دان المرجع الاسلامي الشيعي آية الله محمد حسين فضل الله، في بيان امس، عمليات خطف رهائن "ابرياء"، سواء في روسيا او العراق، ووصف ذلك بأنه "قمة الوحشية والهمجية التي يرفضها الاسلام". وفي حديث الى "الحياة" دعا فضل الله الدول المجاورة للعراق الى عدم "ارباك الواقع العراقي في القضايا الحيوية"، والى ان تركز اهتمامها على مصلحة الشعب العراقي. وقال: "اننا مع المقاومة ضد الاحتلال الاميركي للعراق سواء كان هذا الاحتلال علنياً او تحت غطاء عراقي، وسواء كانت المقاومة سلمية ام عسكرية"، مؤكداً الحاجة الى هذين النوعين من المقاومة "معاً، لأن من الصعب جداً ان ينسحب المحتل من البلد الذي يحتله بسياسة اللاعنف التي لا تخرج عن كونها خطاباً استهلاكياً"، ومشدداً في الوقت نفسه على ان المقاومة السلمية لا تقتصر على الخطابات بل تشمل المقاطعة المدنية السلمية الشاملة". واعتبر ان العملية السياسية "التي يشرف عليها المحتل تضع القوة كلها في يديه"، ولا تترك للحكومة الموقتة الا "النزر اليسير"، مشدداً ان "لا شرعية للحكومة العراقية الموقتة". ورأى أن أزمة النجف "انتهت بعدما وصلت الامور الى طريق مسدود"، وان اعلان "جيش المهدي" وقف العمليات العسكرية في كل المحافظات "يعني ان المسألة ربما انتقلت من الجانب العسكري الى الجانب السياسي وهذا امر ايجابي، الا اذا كانت مصلحة قوات الاحتلال تكمن في الاستفزاز من جديد". راجع ص 14