توقعت دوائر استثمارية في أبوظبي ان تعاود سوق الأوراق المالية في دولة الامارات نشاطها بقوة خلال شهر أيلول سبتمبر الجاري وبقية السنة، بعد تراجع كبير في شهر آب اغسطس الماضي، وذلك مع عودة المستثمرين من اجازاتهم الصيفية وقرب نهاية السنة المالية واعلان الشركات بياناتها المالية عن الربع الثالث من 2004 والمتوقع في شهر تشرين الأول اكتوبر المقبل، اضافة الى توقعات بتحرك سوق الاصدار الأولي خلال الفترة المقبلة، وحدوث تطور في نشاط صناديق الاستثمار والمحافظ الاستثمارية. وأكد زياد الدباس مستشار"بنك أبوظبي الوطني"لشؤون الأسهم ان عامل الإفصاح الدوري كل ثلاثة شهور الذي تقوم به الشركات العامة في الامارات يشكل أحد أهم العوامل التي أسهمت في حدوث نشاط ملحوظ في أسواق الامارات لأربعة مواسم على التوالي. ووصف هذا العامل بأنه مؤشر مهم على ارتفاع الوعي الاستثماري وعقلانية قرارات المستثمرين في اتخاذ قرارات الشراء والبيع. ولفت الدباس الى أن عملية إفصاح الشركات في تموز يوليو الماضي عن أوضاعها المالية خلال النصف الأول من 2004 ساهم في ارتفاع حجم التداول خلال ذلك الشهر الى نحو خمسة بلايين درهم وعدد الأسهم المتداولة الى 580.4 مليون سهم، والصفقات المنفذة الى 27.18 ألف صفقة. وقال الدباس ل"الحياة"ان مؤشر"بنك أبوظبي الوطني"ارتفع في تموز بنسبة 6.84 في المئة نتيجة ارتفاع أسعار أسهم 50 شركة وتراجع أسعار أسهم 10 شركات. وأضاف ان تراجع مفعول عامل الافصاح مع عوامل أخرى من بينها الاجازات الصيفية ترك تأثيرات سلبية في أداء السوق الاماراتية في آب الماضي، لافتاً الى أن حجم التداول انخفض الى 1.6 بليون درهم، بتراجع قيمته 3.34 بليون درهم ونسبته 67.6 في المئة مقارنة بتموز، وانخفض عدد الأسهم المتداولة الى 166.5 مليون سهم وبنسبة 71.3 في المئة، وعدد الصفقات المنفذة الى 13.2 ألف صفقة وبنسبة 51 في المئة. وزاد ان السوق شهدت في آب ارتفاع أسعار أسهم 26 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 28 شركة، فيما ارتفع مؤشر"بنك أبوظبي الوطني"بنسبة 2.59 في المئة. وأشار الدباس الى ان مؤشر بنك"أبوظبي الوطني"على رغم حال التراجع التي مرت بها السوق في الشهر الماضي ما زال مرتفعاً بنسبة 33.7 في المئة خلال الشهور الثمانية الأولى من هذه السنة، مقابل ارتفاع المؤشر خلال العام الماضي بأكمله بنسبة 32.08 في الئمة وبنسبة 14.5 في المئة عام 2002 و23.5 في المئة عام 2001. وأعرب الدباس عن اعتقاده بأن طرح أسهم"الشركة العربية الفنية للانشاءات"للاكتتاب العام الشهر الماضي، والذي استقطب نحو 16 بليون درهم، بزيادة كبيرة على رأس المال المطلوب، لم يؤثر سلباً في سوق الأسهم. وقال انه لم يلاحظ بيع أسهم بعض الشركات لتوفير السيولة اللازمة للاكتتاب بأسهم الشركة، خصوصاً وان معظم طلبات الاكتتاب مصدرها كبار المستثمرين.