أعلن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أمس استعداد حكومته للتفاوض من دون شروط مسبقة مع المجموعات المتمردة كافة بما فيها تلك الناشطة في كشمير. وقال سينغ في اول مؤتمر صحافي يعقده منذ توليه منصبه في 22 ايار مايو الماضي: "نريد التفاوض مع كل العناصر الكشميرية غير الممثلة في برلمان الولاية ... ونرحب بكل المجموعات، اكانت في جامو كشمير او في شمال شرق البلاد لاجراء محادثات. ونحن على استعداد للتفاوض من دون شروط مسبقة" في اشارة الى اسقاط شرط تخلي المتمردين عن السلاح قبل اي حوار. وأعلن انه سيلتقي الرئيس برويز مشرف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من الشهر الجاري وهو اللقاء الاول بين الرجلين. ولمح سينغ الى ان قضية تسلل المسلحين الى الجزء الهندي من كشمير قد تناقش اثناء الاجتماع. وأكد على أن الحوار بين البلدين "لا يمكن ان يسير قدماً الا اذا تمت السيطرة على الارهاب". وقال سينغ ان التقدم الذي احرز في المحادثات مع باكستان حول كشمير والعلاقات الثنائية "على درجة من الاهمية ... ونحن عازمون على المضي قدما في عملية الحوار". وتأتي تصريحات رئيس الوزراء هذه عشية اللقاء المقرر اليوم وغداً في نيودلهي بين وزيري الخارجية الهندي والباكستاني في اول مفاوضات على مستوى وزاري حول كشمير منذ ثلاث سنوات. وأصدر البلدان أمس بياناً جاء فيه أنهما اتفقا على تعميق عملية السلام الرامية الى انهاء اكثر من نصف قرن من العداء. وبحث وكيل وزارة الخارجية الهندية شيام ساران ونظيره الباكستاني رياض خوخار خلال اجتماعهما قبيل محادثات وزيري خارجية البلدين سبل دفع عملية السلام قدماً بعد أن بدا في الاشهر الاخيرة أنها تعثرت بسبب كشمير.