لا حديث بين أنصار كرة القدم المصرية اليوم إلا عن تونس، وتشهد مدينة صفاقس مباراة رد الاعتبار للزمالك بطل مصر مع أصحاب الملعب الصفاقسي أبطال دوري كل العرب، والفريقان فازا في مباراتيهما الأوليين في المجموعة ضمن ثمن نهائي المسابقة، الزمالك اكتسح مولودية الجزائري 5 - صفر والصفاقسي تخطى الكويت 1 - صفر. العجيب أن الزمالك فاز العام قبل الماضي على الصفاقسي في عقر داره 3 - 1 قبل أن يسقط أمامه ثلاث مرات متتالية في القاهرة وبيروت، ومباراتهما الأخيرة في نصف النهائي في العاصمة اللبنانية شهدت خروجاً جماعياً عن الروح الرياضية وعقوبات عنيفة على الطرفين، ويغيب بسببها اليوم مدحت عبد الهادي وعبد الحليم علي نجما الزمالك للإيقاف. وتبدو كفة الفريق التونسي أرجح مع النقص الحاد في الزمالك لغياب طارق السيد وإبراهيم سعيد ووليد عبد اللطيف ووائل القباني، ويعاني الفريق المصري من تدن شديد في الحالة المعنوية للاعبيه بعد نتائجه السيئة في الدوري المحلي وهو لم يفز في مبارياته الثلاث الأخيرة، وعلى العكس ارتفعت معنويات الصفاقسي كثيراً بعد فوزه بكأس تونس على حساب الترجي.وفي ملعب المنزه يمر الاسماعيلي وصيف البطولة الماضية بظروف مماثلة في لقائه ضد الأفريقي صاحب الشعبية الجارفة في العاصمة التونسية، ويفتقد الاسماعيلي مدافعه الأول عمرو فهيم للإيقاف بعد طرده أمام الفيصلي الأردني ومعه نجم الوسط الدولي أحمد فتحي للإصابة.ويقود المدرب التركي محسن اورتغال الاسماعيلي للمرة الأولى بعد اسبوعين من وصوله، والمثير أن تكون المباراة ضد ناديه القديم الافريقي الذي قاده في العام الماضي لثلاث مباريات فقط. ويسعى الأفريقي لتعويض خسارته الأولى في المجموعة 1 - 3 أمام الهلال السعودي في الرياض. وفي القاهرة سيكون الترجي زعيم الكرة التونسية ضيفاً على المباراة النهائية لدورة الأهرام الدولية التي ينظمها الأهلي، وفشلت الجهود التي بذلها مسؤولو الأهلي لخطف الأضواء من مباراتي البطولة العربية من طريق مواجهة ساخنة بين الترجي والأهلي في النهائي، وخذل لاعبو الأهلي جمهورهم وإدارتهم بالخسارة أمام غازنتيب سبور التركي واكتفوا باللعب على المركز الثالث ضد ميتلاند الدنماركي. الترجي - في غياب مهاجمه الأشهر علي الزيتوني المحترف في الإمارات حالياً - يواجه اثنين من أبنائه السابقين، وهما رياض بوعزيزي وزياد الجزيري المحترفان في غازنتيب.