وصل الوزير الاول التونسي محمد الغنوشي امس الى الجزائر حيث يرأس اليوم مع نظيره احمد اويحيى اجتماعات الدورة الرابعة عشرة للجنة العليا المشتركة. وتندرج الزيارة في اطار تنشيط التعاون الثنائي بعد الركود الذي مرّ فيه خلال السنوات الاخيرة. وشكل الاقبال الكثيف للسياح الجزائريين على المنتجعات التونسية في الشهرين الماضيين احد مظاهر انعاش العلاقات الثنائية. ويتوقع ان تركز اللجنة العليا اعمالها على تطوير التعاون في قطاع الطاقة بالنظر الى العجز الذي تجابهه تونس في هذا المجال، اضافة الى السياحة والتعليم واوضاع الجالية الجزائرية في تونس. وفي سياق متصل أنهت اللجنة المشتركة التونسية الموريتانية دورتها الثالثة عشرة في تونس، والتي استمرت يومين برئاسة الغنوشي ونظيره الصغير ولد مبارك، واكد الغنوشي في كلمة القاها في حفلة الاختتام ان "العمل المغاربي المشترك بات ضرورة حيوية في ظل تسارع التحولات وتفاقم التحديات على الساحة الدولية"، وشدد على تعزيز الاتحاد المغاربي بوصفه "خياراً استراتيجياً" لبلدان المنطقة. واعتبر ولد مبارك ان التعاون الاقليمي يرتدي اهمية متزايدة في ظل الاضطراب الذي تتسم به الاوضاع الدولية". واكد ان موريتانيا حريصة على اعطاء دفعة للعمل المغاربي المشترك "تحقيقاً لتطلعات شعوب المنطقة في هذا المجال". على صعيد آخر انهى رئيس الاركان الفرنسي الجنرال هنري بنتيجا امس زيارة لتونس استمرت ثلاثة ايام اجرى خلالها محادثات مع وزير الدفاع الدالي الجازي وقادة اركان الجيوش الثلاثة. وافادت وكالة الانباء التونسية ان المحادثات تطرقت للوضع في المنطقة المتوسطية وانعكاساته على الامن والاستقرار الاقليمين وآفاق تطوير التعاون الثنائي، خصوصاً في مجالي الصيانة والتدريب، علماً ان فرنسا تزوّد الجيش التونسي قسماً مهماً من السلاح والعتاد اللذين يستخدمهما. كذلك ساعد الفرنسيون اخيراً في اقامة مركز للتدريب في محافظة باجه 100 كيلومتر غرب العاصمة تونس.