كشف محمد بن سليم رئيس اللجنة المنظمة لمارلبورو رالي الإمارات الصحراوي الجولة ما قبل الأخيرة للراليات الصحراوية الطويلة الذي ينطلق في 11 تشرين الأول أكتوبر المقبل من مارينا مول أبو ظبي أن الاستثمار في نسخة العام الجاري من هذا الحدث كانت في التقنيات المتطورة، وذلك "من أجل الارتقاء بعنصر السلامة لمستويات جديدة لم يسبق أن استخدمت من قبل ولا سيما في مجال تعقب مسار سيارات ودراجات المتسابقين وشاحناتهم في الصحارى النائية، مثل صحراء الربع الخالي الشهيرة". وأوضح بن سليم خلال المؤتمر الصحافي الرسمي الذي عقد في نادي دبي للرياضات البحرية قبل أيام قليلة من انطلاق المنافسات، "استخدمت أجهزة مماثلة في سيارات مختارة في الراليات السابقة، لكنها المرة الأولى التي يتيح فيها نظام تعقب متطور للمراقبين تغطية شاملة في أحد راليات بطولة كأس العالم، وتعقب كل حركة في ميدان السباق والاستجابة الفورية لحالات الطوارئ كلها. يذكر أن أجهزة التعقب "أريتراك" التي تعد إحدى الابتكارات التي ستقدم في رالي الإمارات الصحراوي، هي أنظمة داخلية تركب في الآليات المتنافسة لتعقب مساراتها عبر شبكة أقمار صناعية تديرها فرانس تيليكوم، علماً بأنها تعمل حتى في أبعد المناطق النائية. وتأتي هذه الخطوة سعياً لتوفير أقصى درجات السلامة المنشودة... كما أن المتسابقين في الراليات الصحراوية الطويلة يستعينون بأجهزة "جي بي إس" التي ترشدهم إلى المواقع المحددة على المسار، من أجل تحديد أماكنهم في المناطق النائية. وحتى تاريخه، زود منظمو الراليات الصحراوية السيارات والدراجات أجهزة "بيكون" التي يجب على السائق أو الدراج تشغيلها في حالات الطوارئ كالابتعاد عن المسار الأصلي مثلاً، أو عدم القدرة على تحديد الاتجاه الصحيح، أو في حالة الإصابة... وبمجرد أن يشغل أحدهم الجهاز يرسل إشارة يستقبلها فريق الانقاذ فيرسل طائرة أو سيارة للمساعدة. لكن هذا النظام لن يجدي نفعاً في حالة إصابة السائق أو الدراج وعدم قدرته على تشغيل الجهاز وإرسال إشارة الاستغاثة، مما يتسبب في متاعب كثيرة لفرق البحث والإنقاذ. في المقابل، في إمكان نظام "أريتراك" تعقب تقدم كل سائق ودراج ولو كانت المسافة إنشاً واحداً. وفي إمكان فريق المراقبة في الرالي مشاهدة أي سائق أو دراج يفقد الطريق أو يتعرض لأي مشكلات، وفي إمكان فريق المراقبة استخدام الوسائل الصوتية المباشرة للتحدث مع السائق. ويخوض السباق 130 مشاركاً من 42 بلداً، في مقدمهم بطلا العالم السابقان للراليات العادية الفنلندي يوها كانكونن والبريطاني كولين ماكراي، إضافة إلى الفرنسي ستيفان بيترهانسيل الذي برع وتألق كدراج وسائق فهيمن على لقب الدراجات النارية، ويتطلع حالياً لانتزاع فوزه الثالث على التوالي في فئة السيارات... والدراج الفرنسي سيريل ديبري الذي أعلن عزمه الفوز باللقب للمرة الرابعة على التوالي.