تبدأ منافسة مفتوحة على احتمالات عدة صباح اليوم في اطار رالي سورية الدولي "تدمر 2001" وبمشاركة 25 متسابقاً من 10 دول عربية وأجنبية يتقدمهم بطل الشرق الاوسط ومتصدر الترتيب الحالي الاماراتي محمد بن سليّم الذي يقود سيارة فورد فوكوس "وورلد رالي كار" والى جانبه ملاّحه الاردني خالد زكريا. ويدخل بن سليّم المنافسة متخطياً حادث الحريق الذي تعرضت سيارته واصابة ملاحه الايرلندي رونان مورغان بحروق طفيفة في مارلبورو رالي لبنان ال25، ما اضطرهما الى الانسحاب. وكان بن سليّم لعب دوراً ترويجياً لرالي سورية من خلال مشاركته وفوزه العام الماضي، وحضوره اطلاق الحملة التنظمية لنسخة هذا الموسم، ويسعى خلال يومي المنافسة الى انتزاع لقب مزدوج للمتسابقين، سيكون الثالث عشر في سجله، والصانعين لفورد. وهو حثّ الصانعين الى الاقتداء بفورد كنموذج مثالي لمساندة البطولة الاقليمية وتفعيلها وتطويرها. وسيكون بن سليّم اول المنطلقين اليوم، يليه بطل قبرص اندرياس تسولوفتاس ميتسوبيشي لانسر ايفولوشن 4-أ الذي يتوقع ان ينافس بن سليّم في الموسم المقبل في حال شارك على متن سيارة وورلد رالي كار الفئة العالمية. أما الطاقم الثالث المنطلق فيضم الاماراتي الشيخ عبدالله القاسمي وملاحه طارق وارشو ميتسوبيشي لانسر ايفولوشن 4-"ن"، ثم ينطلق القطري حمد السويدي وملاحه الايرلندي مايكل موريسي على متن سيارة من الطراز ذاته، وخلفهما اللبناني ميشال صالح، الذي خاض اخيراً سباق تل الرمان الاردني للسرعة، على متن تويوتا سيليكا جي تي 4 من الفئة "أ". ومن بين المشاركين، فريقان انثويان الاول بقيادة الالمانية اديث ويف نيسان جي تي آر- "أ"، والثاني يضم الاردنيتين نانسي مجالي ونادية شنوده فورد سييرا كوزوورث - "ن". وعلى الصعيد المحلي، ستقتصر المشاركة في الرالي على رامز فرا سيات ايبيزا- "أ" بعدما ادت صعوبات تقنية ولوجستية وتمويلية الى منع مشاركة الآخرين... علماً ان صعوبات التمويل هددت تنظيم السباق الذي قاربت تكاليفه 400 ألف دولار، ما اضطر رئىس اللجنة المنظمة عمار معروف الى بيع مكتبه وسيارته ليستمر في الانفاق. المطاردة واذا كان البعض يعتبر بن سليّم يغرد خارج السرب فالمتوقع ان تشهد مراحل السباق مطاردة ساخنة بين القاسمي والقطريين حمد السويدي ومبارك الهاجري ميتسوبيشي لانسر ايفولوشن-4 "ن" على لقب المجموعة "ن"، والتي يطمح القاسمي الى احرازه للمرة الثانية، واكد انه لن يفلت من يديه لثقته بفوز بن سليم بالبطولة العامة. ورأى السويدي "ان السيارة احياناً هي التي تحدد الفائز وأكبر دليل بن سليم الذي يفوز بالسباقات كلها...". من ملاح الى متسابق ويلفت مبارك الهاجري الانتباه بين المشاركين، لأنه تحوّل من افضل ملاح وأشهرهم في الشرق الاوسط الى متسابق منافس، والسبب زوجته المطربة الخليجية احلام، ويؤكد ان لها الفضل الاول في دعمه معنوياً "لاتخاذ هذا القرار الصعب الذي تترتب عليه مسؤوليات كبيرة. وكانت دائماً تقول لي لن تجد الاهتمام والشهرة اذا بقيت ملاحاً، فعندما تخسر الرالي يقولون ان الملاح مسؤول عن ذلك، وعند الفوز يخطف المتسابق الاهتمام كله...". ارتياح على صعيد آخر، اعرب مدير السباق وليد مهيار عن ارتياحه للتحضيرات كافة، وأعرب عن تفاؤله الكامل بنجاح الرالي ولا سيما ان مراقبي الاتحاد الدولي، الهندي سوريندز ثاتهي والسويدي بنت غوستافسون وصفا الاجراءات المتخذة بأنها من مستوى دولي متقدم. كما ان عدد المشاركين يعدّ من بين افضل ثلاثة راليات في المنطقة، وكشف ان اجهزة توقيت متقدمة ستستخدم وفق مواصفات رفيعة. الترتيب الموقت يتصدر محمد بن سليم ترتيب البطولة ب40 نقطة، يليه الشيخ عبدالله القاسمي ب20 نقطة، ثم القطري حمد السويدي والقبرصي اندرياس تسولوفتاس ولكل منهما 10 نقاط، ويحتل القطري مبارك الهاجري المركز الخامس ب6 نقاط. وفي ترتيب المجموعة "ن"، يبلغ رصيد القاسمي 40 نقطة، في مقابل 18 للسويدي، و11 للهاجري. رالي الامارات الصحراوي بدأت اللجنة المنظمة لمارلبورو رالي الامارات الصحراوي بالإعداد والتحضير لاحتضان منافسات الجولة الأخيرة من بطولة العالم للراليات الصحراوية المقرر من 29 تشرين الأول اكتوبر الى 2 تشرين الثاني نوفمبر المقبلين. وصنف رالي الامارات الصحراوي منذ عام 1993 باعتباره الجولة النهائية التقليدية لبطولة العالم، ويقام باشراف محمد بن سليّم، بطل الشرق الأوسط للراليات، 11 مرة. وشهد تنظيم هذا الرالي تطوراً كبيراً في الاعوام الاخيرة وهو يعتبر كتحمية تقليدية للجولة الأولى من بطولة العالم للراليات الصحراوية، رالي باريس - داكار الشهير الذي يقام في كانون الثاني يناير من كل عام. ويتوقع المنظمون ان تزداد لائحة المشاركين البارزين هذا العام، وقال بن سليم: "لقد نال هذا الحدث سمعة رائعة خلال الاعوام الماضية ان من الناحية التنظيمية، او المشاركة أو اجراءات السلامة، ونحن فخورون جداً بما حققناه حتى الآن، ونتطلع هذا العام الى تكرار نجاحاتنا السابقة وتعزيزها. وتبقى الأولوية للتسهيلات التي نقدمها على صعيد تخفيض الجمارك على الآليات". وكان الفرنسي شيليسر توج بطلاً للمرة الثانية على التوالي في فئة السيارت العام الماضي، في حين غنم الأميركي لويس لقب الدراجات النارية.