طرح وفد "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" برئاسة الدكتور يوسف القرضاوي مبادرة لحل أزمة دارفور في غرب السودان، ودعا الى اقرار الوفاق الوطني في البلاد، واقترح عقد مؤتمر في مكةالمكرمة لهذا الغرض. وحصل الوفد على موافقة الرئيس عمر البشير لإجراء محادثات مساء أمس مع زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعتقل حسن الترابي. ورأى القرضاوي في مؤتمر صحافي عقد في الخرطوم امس عقب زيارة وفد اتحاد العلماء المسلمين الى دارفور، ان الأوضاع الانسانية في الاقليم تقتضي تدخلاً سريعاً من المنظمات العربية والاسلامية وتعويض المتضررين من الاحداث ومحاكمة المسؤولين عن الانتهاكات. واقترح على القوى السياسية عقد مؤتمر في مكةالمكرمة في المملكة العربية السعودية لتحقيق الوفاق الوطني ومعالجة القضايا المتنازع عليها بمشاركة الدول الحريصة على السودان والتي يتفق اهل السودان على دعوتها. ونفى وجود حالات اغتصاب جماعية أو تطهير عرقي في دارفور، لكنه اكد حرق قرى. الى ذلك، حذرت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" برئاسة جون قرنق الحكومة من اللعب على حبال منابر التفاوض معها في نيافاشا الكينية ومع "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض في القاهرة ومع "متمردي دارفور" في أبوجا. ورأت في ذلك دعوة الى التدخل الخارجي في السودان. واتهم الناطق باسم "الحركة الشعبية" ياسر عرمان في حديث نشرته صحف محلية الحكومة بالتباطؤ وشراء الوقت والتهرب من دفع استحقاقات السلام. من جهة أخرى أبلغت الحكومة السودانية الاتحاد الافريقي رفضها توسيع مهمة مراقبي الاتحاد في دارفور أو تكليفهم بأي مهمات أمنية اخرى. لكنها اعلنت انها لا تمانع في زيادة عدد المراقبين الأفارقة او القوات المكلفة بحمايتهم في الاقليم. وافاد رويترز أفاد "مركز الاعلام السوداني" القريب من الحكومة ان السودان اقترح ان يبادل اريتريين خطفوا طائرة الى الخرطوم الشهر الماضي بسوادنيين معارضين يُزعم انهم يتدربون في معسكرات في اريتريا. ونقل عن مستشار الرئيس للشؤون السياسية قطبي المهدي مساء الاثنين ان السودان لن يعيد الاريتريين ال15 الذين خطفوا الطائرة الى بلادهم إلا إذا وافقت اريتريا على تسليم المعارضين السودانيين الناشطين في معسكرات على اراضيها. وتقول مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان الحكومة السودانية وافقت على منح اللجوء ل60 من أصل 75 اريترياً كانوا على متن الطائرة المخطوفة التي كانت تعيدهم الى بلادهم بعدما رحّلتهم ليبيا.