حقق قطاع تكنولوجيا المعلومات الأردني عائدات بلغت 638 مليون دولار عام 2013 بارتفاع نسبته 3 في المئة قياساً الى 2012، وأظهرت نتائج مسح لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتصنيفه لعام 2013 في الربعين الثاني والثالث من العام الحالي، أن العائدات من الصادرات بلغت نحو 324 مليون دولار بزيادة نسبتها 8 في المئة. فيما انخفضت الإيرادات المحلية للقطاع بنسبة 1 في المئة مسجلة 313 مليون دولار. يُذكر أن الإيرادات المحلية للقطاع كانت بلغت 508 ملايين دولار عام 2011 ، قبل تراجعها عامي 2012 و2013. وأفادت نتائج المسح الذي أُعد بالتعاون بين جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات (انتاج) ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واستناداً إلى هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، بأن عائدات قطاع الاتصالات الأردني بلغت 1.582 بليون دولار العام الماضي بتراجع نسبته 6 في المئة عنها عام 2012، ليصل مجموع العائدات لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى نحو 2.2 بليون دولار مقارنة ب 2.3 بليون عام 2012 بانخفاض 4 في المئة. وعن توزيع الصادرات إقليمياً وعالمياً، أوردت النتائج تصدير 26 في المئة من الإجمالي إلى المملكة العربية السعودية و21 في المئة إلى الولاياتالمتحدة، و12 في المئة إلى العراق، و 7 إلى نيجيريا و6 إلى الإمارات، و 4 في المئة إلى الضفة الغربية، و2 إلى كل من قطر والمغرب و1.5 في المئة إلى لبنان. وصُدّرت البقية إلى 37 دولة إقليمية ودولية. واعتبر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني عزام سليط، أن هذه النتائج «إيجابية من أبرزها زيادة النمو في الصادرات والاستثمار الأجنبي المباشر، وارتفاع عدد الشركات العاملة». وأوضح أن هذه المؤشرات «تدل على تطور القطاع وقدرته على التوسع والمنافسة إقليمياً وعالمياً». وعزا «هذا النجاح إلى التعاون المشترك بين القطاع الخاص والحكومة التي تسعى إلى تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على العمل في هذا القطاع، وجذب الاستثمار سواء في قطاع الاتصالات أو في تكنولوجيا المعلومات، إضافة الى سعي الملك عبدالله الثاني المتواصل، إلى دعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وترويجه في المحافل الدولية». ورأى سليط أن أحد أسباب نجاح قطاع التصدير هو «مهارات الشباب الأردنيين وجهودهم، والذين أنشأوا شركاتهم في الأردن ودعم جلالة الملك المتواصل عبر الإشارة المستمرة إلى القطاع وإمكاناته». وحضّ رئيس هيئة المديرين لجمعية «إنتاج» جواد جلال عباسي، على «الإبقاء على عوامل النجاح من دون تغيير، ومن أهمها استمرار إعفاء أرباح الصادرات من ضريبة الدخل». وكشفت نتائج المسح، أن قطاع تقنية المعلومات أحدث « 277 وظيفة، في حين تراجع عددها في قطاع الاتصالات بمعدل 384 وظيفة عام 2013 ، مع التحاق بعضهم بوظائفهم الحكومية بعد انتهاء إعارتهم إلى شركات الاتصالات». ورصدت نتائج المسح زيادة في عدد الشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى 540، وحجم التوظيف في شركات تكنولوجيا المعلومات والتعاقد الخارجي ليصل إلى 11637 وظيفة مباشرة، فيما بلغ عدد الوظائف المباشرة في شركات الاتصالات 4212 وظيفة، وبمجموع 15849 وظيفة في القطاع، بانخفاض 1 في المئة عن عام 2012. وشكلت عائدات النشاطات الاقتصادية ذات القيمة المضافة المرتفعة نحو 32 في المئة من العائدات المحلية، وما نسبته 65 في المئة من عائدات الصادرات، ما يشير إلى الدور المهم لقطاع تكنولوجيا المعلومات في الاقتصاد الوطني. وعزا عباسي تراجع الوظائف في قطاع الاتصالات عامي 2013 و2014، إلى «الضغط الكبير على ارباح شركات الاتصالات الرئيسة في الأردن، بسبب المنافسة والتقدم التقني واستخدام التطبيقات البديلة مثل «واتس أب» و «سكايب»، التي قلّصت استخدام الخدمات التقليدية، إضافة إلى ثلاثة قرارات حكومية تمثلت في رفع كلفة الكهرباء على الشركات ورفع الضريبة الخاصة على المبيعات، وتسعير ترددات الخدمة الخلوية».