تعتبر كركوك النقطة الأكثر حساسية لدى الأكراد، ويربطون بينها وبين الفيديرالية التي يعتبرونها شرطاً لازماً لبقائهم ضمن العراق الموحد. ويعرب الأكراد عن ضيق من تكرار الأسئلة في شأنها خصوصاً مصير العائلات العربية التي جلبها نظام صدام حسين وأسكنها المنطقة في ما عرف ب "سياسة التعريب". أما المثقفون الأكراد فيعتبون على نظرائهم العرب بسبب "عدم تفهمهم لمعاناتنا"، ويوجهون انتقادات لاذعة الى بعض الفضائيات العربية "لمعاداتها طموحات الشعب العراقي" عموماً والكردي خصوصاً، وعبروا عن صدمتهم من رفع الفلسطينيين صور صدام حسين، ويقول الشاعر شيركو بيكاس: "ألا يعرف الفلسطينيون اننا ضحية صدام وهم ضحية اسرائيل؟ والضحية يجب ان تقف الى جانب الضحية". ويعتبرون ان تغيير ثقافة القمع والديكتاتورية يبدأ بنزع عسكرة المجتمع. "الحياة" ترصد في الجزء الثاني من هذا التحقيق حول "كردستان العراق" موقف الأكراد من كركوك وهموم المثقفين الكرد.