الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض يشكر القيادة على افتتاح مشروع قطار الرياض    «أبشر» تعلن تحديث بعض أنظمة خدماتها يوم الجمعة القادم    دعم وتطوير أداء إدارات التعليم    كيف قادت السعودية مستقبل الرياضة عالميًا؟    الجوع يفتك بغزة.. و«الأونروا»: الفلسطينيون يأكلون من النفايات    الاتحاد الآسيوي يعلن فتح تحقيق في احداث مباراة السد والهلال    مجلس شؤون الأسرة يرعى كرياثون "الإبداع في الأسرة"    استطلاع: 60 % سيستخدمون مترو الرياض للذهاب للعمل والمدارس    ميقاتي يحذر النازحين من العودة السريعة.. وإسرائيل تعلن اعتقال 4 من حزب الله    تعيين اللاعب الدولي السابق "صالح الداود" مديراً للمنتخب الأول    وزير الثقافة يوجه بتمديد معرض "بنان" حتى 30 نوفمبر الجاري    جامعة الأميرة نورة تُنظِّم لقاء "فتح أبواب جديدة وآفاق واسعة للمعرفة والتعلُّم"    طريف تسجّل أدنى درجة حرارة بالمملكة    خادم الحرمين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة يوم غدٍ الخميس    أمير تبوك يستقبل رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم بالمنطقة    الخريف: الصندوق الصناعي اعتمد مشاريع بقيمة 12 مليار ريال في 2024    الجاسر: قطاع النقل حقق نسبة نمو 17% منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    رئيس مجلس الشيوخ في باكستان يصل المدينة المنورة    وزير الرياضة : 80 فعالية عالمية زارها أكثر من 2.5 مليون سائح    "أنا المدينة".. تجربة واقع افتراضي تنقل الزوار إلى العهد النبوي    وزير الطاقة يعقد اجتماعًا ثلاثيًا مع نائب رئيس الوزراء الروسي ووزير الطاقة الكازاخستاني    نائب وزير الصحة يستعرض إنجازات "مستشفى صحة الافتراضي" ضمن ملتقى ميزانية 2025    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    "سلمان للإغاثة" يوقع اتفاقية لتشغيل مركز الأطراف الصناعية في مأرب    شراكة تعاونية بين جمعية البر بأبها والجمعية السعودية للفصام (احتواء)    توقيع مذكرة لجامعة الملك خالد ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية    المملكة تشارك في اجتماعات الدورة ال29 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي    "الأونروا" تحذّر من وصول الجوع إلى مستويات حرجة في غزة    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    استقرار الدولار الأمريكي قبيل صدور بيانات التضخم    عامان للتجربة.. 8 شروط للتعيين في وظائف «معلم ممارس» و«مساعد معلم»    وصول الطائرة الإغاثية ال24 إلى بيروت    أربعة آلاف مستفيد من حملة «شريط الأمل»    التعاون والخالدية.. «صراع صدارة»    في دوري يلو .. تعادل نيوم والباطن سلبياً    7 مفاتيح لعافيتك موجودة في فيتامين D.. استغلها    الزلفي في مواجهة أبها.. وأحد يلتقي العين.. والبكيرية أمام العربي    أنشيلوتي: الإصابات تمثل فرصة لنصبح أفضل    مشاعر فياضة لقاصدي البيت العتيق    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    جذوة من نار    لا فاز الأهلي أنتشي..!    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    هؤلاء هم المرجفون    شركة ترفض تعيين موظفين بسبب أبراجهم الفلكية    «هاتف» للتخلص من إدمان مواقع التواصل    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    مناقشة معوقات مشروع الصرف الصحي وخطر الأودية في صبيا    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبو الغيط ل"الحياة": نحاول تأمين انسحاب اسرائيلي تام من قطاع غزة مع سيطرة الفلسطينيين على جانبهم من الحدود
نشر في الحياة يوم 30 - 09 - 2004

قال وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط ل"الحياة" ان بلاده تعمل مع الجانب الفلسطيني لضمان ان يتم الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة من دون اطلاق نيران يؤدي باسرائيل الى عمليات تحطيم أو تكسير، ولرفع كفاءة أجهزة الأمن الفلسطينية وضمان ان يتم الانسحاب بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية. ورداً على سؤال في المقابلة مع "الحياة" قال الوزير المصري انه لا يتصور أن "القصة تبدأ بغزة وتنتهي عند غزة". وأكد ان مصر لا توافق على المقولة الاسرائيلية انه لا يوجد شريك فلسطيني للتفاوض، وقال ان الرئيس ياسر عرفات هو الرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني.
