استضافت منطقة البحر الميت، التي باتت تحتضن الأحداث الاقتصادية الأردنية ذات الطابع العالمي، "منتدى الأردن الدولي الرابع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات"، وتميز بمشاركة محلية وعالمية قوية. وتقدم المشاركين في المنتدى الذي يركز على الأجندة الإقليمية بدلاً من المحلية، جون تشامبرز، المدير التنفيذي لشركة سيسكو سيستيمز . تضمن اليوم الأول من المنتدى ثلاث جلسات للحوار المفتوح. ناقشت الجلسة الأولى، التي تلت حفلة الافتتاح، قضية "تحديد طرق خلق الفرص الإقليمية". وشارك فيها كل من السنغافوري لام شونغ ليونغ، رئيس هيئة الابحاث والتطوير في شركة "انفوكوم"، وماغي وايلدروتر النائبة الأولى لرئيس الخدمات العامة في شركة مايكروسوفت، وريتشارد روبرت نائب المدير التنفيذي للخدمات العامة من شركة "برنغ بوينت"، وفادي غندور، المدير التنفيذي في شركة "ارامكس" ، إضافة إلى وزير التخطيط الأردني باسم عوض الله. وناقشت الجلسة الثانية موضوع الاتصالات، ودورها في تحقيق النمو في المنطقة. وغلب عليها الطابع المحلي، لكون غالبية المشاركين من شركات الاتصالات المحلية. وتناولت ثالث جلسات اليوم الأول، قضية التعاون الإقليمي من اجل جذب الفرص العالمية. وما اضاف ثقلاً لحجم المنتدى، استضافته شخصيات مهمة في قطاع التكنولوجيا في العالم، اضافة الى الاهتمام الرسمي الأردني به، فانعقد كالعادة تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي القى كلمة في افتتاح المؤتمر. وعقد المؤتمر، في نسختيه السابقتين، تحت الرعاية الملكية أيضاً. فقد جاءت دورته الأولى عام 2000 للتعريف بمبادرة الأردن الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي تحمل اسم "ريتش". وعقد في دورته الثانية عام 2002 لعرض إنجازات الأردن والبنية التحتية الحديثة والبيئة التشريعية في هذا المجال. نمو اردني في التكنولوجيا وعائداتها من جانب آخر، أعلنت "جمعية شركات تقنية المعلومات في الأردن" إنتاج اخيراً، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن حقق معدل نمو في العائدات بنسبة 30 في المئة خلال العام الماضي، مع زيادة ملحوظة في حجم الصادرات. واستند التقرير الى دراسة أجرتها الجمعية حديثاً، عزت فيها هذه الزيادة في الصادرات إلى الارتفاع الكبير في خدمات بيع المعدات والتقنيات إلى الدول العربية المجاورة. وبلغت العوائد المحلية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة نحو 226 مليون دولار، محققة نمواً قدره 20 في المئة، مقارنة بعام 2002. وحققت عوائد التصدير نمواً قدره 74 في المئة مقارنة بعام 2002، إذ بلغ حجمها الإجمالي نحو 69 مليون دولار، فيما ارتفع حجم الاستثمار التراكمي في القطاع بنسبة 17 في المئة. شملت صادرات التكنولوجيا العالية قطاع الاستشارات، الذي حقق مردوداً فاق المليوني دولار، بحصة قدرها 4 في المئة من العائد الإجمالي. ووصلت صادرات صناعة تطوير البرمجيات إلى نحو 25 مليون دولار أميركي، أي 37 في المئة من العائد الإجمالي، وصادرات قطاع الاتصالات وخدمات الإنترنت إلى 6 في المئة من العائد الإجمالي. وتذهب غالبية الصادرات الأردنية في هذا القطاع إلى الدول العربية، وبنسبة وصلت الى اربعين في المئة منها.