستبقى دائماً ضحية لفشل إداري متكرر، وألغى الاهلي والزمالك معسكريهما التدريبيين وسط احباط شديد لدى الفريق الاحمر، الذي يستعد للسفر الى اليابان، وحال إلغاء المباراة دون خوض الاهلي لأي لقاء رسمي لمدة 17 يوماً متصلة، قبل مواجهته القوية ضد الاتحاد السعودي في افتتاح كأس العالم للأندية في 11 كانون الاول ديسمبر الجاري، وهو ما يقلل جداً من لياقة المباريات عند اللاعبين. وأكد الأهلي احتجاجه الرسمي على القرار، ووصفه بأنه استجابة مؤسفة لضغوط رئيس الزمالك، وردت الوزارة على الفور ببيان رسمي للتأكيد أن القرار لا علاقة له بأي شخص أو أي طلب، وأن مصلحة البلاد أهم كثيراً من مباراة كرة قدم. وتقدم الاهلي الى اتحاد الكرة بطلب عاجل للحفاظ على حقوقه في مواجهة الزمالك بالظروف نفسها التي كان عليها الفريقان في الموعد المقرر لها، وهو الطلب الذي يعني غياب مدافعي الزمالك الموقوفين وائل القباني واحمد حسام عن المباراة، تحقيقاً لمبدأ العدالة، ولدى الزمالك فرصة لتفادي هذا الموقف عندما يواجه طلائع الجيش في المرحلة ال12 للدوري في القاهرة الأسبوع المقبل، حيث يمضي لاعباه فترة العقوبة بالغياب عن لقاء الجيش، ويتمكنا قانونياً من اللعب ضد الاهلي عند حلول الموعد الجديد للمباراة المؤجلة.