"فوق كف امرأة"، ديوانٌ جديد للشاعرة المصرية فاطمة ناعوت، صدر أخيراً عن وزارة الثقافة اليمنية، ضمن إصدارات احتفال اليمن ب"صنعاء عاصمة للثقافة العربية". هذا الديوان هو الرابع للشاعرة التي صدر لها من قبل: "نقرة إصبع" 2001، "قطاع طولي في الذاكرة" 2003، و"على بعد سنتيمتر واحد من الأرض" 2002. وصدر للشاعرة كتاب مُترجم بعنوان "مشجوجٌ بفأس": مختارات من الشعر الإنكليزيّ والأميركيّ المعاصر عن "آفاق عالمية" في هيئة قصور الثقافة المصرية، بتقديم الشاعر المصريّ حلمي سالم. وللشاعرة كتاب مترجم عن فرجينيا وولف بعنوان "جيوب مُثقلةٌ بالحجارة"، يصدر قريباً عن "المجلس الأعلى للثقافة" في القاهرة، مع تقديم من ماهر شفيق فريد، وكتاب في النقد الأدبي بعنوان "دائرة الطباشير"، سيصدر عن دار "كاف نون". "فوق كفِّ امرأة" خطوةٌ جديدة في تجربة فاطمة ناعوت، إحدى شاعرات الحركة الشعرية المصرية والعربية الجديدة. وهي التجربة التي تجمع بين التجريديّ واليوميّ، بين معرفة العقل ومعرفة القلب، وبين القلق الوجوديّ والوجود القلِق، في سياقٍ يعتمد القطيعةَ السليمة مع التراثِ، القائمة على الهضم ثم التجاوز. يضيف الديوان الجديد تطوريْن ملحوظيْن في تجربة ناعوت: الأول هو تطعيم "قصيدة النثر" ببعض اللمسات الخليلية التي تؤدي دوراً جماليّاً في سياق النص، والثاني هو إضافة مسحة رومنطيقية تضفِِّر توازن المناخ الموضوعي لأزمة الروح المحمولة "فوق كفِّ امرأة". ومن أجواء الديوان: "لكنَّ البنتَ الطوباويةَ/ بعد أن عقرتْ عقاقيرُ الاكتئابِ ذاكرتَها/ قدمّت أطروحةً أخرى:/ لن أكونَ رقماً/ لأنني أكرهُ الإحصاءْ/ ولا عنزةً/ لأنني لا أؤمنُ بالنشوءِ والتطوّر/ ولا صفحةً في كتاب/ لأنني أسخرُ من فكرة التناسخْ./ الأنسبُ:/ أكونُ لِصّاً/ لعشرِ سنينَ قادمةْ/ وفي تمام الأربعينْ/ أدفعُ بالرَّصاصةِ إلى سقفِ الحَلْقِ/ بعد كتابةِ وصيّةٍ مؤثرةٍ/ ورسمِ انطباعٍ دراماتيكيٍّ/ على الوجه.