ساد التشاؤم والإحباط الأوساط الهلالية وعمّت المخاوف جماهيره عقب الخسارة الثقيلة التي مني بها الفريق الكروي أمام الأهلي بثلاثية ضمن لقاءات الدوري" وذلك خشية تكرار نكسة الموسم الماضي الذي يمثل كابوساً مخيفاً لغالبية عشاق"الزعيم". وعلى الرغم من البداية المثالية التي خطا بها "الأزرق" هذا الموسم عندما افتتح لقاءاته بفوز كبير برباعية على الطائي واستبشرت الجماهير الزرقاء بهذه الافتتاحية بالإضافة إلى مشاهدة عدد لا بأس به من الوجوه الشابة إلا أن الجمهور الهلالي سرعان ما تبدلت لديه النظرة التفاؤلية وأصيب معها بحالة تشنج بعد تغير الحال، والتي شهدت عودة الأسماء المستهلكة للخريطة الأساسية أمثال النزهان والغامدي وعزيز والعتيبي والمفرج على حساب اللاعبين الشباب الموري والبرقان والهليل والحوطي والمبارك الذين يعتبرهم محبو الهلال مستقبل الفريق. وكانت الجماهير تفاءلت بتعاقد الإدارة مع جهاز فني برازيلي على أعلى المستويات ومتمكن في صنع واكتشاف المواهب بقيادة البرازيلي باكيتا الذي حقق كأس العالم للناشئين والشباب مع منتخب بلاده بالإضافة إلى براعته في اكتشاف النجوم خلال عمله لأكثر من 15 عاماً في مدرسة فلامنجو البرازيلي وانتاب عشاق الأزرق آمال بأن يواصل ابن السامبا السياسة ذاتها التي ينتهجها في بلاده، إلا أنها فوجئت بإصراره على الاعتماد على أنصاف اللاعبين الذين أفقدوا الهلال بريقه على حساب المواهب الصاعدة. ويضع محبو الزعيم أيديهم على قلوبهم بسبب تواضع مستوى الفريق الكروي في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها لافتقاده أبرز عناصره لأسباب متفاوتة" فالدعيع والشلهوب والدوخي والتمياط ابتعدوا للإصابة والجابر والشريدة والجمعان وسعد الدوسري لعدم الجهوزية والفريق مقبل على لقاء مهم الاثنين ما بعد المقبل في القاهرة على بطولة السوبر السعودي المصري على كأس الرئيس محمد حسني مبارك. وأمام ضيق الوقت يخشى الغالبية من الهلاليين ألا يستطيع باكيتا تدارك الوضع وأن يخسر الهلال أول ألقاب هذا الموسم وأن يكون ذلك استمراراً للسقوط. وستغادر بعثة الهلال برئاسة رئيس النادي الأمير محمد بن فيصل بن سعود السبت المقبل للعاصمة المصرية القاهرة" وذلك استعداداً لملاقاة الزمالك المصري على كأس السوبر. ومن المتوقع أن تشهد القائمة عودة بعض اللاعبين أمثال الجابر والدوخي والجمعان والدوسري والشريدة والعلي. ويعكف البرازيلي باكيتا وجهازه المعاون هذه الأيام على رفع المعدل اللياقي الضعيف للاعبين.