سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ممهداً لمواجهة ساخنة في الكونغرس تصرف النظر عن الخلافات داخل البيت الأبيض . بوش يرشح أليتو المتشدد لعضوية المحكمة العليا لرص صفوف الجمهوريين وإرضاء قاعدتهم
رشح الرئيس الأميركي جورج بوش أمس, القاضي صاموئيل أليتو المعروف بخطه المحافظ وأحكامه المتشددة في قضايا شملت ايران وليبيا، الى عضوية المحكمة العليا خلفاً للقاضية سندرا داي أوكونور وبعد سحب هارييت مايرز ترشيحها. وشكل اختيار بوش لاليتو محاولة لاعادة رص صفوف الحزب الجمهوري واسترضاء القاعدة اليمينية داخل الحزب, علماً انه يتوقع ان يؤدي هذا الترشيح الى مواجهة محتدمة داخل الكونغرس، قد تصرف النظر عن فضيحة"بلايم غيت"تسريب اسم عميلة الاستخبارات والخلافات داخل البيت الأبيض. وجاءت تسمية اليتو 55 سنة بعد استشارات مطولة لبوش خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، مع الوسط الجمهوري الأميركي وقيادات محافظة في مجلس الشيوخ, كانت عارضت مسبقاً ترشيح مستشارة بوش القانونية هارييت مايرز للمنصب، لضعف مؤهلاتها وضآلة خبرتها القضائية والاشتراعية. ولوحظ غياب ديك تشيني نائب الرئيس عن الاستشارات التي أجراها بوش في كامب ديفيد, وحضرها نائب كبير المستشارين أندرو كارد ومايرز، وسط تقارير اعلامية عن خلافات بين الرئيس ونائبه و"غياب الثقة"بينهما، بعد اصدار القرار الظني ضد لويس ليبي مدير مكتب تشيني في فضيحة تسريب اسم عميلة الاستخبارات فاليري بلايم. ويعتبر أليتو من الأصوات القضائية المحافظة في الولاياتالمتحدة، وله رصيد تشريعي طويل لنحو ربع قرن، منذ جلوسه كمساعد قضائي في 1981 مع بدء ولاية الرئيس الراحل رونالد ريغان. ويلقب أليتو ب"سكاليتو"نسبة الى أنتونين سكاليا القاضي المحافظ المتشدد في المحكمة العليا الايطالي الأصل أيضاً والمقرب من تشيني. والى سجل أليتو المتمسك بتقويض حرية الاجهاض وقضايا اجتماعية أخرى تلتقي مع رأي اليمين المتشدد داخل الحزب الجمهوري، برز سجله في قضايا الأمن القومي التي أظهر فيها تشدداً ازاء ليبيا وايران. وأشرف أليتو على محاكمة الارهابي الياباني يو كيكامارا في شباط فبراير 1989 ومحاصرة الدفاع عن المتهم بعد كشف مخططه لتنفيذ تفجيرات في مانهاتن نيويورك بالتعاون مع الاستخبارات الليبية، كما تشير تقارير الكونغرس ورداً على الضربة الأميركية لليبيا في 1986. كما ساعد أليتو في 1993 بمنح اللجوء الى ايرانية، بعد اثباتها انتهاك حقوق المرأة في طهران. وهو يعتبر من المتشددين في قضايا المعتقلين في الحرب على الارهاب, بعد 11 أيلول سبتمبر 2001. ويتوقع أن تطلق تسمية أليتو معركة بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي داخل الكونغرس، مع بدء جلسات الاستماع في الأسابيع القليلة المقبلة. ورحبت مجموعات محافظة بنبأ ترشيحه، فيما سارعت مجموعات من الصف الليبرالي الى رفض الخطوة، مبدية استعدادها لفعل ما يلزم لاعاقة التعيين.