وعن العراق قال ان مصر تتشاور حالياً مع الأطراف كافة للاتفاق على أهداف مؤتمر تحضره دول الجوار الست والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، اضافة الى العراق ومصر والجامعة العربية ومجموعة الثماني.
مصر تلعب دوراً في مسألة فك الارتباط مع غزة، لا نفهم كثيراً ما هو هذا الدور، لا نفهم ماذا في يد اسرائيل. هل حصلتم على أي ضمانات بحثتم عنها أثناء محادثاتكم مع الاسرائيليين؟
الموقف المصري سبق التحدث عنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، أعيد تأكيده أمام الجمعية العامة منذ عدة أيام. المسألة هي أن اسرائيل لديها رغبة في الانسحاب أو هكذا يرددون فلكي يتم هذا الانسحاب بشكل يحقق للجانب الفلسطيني مصالحه يجب أن يتم بشكل منضبط، بشكل كامل، بما يمكن الفلسطينيين من أن يسيطروا على أرضهم. لكي تتحقق هذه السيطرة، كان لنا مطالب تجاه اسرائيل ونصائح تجاه اسرائيل ومتطلبات لتحقيق انسحاب يحقق الهدف.
دعني آخذ نقطتين أثرتهما أثناء خطابك في الجمعية العامة، احداهما النقاط أن الانسحاب لا بد أن يشمل جميع المعابر والميناء والمطار حتى لا يتحول الأمر إلى وسيلة أخرى لفرض الحصار على الشعب الفلسطيني. أولا هل حصلتم على هذه الضمانات من اسرائيل؟
هذه المسائل سوف نتعمق في بحثها، نحن طرحناها على الجانب الاسرائيلي وهم لديهم مواقف ولديهم أفكار يرغبون في التعامل مع الاطروحات المصرية ولكن هذا كله سوف يتم تناوله بشكل أكثر تعمقا عند الزيارة التي سيقوم بها اللواء عمر سليمان وسأقوم بها في الأسبوع الأول من تشرين الأول أكتوبر، سنذهب إلى اسرائيل لكي نتحدث في هذه النقاط. المسألة أن هناك وضعاً فلسطينياً على الأرض يحتاج لإعادة تأهيل. هناك رغبة في أن نتحرك على مستويين على الجانب الفلسطيني: مستوى سياسي ومستوى أمني. المستوى السياسي هو أن نعمل مع الجانب الفلسطيني والتنظيمات الفلسطينية المنتشرة في غزة لكي نؤمن أو نحقق الحد الأدنى من التعاون الفلسطيني الفلسطيني والاتفاق على اطار للحركة الفلسطينية وللتعامل الفلسطيني مع هذا الانسحاب بشكل أن لا تطلق نيران، لا تتم مواجهات عسكرية وبما يؤمن أن لا تمارس اسرائيل عمليات ضرب أو تحطيم أو تكسير في القطاع عند هذا الانسحاب وبالتالي يقوم الموقف على العناصر الآتية: يقوم على أن نرفع كفاءة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، نعطيها المهمة الخاصة بها، نؤمن خطوط الاتصال في ما بينها ونؤهلها لكي تتعامل مع الموقف من ناحية وتتعامل مع اسرائيل بحيث يتحقق المطلب المصري والمطلب الدولي أن لا يكون الانسحاب "انفرادياً" ولكن يكون الانسحاب بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
البعض يلوم مصر على لعب هذا الدور لأنها لم تتمكن من الحصول على ضمانات فتكون تسهل وتدعم الانسحاب من غزة أولا وأخيراً من دون قصد بعدم حصولها على ضمانات بأن هذه الخطوة خطوة من الانسحاب من كامل الأراضي الفلسطينية.
