ثبتت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي قرار الرئيس جورج بوش تعيين النائب الجمهوري بورتر غوس مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي اي على رغم عدم توصلها الى اجماع سياسي في هذا الشأن، في حين يشهد جهاز الاستخبارات الاميركي عملية اصلاح واسعة النطاق. وأعلن رئيس اللجنة بات روبرتس ان اللجنة اتخذت قرارها مساء اول من امس، بموافقة 12 صوتاً مقابل 4 وامتناع نائب عن التصويت. وعارض تعيين غوس، النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا والرئيس السابق للجنة الاستخبارات في مجلس النواب 65 عاماً، نواب ديموقراطيون يحظون باحترام كبير في اللجنة، لا سيما نائب رئيسها جون روكفلر. وقال روكفلر: "عارضت هذا التعيين لأن بورتر غوس استخدم مراراً الاستخبارات لأغراض حزبية عندما كان رئيساً للجنة الاستخبارات في المجلس". وطغى التوتر على النقاش الذي دار في اللجنة، لا سيما ان النواب الديموقراطيين استندوا الى التصريحات التي ادلى بها غوس طوال السنوات العشر الماضية، للطعن في استقلاليته. وتعين على غوس الذي قاد طوال اكثر من عشر سنوات الاستخبارات العسكرية وعمل في ال"سي آي اي" خلال الحرب الباردة قبل ممارسة السياسة، ان يردد مراراً التزامه بموقف غير منحاز حزبياً عندما يتولى المنصب.