حذر ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي من أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تتعرض لاعتداء إرهابي جديد إذا قام الناخبون ب"خيار سيئ" في الاقتراع الرئاسي المقبل. ورأى تشيني في تجمع انتخابي في دي موان ايوا انه "اذا قمنا بخيار سيئ فاننا نتعرض لخطر ضربة جديدة"، متهماً المرشح الديموقراطي للرئاسة جون كيري بانه لا يتمتع بالتصميم الكافي لمكافحة الارهاب. وفي بيان، دان جون ادواردز المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس "تكتيك التخويف" الذي يتبعه تشيني، معتبراً ان الاخير "تجاوز الخطوط الحمر". وأضاف أن "حماية أميركا من الإرهابيين الخطرين، ليست مسألة جمهورية أو ديموقراطية بل قضية أميركية وعلى ديك تشيني وجورج بوش معرفة ذلك". استطلاع وفي استطلاع للرأي نشرت نتائجه مؤسسة "غالوب"، ظهر أن اكثر من نصف الأميركيين يعتبرون أن الجمهوريين يشنون حملات جائرة على كيري. وكشف الاستطلاع الذي اجري بعد مؤتمر الحزب الجمهوري، أن 52 في المئة من الأشخاص عبروا عن قناعتهم بان الجمهوريين هاجموا "بطريقة جائرة" كيري، في حين رأى 41 في المئة أن الأمر غير صحيح. وفي لندن، أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجة صحيفة "ذي تايمز" امس، أن أكثرية البريطانيين تفضل كيري على بوش في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأضاف الاستطلاع أن 52 في المئة من الذين استطلعت آراؤهم، يفضلون المرشح الديموقراطي، في حين لا يدعم الرئيس الجمهوري جورج بوش سوى 29 في المئة. وأعلن 35 في المئة من المحافظين و38 في المئة من حزب العمال تأييدهم لبوش. وأكد حوالى النصف منهم تأييدهم لكيري، كما جاء في الاستطلاع. عجز الموازنة وخدمة بوش واستخدم كيري العجز القياسي في موازنة الحكومة الفيديرالية لسنة 2004 والبالغ 422 بليون دولار، سلاحاً جديداً في الحملة الانتخابية ضد بوش. وقال كيري إن العجز القياسي يشكل دليلاً جديداً على عجز بوش في إدارة عجلة الاقتصاد، مشيراً خلال تجمع في غرينسبورو في نورث كارولاينا الى ان "الخيارات السيئة لجورج بوش تدفع البلاد باستمرار الى تصدير الوظائف الجيدة للخارج، وظائف برواتب جيدة وامتيازات جيدة". وفي خضم ذلك، نشرت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون وثائق عثر عليها أخيراً حول خدمة الرئيس جورج بوش في الحرس الوطني بين العامين 1968 و1973 تظهر أن علاماته كانت متوسطة وانه توقف عن الطيران في أيار مايو 1972. وعثر على هذه الوثائق قبل فترة قصيرة خلال عمليات بحث في شأن معلومات غير مرتبطة بهذه المسألة، على ما أفاد مسؤول في البنتاغون طلب عدم الكشف عن اسمه. ورد كيري باتهام معسكر بوش بالوقوف وراء هذه الحملة. وأكد انه لن يسمح بان يلطخ ماضيه أشخاص مثل بوش وتشيني اللذين رفضا الخدمة في فيتنام. وافلت الرئيس بوش من الخدمة عبر تطوعه في الحرس الوطني في تكساس حيث اصبح طياراً قبل ان ينقل عام 1972 الى الاباما للمساعدة في حملة انتخابية لاحد اصدقاء والده.