القصة لم تنته بعد، بمعنى ان أحداً لا يستطيع أن يتهم أحداً آخر بأن الموضوع استكمل أو انتهى أو لم نحصل أو نحصل. المسألة أن هناك انسحاباً اسرائيلياً مبيتاً أو مرتباً يبدأ من آذار مارس 2005 وينتهي قبل نهاية عام 2005 أي أمامنا ستة شهور لكي يبدأ هذا الوضع، هذه نقطة أولى. النقطة الثانية لا نتصور أن القصة تبدأ بغزة وتنتهي عند غزة. ثالثا، يجب أن نعلم أن أي أرض فلسطينية يتم إخلاؤها والانسحاب منها لا يمكن أن يرفضها أحد ولا يستطيع أحد أن يقول لا... لا نستطيع أن نتعاون، فلتنسحبوا ولتحدث الصدامات وليحدث التحطيم ويتم تحطيم البنية التحتية الفلسطينية، هذا أمر غير مقبول يجب أن نتحمل مسؤوليتنا. تحمل المسؤولية هو أن نساعد الفلسطينيين على السيطرة على الموقف على الأرض، أن نساعد الفلسطينيين أن يحققوا استعادة لأوضاعهم في قطاع غزة. قطاع غزة اليوم محتل، والقوات الاسرائيلية تتدخل في كل لحظة لكي تحطم وتكسر، هذا أمر غير مقبول.
ولكن أعود، وأعذرني على الاصرار على هذه النقطة، المشكلة ليست بالضرورة تشكيك في نوايا مصر. مصر لا تريد استمرار الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية. انما المشكلة حتى الآن انكم لم تتمكنوا من حتى ضمان أن يكون الانسحاب من غزة من جميع المعابر والميناء والمطار، هذا أضعف الإيمان.
المسألة هناك نقاشات ممتدة وهناك مسائل لا نستطيع أن نتناولها إعلاميا في الوقت الحالي. لماذا؟ لأن هناك ترتيبات هناك نقاشات هناك مشاورات هناك زيارات وستتضح الصورة ربما مع نهاية العام الجاري. من هنا لا يجب أن نسرع الخطى لكي نصل إلى نتائج ربما تكشف الأيام عن أن هذا الجهد أثمر طرحا طيبا للجانب الفلسطيني.
كولن باول وزير الخارجية الأميركي تحدث عن ضرورة أن يتولى السيد أحمد قريع غزة بكاملها بدلا من السلطة الفلسطينية برئيسها ياسر عرفات. جاء هذا اضافة على ما قاله الرئيس الأميركي بدعوة العالم الى التخلي التام عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. هل توافقون على هذه الفكرة؟
لا نوافق على المقولة القائلة أنه لا يوجد شريك فلسطيني. لا نوافق على هذا، الرئيس عرفات هو الرئيس المنتخب. الرئيس عرفات قام بتعيين أحمد قريع رئيسا للوزراء وفوضه وأعطاه التفويض. رئيس الوزراء عليه أن يستخدم هذا التفويض ويتحرك به في الاطار الذي يحقق مصالح الفلسطينيين. المشكلة هي العنصران التاليان: أن اسرائيل لا تعطي فرصة للسلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الفلسطيني أن يباشر أعماله لأنها بعمليات الاغتيالات التي تقوم بها تحقق الكثير من التوتر في الوضع على الأرض. وأيضا ان العمليات المضادة التي تقوم بها التنظيمات أيضا تؤدي إلى هذا الخلل. هناك وضع فلسطيني أيضا يعكس شيئاً غير مريح. الوضع الموجود في غزة وضع غير مريح. لماذا غير مريح؟ لأن هناك تنظيمات، هناك جماعات، هناك أوضاع من التنافس ومن الرغبة في القفز على هذا المقعد أو ذاك. وهذا كله يجعل السلطة الفلسطينية ضعيفة. ولكن، رئيس الوزراء الفلسطيني مفوض ونتصور أن عليه أن يمارس أعماله في اطار علاقته مع رئيس السلطة، وهو الرئيس عرفات.
السلطة الفلسطينية ضعيفة، كما ذكرت. ماذا هناك من أفكار تجعل السلطة الفلسطينية قادرة على تولي الأمور إلى جانب التدريب الأمني، علما أن من غير الواضح ما إذا كانت الفصائل الفلسطينية والتنظيمات المعارضة توافق على أن تحل السلطة الفلسطينية فقط محل الانسحاب الاسرائيلي عندما يغادر الاسرائيليون. هل لديكم عكس ذلك من علامات؟
لا. المسألة أن السلطة الفلسطينية هي السلطة الفلسطينية التي أجمع عليها الشعب الفلسطيني وهي انعكاس أو امتداد لمنظمة التحرير التي كل هذه التنظيمات جزء منها. إذا كانت التنظيمات قررت أن تتمسك باتفاق سياسي للتوصل إلى وقف للمواجهة لفترة محددة تؤدي إلى تحقيق الانسحاب المنضبط بدون عمليات مضادة من جانب اسرائيل تؤدي إلى خسائر اضافية على المسرح الفلسطيني، فلا أعتقد أن أحداً يعترض على هذا.
