استشهد سبعة فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة امس، فيما اجتاحت قوات الاحتلال اكثر من منطقة في الضفة وحاصرت جنين تحديداً بحثاً عن "مطلوبين"، في وقت واصل المقاومون الفلسطينيون اطلاق صواريخ وقذائف هاون على المستوطنات داخل القطاع وخارجه. سقط الشهيدان حسن ظاهر 20 عاما، ومحمد أبو عسكر 21 عاما من مخيم جباليا للاجئين برصاص قوات الاحتلال بينما كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة كبيرة، وهما من الوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية. وقالت مصادر ل"الحياة" ان جنودا اكتشفوا وجود الاثنين اثناء محاولتهما زرع عبوة ناسفة على طريق تستخدمها دبابات وآليات الاحتلال. وتم تسليم جثماني الشابين عصر امس بعد ساعات طويلة على احتجازهما. وسقط الشهيد الثالث سعيد المدهون 60 عاما في قصف اسرائيلي لمخيم اللاجئين و"الحي النمساوي" في خان يونس. وافادت مديرية الامن ان الشهيد اصيب بعيار ناري قاتل في البطن، مشيرة الى اصابة مواطن اخر بجروح. اما الشهيد الرابع صايل جبارة 41 عاما، فسقط برصاص مستوطنين قرب نابلس شمال الضفة. وقالت مصادر محلية ان جبارة قتل اثناء قيادته سيارته الاجرة بينما كان ينقل مسافرين بين مدينة نابلس وبلدة سالم القريبة منها. واضافت ان مستوطنين كانوا يستقلون سيارة اطلقوا النار على جبارة على طريق تربط نابلس ببلدة سالم. وفي وقت لاحق، استشهد الشاب محمد عيد مسعود بينما كان يقود سيارة مدنية تعرضت للقصف بالصواريخ من طائرة مروحية عسكرية اسرائيلية، فيما اصيب رفيقه محمد ابو نصيره قائد الوية الناصر صلاح الدين بجروح خطيرة. وفي مخيم بلاطة قرب نابلس، استشهد شابان برصاص قوات الاحتلال. من جهة اخرى، اصيب خمسة فلسطينيسين، بينهم اربعة اطفال دون 14 عاما في الشارع الرئيس المقابل لبوابة صلاح الدين الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر جنوب مدينة رفح اقصى جنوب القطاع. كما اصيب ثلاثة اخرين برصاص قوات الاحتلال اثناء سيرهم على الطريق الساحلية التي تربط غزة في وسط القطاع في اعقاب اغلاقها فجأة قبل ظهر امس من قوات الاحتلال المتمركزة في مستوطنة "نتساريم". اجتياح جنين في غضون ذلك، اجتاحت 70 دبابة وآلية عسكرية اسرائيلية مدينة جنين ومخيمها امس بذريعة البحث عن "مطلوبين"، خصوصا من "حركة المقاومة الاسلامية" حماس وقائد "كتائب الاقصى" التابعة لحركة "فتح" زكريا الزبيدي، وفرضت حظر التجول فيهما. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال حاصرت مستشفيين في المدينة، واقتحمت احدهما، مدعية ان "مطلوبين" يختبأون فيهما، الا انها رفعت الحصار بعد ساعات، من دون ان تعتقل أحدا. وتوغلت قوات الاحتلال ايضا في مخيم بلاطة في مدينة نابلس واغلقت مداخله جميعا بالسواتر الترابية، كما فرضت حظر التجول ايضا في بلدة حارس قرب مدينة سلفيت في الضفة، واقتحمت بلدة الدوحة قرب مدينة بيت لحم، واعلنت مدينة خانيونس منطقة عسكرية معلقة اعتبارا من مساء اول من امس، وزجت بقوات كبيرة الى بلدة بدرس غرب مدينة رام الله في اعقاب المواجهات التي وقعت بين الفلسطينيين والمتضامنين الاجانب الاسرائيليين مع قوات الاحتلال في البلدة التي تنوي سلطات الاحتلال احاطة جدار الفصل العنصري فيها. في غضون ذلك، سقط مزيد من صواريخ "قسام" على بلدة سديروت داخل الخط الاخضر الى الشرق من بلدة بيت حانون، وقذائف هاون على مستوطنات في القطاع. وفي حين قالت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة "حماس" انها اطلقت اربعة صواريخ على بلدة "سديروت" قالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان ثلاثة منها سقطت في البلدة ومحيطها، مضيفة ان صاروخا سقط قرب كيبوتس "نيرعام" من دون ان يوقع اصابات، وسقط اخر قرب المجلس الاقليمي "شاعر هنيغف" بوابة النقب، وثالث في البلدة نفسها ما ادى الى الحاق أضرار في احد المباني واصابة عدد من الاسرائيليين بالهلع. واشارت المصادر الى ان الجيش عزز قواته في "سديروت" في الايام الاخيرة وارسل مزيدا من الاطباء النفسيين اليها، في وقت طالب سكانها رئيس الحكومة ارييل شارون بالقدوم الى البلدة لمشاهدة ما تسببه الصواريخ.