مع اقتراب شهر رمضان المبارك، بدأت الحياة العامة السعودية تدخل أجواء الأيام الرمضانية ومساعدة الفقراء والأيتام، وبدأ الإعلان في شكل مكثف عن "البازارات" الخيرية. وهي عبارة عن سوق مشترك يضم مجموعة من الأعمال التي تنظمها سيدات الطبقة المخملية في المملكة، وتتضمن عروض الجلابيات، ويذهب ريعها لمصلحة الجمعيات الخيرية، دور العجزة، والمستشفيات والمرضى. وفي هذا السياق، نظمت أمس لجنة موارد مشروع جمعية "طيبة" الخيرية في المدينةالمنورة عرضاً للجلابيات في جدة بمشاركة خمس من أهم مصممات الأزياء السعوديات، هن: سارة بكر، كبرى القصير، هيا الراجحي، شمس المسعودي وبتول جمجوم. ويقام اليوم "بازار" يجمع عدداً من الأعمال والمشغولات اليدوية، ويذهب كامل الريع إلى قرية الأيتام التابعة للجمعية، التي تترأسها حرم أمير منطقة المدينةالمنورة، الأميرة عبطة الرشيد. ولمعرفة مفهوم القرية النموذجية للأيتام التقت "الحياة"، حرم الأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز رئيسة لجنة تنمية موارد مشروع جمعية "طيبة" الخيرية، الأميرة هناء بنت عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز. وأوضحت الأميرة هناء أن القرية منذ نشأتها كفكرة أشرف على تنفيذها أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير مقرن بن عبدالعزيز الذي هو الرئيس التنفيذي للمشروع، مشيرة إلى مدى حرصه على تنفيذ المشروع وتشغيله ضمن رؤية تربوية اجتماعية، متميزة للأيتام. ولفتت الأميرة هناء إلى ان الأمير مقرن كلف فريق عمل متخصصاً، من ذوي الخبرات لدراسة الآلية اللازمة لتأمين الرعاية الشاملة لليتيم، ضمن أسرة مكونة من ستة أفراد وأم حاضنة. وأشارت إلى ان تنفيذ المشروع في المدينةالمنورة يأتي من كونها هي مدينة الرسول صلى الله عليه وسلّم، وأطهر بقاع المعمورة، إضافة إلى أن القرية تبنتها جمعية "طيبة" الخيرية التي تترأسها الأميرة عبطة الرشيد ومقرها المدينةالمنورة. وقالت إن القرية نموذجية ومكتملة لاحتوائها على قرية أطفال ومدرسة للحضانة والتمهيدي، ومركز ترفيهي متكامل، مشيرة إلى أنها عبارة عن ست عشرة وحدة سكنية يستوعب كل منها 25 يتيماً، بإجمالي يصل إلى أربعمئة يتيم من داخل المدينةالمنورة وخارجها. وأعربت الأميرة هناء عن أملها في أن يكون العمل نموذجياً من خلال الرعاية الشاملة للأيتام سواء من ناحية السكن، المعيشة، التربية، التعليم وذلك من طريق برنامج خاص سيطبق داخل القرية. وحول كيفية اختيار الحاضنات، والعاملات داخل القرية أفادت بأن أمير منطقة المدينةالمنورة أصدر قراراً بتشكيل لجنة الرعاية الشاملة لليتيم، لدراسة الآلية المناسبة لتنفيذ البرنامج، وعكفت اللجنة بالتعاون مع المختصين، وذوي الخبرة على وضع الهيكل الإداري للقرية، ومؤهلات، ومواصفات المطلوب تعيينهم، وتم انتقاء الأفضل من بين المتقدمين لتلك الوظائف. ولفتت إلى ان التعاون بين جمعية "طيبة" الخيرية ومصممات الأزياء الخمس السعوديات يأتي ضمن أطار حرص اللجنة على تشجيع الفتاة السعودية على التميز والإبداع في التصميم".