كل الفصائل والتنظيمات الفلسطينية؟
نحن نعمل معهم لتحقيق هذا الهدف..
وحتى الآن، ماذا تقدمون لهم السيد الوزير؟
كيف ماذا نقدم لهم؟ نقدم لهم غزة. نقدم لهم غزة خالية من الوجود الاسرائيلي. غزة بدون عمليات اعدامات، بدون عمليات قتل، بدون تدمير للبنية التحتية للقطاع. نقدم لهم أو نحاول أن نؤمن لهم أن يكون الانسحاب الاسرائيلي كاملاً بمعنى أن خط فيلادلفيا، خط الحدود المصرية الفلسطينية يكون خاضعاً وواقعاً بكامل السيطرة المصرية على الجانب المصري والفلسطينية على الجانب الفلسطيني. هذا ما نطرحه عليهم من تسوية. نعطيهم الحق أن يستخدموا المطار كيفما شاءوا، أن يستخدموا الميناء كيفما شاءوا. ستقولين وكيف تتوقع أن اسرائيل توافق على هذا؟ أقول أن الطرح هو ولماذا لا يوجد مراقبون من الاتحاد الأوروبي من كندا من غيرها من الدول. في الأمم المتحدة أعداد طيبة من المراقبين يستطيعون أن يؤمنوا ويؤكدوا أن خط الحدود لا يتم فيه عمليات تهريب، أن على الجانب الفلسطيني، أن مطار غزة لا يساء استخدامه، أن ميناء غزة لا يساء استخدامه. نعلم أن كافة مواني أميركا اليوم هناك مراقبون أميركيون يقومون بزيارة السفن والتأكد من الشحنات. نعلم أن هناك مراقبين أميركيين في موانئ ايطاليا وفي مواني البحر الأبيض المتوسط يتأكدون من أن "الحاويات" ليس فيها معدات أو شيء قادم إلى الولايات المتحدة. هذا أمر نستطيع أن نحققه في ميناء غزة. أيضا نطالب بألا يُسجن الفلسطينيون في القطاع وأن تؤمن لهم حرية الحركة إلى الضفة الغربية عن طريق الممرات التي سبق وأن اتفق عليها في أوسلو. كلها اجراءات نحاول بها أن نحقق انفراجة في الوضع وأن نعطي للفلسطينيين وضعاً يتميز عما هم عليه الآن.
سمعت أن أطروحات أوروبية تُعد، بعضها بصدد الإعداد، بعضها ضمن اللجنة الرباعية. سمعنا بأفكار مصرية أو أفكار أردنية أيضا إلى جانب الطروحات الأوروبية. وكلها تنتظر الانتخابات الأميركية. سمعت أن بعضها يتعلق بوضع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كي تفك العزلة المفروضة عليه ..
هذا جهد يُبذل وهناك أفكار تطرح في هذا الشأن نستمع إليها ونفكر فيها. الأوربيون يهمسون بها بين الحين والآخر. ولكن لم نصل بعد الى نتيجة مؤكدة كيف سنتوصل إلى توليفة أو صياغة بمقتضاها نستطيع أن نحقق التهدئة، نستطيع أن نحقق وقف اطلاق نار، نستطيع أن نحقق في نفس الوقت حرية حركة للرئيس عرفات. هذا أمر مطروح منذ بعض الوقت، أن يعطى الرئيس عرفات حرية حركة متدرجة، بمعنى خارج رام الله، الضفة الغربية القدرة للسفر إلى غزة والعودة، خارج الاطار الاقليمي المباشر، المجتمع الدولي. هذه أفكار طرحت في السابق.
قبل أن نغادر الموضوع الفلسطيني، كيف ستتعامل مع الموقف الأميركي الرافض قطعا للتنظيمات الفلسطينية التي تتفاوضون معها، تحاولون اقناعها إذ ان الولايات المتحدة تعتبرها "إرهابية".
