تحدد بريق تألق فريق "الماسات الثلاث" ميتسوبيشي ب"ماستين" في مارلبورو رالي الامارات الصحراوي، الجولة الاخيرة من بطولتي العالم للسيارات والدراجات النارية لهذه الفئة، وذلك من خلال احتفاظ الفرنسي ستيفان بيترهانسيل باللقب، وتتويج البرتغالي كارلوس سوزا على عرش بطولة العالم للمرة الاولى في مسيرته الرياضية، بعدما ضمن تخطي سائق باغي فورد المخضرم الفرنسي جان لويس شليسر في الترتيب العام بعبوره خط الوصول في المركز الرابع. لم يتبين احد الفارق بين "ماستي" الانجازين في الحفلة الختامية باعتبار انهما صبا في خانة الفريق الواحد، لكن الكواليس الداخلية المحيطة بشؤون الفريق وشجونه عاينت بدقة الفارق بينهما تمهيداً لتحديد موقعه المستقبلي في المنافسات، والتي تنطلق نسختها الجديدة مطلع العام المقبل في رالي باريس داكار الشهير. وتمثل هذا الفارق في ان بيترهانسيل حقق الانجاز الاصغر حجماً في اعادة سيارة ميتسوبيشي باجيرو، التي تحظى بالاهتمام الرئيس في عملية التطوير كونها النموذج الاول الخاص بسيارات الدفع الرباعي لدى الفريق الياباني، الى سلوك درب الانتصارات، في حين قاد سوزا انجازه الى البعد الاقصى في انتزاع لقب بطولة العالم على سيارة ال 200 ستراكار، التي تشكل النموذج الثاني المعتمد من الفريق وتستند الى معادلة نماذج ال"بيك آب" في التصنيع، وتتميز بانخفاض وزنها نحو 100 كلغ عن باجيرو وارتفاع المحرك نحو عشرة سنتيمترات عن موقعه الاعتيادي، واقترابه نحو 35 سنتيمتراً من مقصورة القيادة. وكان اداريو الفريق الياباني قرروا عدم استخدام نموذج باجيرو في اي رالي عقب اندلاع حريق في سيارة بيترهانسيل المتصدر في المرحلة الخاصة الاخيرة من رالي تونس الذي اقيم في نيسان ابريل الماضي، علماً انه نال تسمية "السائق الملعون" هذا الموسم بعدما ودع منافسات رالي باريس داكار بسبب عطل ميكانيكي في المرحلة الخاصة ما قبل الاخيرة، وأيضاً باجا ايطاليا للسبب ذاته. وهو منح الضوء الاخضر من فريقه بالعودة الى خوض منافسات الرالي الحالي، عبر استخدام احد النماذج الثلاثة الاكثر حداثة الى جانب الايطالي ماسيمو "ميكي" بيازيون والياباني هيروشي ماسووكا. في المقابل، ساند اداريو فريق ميتسوبيشي في شكل عادي سوزا في محاولته قيادة سيارة ال200 ستراكار من فئة تي 2، والتي ُصنعت خصيصاً عام 1999 لتتماشى مع مهاراته الفنية، الى تحقيق نتيجتها الافضل هذا العام، علماً ان السائق البرتغالي كان فوّت فرصة قيادتها في غالبية راليات عام 2000 بسبب تعرضه لحادث خطير ومعاونه جواو لوز، الذي اعتزل المنافسات بعدذاك، في مرحلة واحة خوفرا في رالي باريس داكار. وفي العام التالي، اشتكى الفرنسي جان بيار فونتيناي من صعوبة التحكم بسيارة ال200 ستراكار، على رغم انه حل على متنها وصيفاً خلف الالمانية يوتاه كلينشميدت في رالي باريسدكار. واذ لبى سوزا نداء مواكبة جولات البطولة الحالية كافة، انتزع لقب رالي تركيا بعد تجريد لجنة التحكيم في الاتحاد الدولي فيا شليسر من لقبه فيه بذريعة مخالفته المسار المحدد للمنافسة، ولقب رالي باجا البرتغالي غير الرسمي، وحل وصيفاً لبطلي راليي المغرب والارجنتين، وسابعاً في رالي باجا الاسباني. لقد حقق سوزا انجاز احراز لقب بطولة العالم للسائقين من دون امتلاك سلاح التقنية الافضل، فكيف سيكون الحال عقب تحوله المرجح الى قيادة سيارة ميتسوبيشي باجيرو الرئيسة الى جانب "ترسانة" السائقين العالميين في صفوف فريقه في العام المقبل عموماً، وفي مواجهة تحدي بيترهانسيل تحديداً بعدما اعلن ان انتصاره في رالي الامارات الصحراوي جعله يرمي الحظ العاثر خلفه تحضيراً للموسم الجديد؟ وفي فئة الدراجات النارية، شكل فريق كا تي ام ركيزة الانتصارات بلا منازع وأهمها للفرنسي سيريل ديبري الذي أحرز اللقب للعام الثالث على التوالي، وتوج على عرش بطولة العالم مستفيداً ايضاً من انسحاب الايطالي خوان روما في اليوم الاول. وقال ديبري: "ان نوعية المسارات المتنوعة الفريدة في النسخة الحالية للرالي الاماراتي والتنظيم الجيد ألهما انتصاري الثمين".