تراجع اداء سوق الاسهم الاماراتية في الفترة المنقضية من شهر ايار مايو الجاري قياساً الى التحسن الكبير في ادائها الشهر الماضي، وخلال الفترة الماضية عن السنة الجارية وقياساً مع اداء سوق الاسهم الخليجية الاخرى. وعزت الدوائر الاستثمارية هذا الوضع "المقلق" الى سعي المضاربين لجني الارباح التي تحققت في السوق، وعدم توافر استثمارات كافية للسوق مقارنة بالاسواق الخليجية الاخرى. واكد "بنك ابوظبي الوطني" ان مؤشره الذي يقيس اداء السوق الاماراتية تراجع خلال الشهر الجاري بنسبة واحد في المئة مقابل ارتفاعه بنسبة 5.19 في المئة في نيسان ابريل الماضي، فيما تراجع حجم التداول والصفقات مقابل ارتفاع ارقام قياسية في الشهر الماضي والتي بلغت قيمة التداول فيه 555 مليون درهم وعدد الصفقات 3746 صفقة. وقال زياد الدباس المستشار في البنك ان التباطؤ الذي تشهده السوق حالياً "ليس له مبررات موضوعية" ولا علاقة له بأداء الشركات او الاقتصاد الوطني، مشيراً الى ان خروج بعض المضاربين من السوق بعد جني مكاسب سريعة كان احد اهم الاسباب في تراجع السوق، اضافة الى تراجع حجم الطلب وتوافر عروض بيع على اسهم بعض الشركات. ولفت الى ان تراجع سعري سهمي "اتصالات" الاماراتية و"كيوتل" القطرية تسبب ايضاً في تراجع المؤشر، وعزز من هذا التراجع انخفاض سعر اسهم "اعمار" العقارية في دبي بعد ارتفاعه على رغم تحقيقها نتائج مرتفعة في الربع الاول من السنة الجارية، اذ قفزت من 55 مليون درهم الى 171 مليون درهم وبنسبة 210 في المئة. وقال الدباس ان هذا الارتفاع الكبير في اسعار اسهم "اعمار" دفع المستثمرين والمضاربين الى عمليات بيع لجني الارباح بعد ان ارتفع سعر السهم من نحو 20 درهماً الى 22.5 درهم. ولفت الى ان عوامل تحسن السوق في نيسان الماضي ما زالت قائمة خلال هذا الشهر ومن اهمها استمرار الشركات في الافصاح عن نتائجها وانخفاض اسعار الفائدة مع توقعات باجراء خفض جديد عليها، وتحسن المناخ الاستثماري بعد استقرار الاوضاع السياسية في المنطقة، اضافة الى ان مؤشرات الاستثمار لا تزال تعكس وجود فرص استثمارية جيدة في السوق. وقال ان تراجع اسعار الاسهم في ايار يعطي فرصة لبعض المستثمرين لشراء اسهم الشركات بأسعار وكلفة اقل. وذكر ان سوق الاسهم السعودية ارتفعت خلال ايار الجاري 4.5 في المئة وبنسبة 21.4 في المئة منذ بداية السنة، فيما زال مؤشر سوق الكويت في ارتفاع وبلغت نسبة الارتفاع 47 في المئة منذ بداية السنة. كما ارتفعت سوق الدوحة بنسبة 18.3 في المئة منذ بداية السنة فيما انخفضت بنسبة 3.5 في المئة هذا الشهر، وارتفع مؤشر سوق مسقط بنسبة اثنين في المئة هذا الشهر و15.7 في المئة منذ بداية السنة، وبقي اداء سوق الاسهم الاماراتية متواضعاً ويعود ذلك الى ان الاستثمارات الاجنبية وصناديق الاستثمار المحلية تلعب دوراً مهماً في اداء الاسواق الخليجية.