الولايات المتحدة تعبّر في كل لقاء معنا عن تأييدهم للجهد المصري بدون تحديد تفصيلات، بدون التحدث في تفاصيل. الجهد المصري جهد متكامل، الجهد المصري جهد سياسي، جهد أمني على الجانب الفلسطيني، ثم جهد اقناعي بقواعد محددة للتعامل الاسرائيلي تجاه القطاع وتجاه شمال غزة بما يحقق المناخ المناسب لبدء تنفيذ خريطة الطريق. وبالتالي الجانب الأوروبي يتحدث بتفصيل والجانب الأميركي يقول نحن معكم ونؤيدكم، وهذا يكفينا.
مصر قررت استضافة المؤتمر الذي أرادته الولايات المتحدة في شأن العراق.
مصر في تشاور حاليا مع كافة الأطراف لكي يتم الاتفاق على أهداف هذا المؤتمر، جدول أعمال هذا المؤتمر، كيفية الاتفاق على الوثيقة الختامية، توقيت انعقاده، المشاركون فيه. من هنا المؤتمر ما زال فكرة يتم التشاور حولها. لم نصل بعد إلى حسم المسألة ولكن التفكير الغالب أن هذا المؤتمر يعقد في النصف الثاني من تشرين الثاني نوفمبر إذا ما تم توافق عام بين كافة هذه الاتجاهات وهي عددها كبير. هناك بلدان جوار العراق الستة، والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، هناك العراق، هناك مصر، هناك منظمة الجامعة العربية، هناك الدول الخمس، الصين لكي تشترك، هناك مجموعة الثماني. هناك عدد كبير جداً من الدول والأطراف، من هنا الأمر سيستغرق الكثير من العمل.
لماذا قررت مصر أن تكون هي المضيفة؟
مصر لم تقرر. الجانب العراقي هو الذي طلب من مصر وقال أنتم في الجوار وأنتم عناصر مع الأردن المؤهلين للاستضافة. فالأردن قدم إلينا وقال ونحن نقبل بالمطلب العراقي، فقلنا إذا ما اتفقت هذه الأطراف على وثيقة وعلى منهجية وعلى هدف فلن نعارض، ولكن هناك عناصر تتصور مصر ضرورة تحققها.
وهي؟
وهي أن نتفق على هدف هذا المؤتمر، أن نتفق على جدول أعماله، أن نتفق على الوثيقة الختامية التي ستصدر منه، أن يكون توقيته مقبولاً لدى الجميع وأن يشارك فيه كل وزراء الخارجية.
تقصد إيران مثلا، ضرورة مشاركتها كشرط لعقد المؤتمر؟
إيران دولة جوار، وإيران عبرت عن استعدادها للمشاركة.
فإذن هذه ليست من المشاكل قد يكون الموقف الفرنسي الروسي.
الألماني.
الألماني أيضا، كجزء من المشكلة.
ليس المشكلة، جزء من البحث عن التوافق.
التوافق على؟
التوافق على اطار العمل الذي طرحته لك،
نعم، لأن المفهوم أنهم يريدون انسحاب قوات التحالف من العراق على الأجندة. الموقف الفرنسي الروسي الألماني يقول بأنه يريد طرح انسحاب قوات التحالف من العراق على جدول الأعمال.
هذا ليس في تقديري من الأمور الصعبة. يجب أن تعودي إلى ما تم في الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية منذ أقل من عشرة أيام. القرار الذي تقدم به العراق أمام الاجتماع وأُقر هذا القرار تم تطويره بشكل أن الفقرة الثانية فيه تحدثت عن انتهاء الاحتلال ولكن ربطت بالفقرة الأخيرة فيه التي تحدثت عن التقدم في تنفيذ انهاء الوجود العسكري الأجنبي أو انتهاء الوجود العسكري الأجنبي يتحقق مع تنفيذ عناصر العملية السياسية طبقا ل1546.
هل آلية التعاون السوري الأميركي العراقي يشكل نقلة نوعية في العلاقة السورية بالولايات المتحدة وبجيرة العراق؟
أتمنى ذلك، لكي نسحب شحنة التوتر من هذه العلاقة.
إيران والمفاعل النووي، هل تستدعي المخاطر على المنطقة؟
مسألة إيران مسألة سياسية مع العالم الغربي.
السودان، دارفور، هل تعتقدون تسميتها "ابادة جماعية" من جانب الولايات المتحدة هي بهدف تقسيم السودان أم أنه يهدف إلى وضع حد لهذه العمليات الشنيعة؟
أعتقد أنها بهدف مزيد من الضغوط على الحكم في السودان لكي يتجاوب مع متطلبات المجتمع الدولي طبقا للقرارات.
سيخضع لعقوبات ان لم تلب الحكومة السودانية.
الحكومة السودانية في تقديري تتحرك في اتجاه الاستجابة لما هو مطلوب. الوزير السوداني عبَّر للأمين العام للأمم المتحدة عن استعداده للتعاون مع أي لجنة تعرّف على الحقائق في هذه المسألة بالتحديد.
سيعقد مؤتمر آخر في مصر، ليس مؤتمر شرم الشيخ المعني بالعراق، وانما مؤتمر القاهرة.
المنتدى، المنتدى العربي الG8، مؤتمر قاصر على وزراء الخارجية العرب فقط مع وزراء خارجية الدول الصناعية.
كيف يتداخل ذلك مع المنتدى الذي ستستضيفه المغرب، والذي هو أشمل، هل هو بوابة دخول سورية إلى المنتدى الأشمل الذي يضم اسرائيل؟
لا... اسرائيل ليست موجودة في الشرق الأوسط الواسع، ليست موجودة في أي من هذه الاجتماعات، ولكن الهدف هو أن هناك "كور" أي نواة تعني العالم العربي، وهي القلب الأساس لهذه المنطقة. وبالتالي العالم العربي له ما يسمى الانفرادية الخاصة به، الهوية الخاصة به. هذه الهوية العربية يجب الحفاظ عليها في العلاقة مع الدول الثماني.
أُخذ عليك ما قلته عن الاصلاح وأخذ على كلامك ما ذكرته عن أفغانستان بأنه ليس في محله.
هذا لم يكن في محله لأن "واشنطن بوست" كتبت ما كان حديثاً خاصاً "باك غراوند" خلفيات ليس للنسب.
إنما حتى في الخلفيات خطر في بالك هذا الكلام؟
نعم طبعا وحقي أن أفكر وأتحدث ولكن ليس للنشر، فقام بنشره.
طالما أنه للنشر الآن... ماذا تريد أن تقول عن هذا الموضوع؟
لم يكن المراسل موفقاً في الكتابة.
اقتصر حديثنا الآن عن موضوع الاصلاح، لماذا تحاول أن تدافع عن التلكؤ في الاصلاح.
ليس هناك تلكؤ. مصر مضى عليها 200 عام في عملية تطوير، وهذا التطوير المصري مستمر. من وجهة نظري، تسمية الاصلاح يجب أن تتحول إلى تسمية التطوير والتحديث. عند البعض اسمها اصلاح. لدي اسمها تطوير وتحديث.
أخيراً، مصر كما طرحت في خطابك أمام الجمعية العامة تريد المقعد الدائم في مجلس الأمن، وزير الخارجية السوري في خطابه قال إن المطلوب هو مقعد عربي تتناوب عليه الدول العربية.
لم أتحدث عن مقعد عربي، تحدثت عن المقاعد الأفريقية ومقاعد للحضارات... لم أتحدث عن مقعد عربي. لست في اطار التحدث عن مقعد عربي في هذه المرحلة لأن هذا أمر يجمع العرب جميعا لم تقرره الجامعة العربية.
ومن تنافس مصر الآن؟ في هذا الموضوع، هل لك أن توضح لنا ما هو المطروح كمقعد لمصر في مجلس الأمن؟
هناك مطلب لمقعدين افريقيين دائمين فهناك طرح أفريقي يتحدث عن التناوب على المقاعد الأفريقية. التناوب على المقاعد الأفريقية يجب أن يتم من خلال اختيار عدد محدد من الدول طبقا لمعايير متفق عليها ومحددة وهذا كله تم البحث فيه على مدى السنوات العشر الأخيرة. ما نتحدث فيه أن هذه القارة فيها شمال أفريقيا وفيها جنوب الصحراء. إذا كان لجنوب الصحراء مقعد يكون لشمال الصحراء مقعد آخر، أو أن يتناوب عدد قليل من الدول على المقعدين الأفريقيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.