حثت وزارة الخارجية الالمانية امس حوالى مئة الماني موجودين في العراق على مغادرته بشكل "عاجل" بسبب المخاطر المتزايدة بوقوع عمليات خطف وهجمات ضد الاجانب في هذا البلد. وقال الناطق باسم الوزارة والتر ليندر في تصريح صحافي انه تم تشديد التحذير الذي اصدرته وزارة الخارجية في اذار مارس 2003 والذي يطلب من الالمان عدم السفر الى العراق. وفي روما، نقلت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" عن مصادر "في اجهزة استخبارات اجنبية" ان الايطاليتين اللتين خطفتا في العراق قبل عشرة ايام قد تكونان في الفلوجة غرب بغداد. وكتبت الصحيفة ان "سيمونا باري وسيمونا توريتا قد تكونان اقتيدتا الى الفلوجة المعقل السني الذي لا يمكن لقوات التحالف دخوله والمعلومات التي نقلتها الينا اجهزة استخبارات دولة اجنبية تدعمها مؤشرات جمعتها الديبلوماسية الايطالية في الايام الاخيرة". وذكرت الصحيفة ان الزعيم الكردي جلال طالباني أكد ايضا ان خاطفي الايطاليتين قد يكونون في الفلوجة. وخطفت باري وتوريتا في بغداد في السابع من ايلول سبتمبر الى جانب زميل وزميلة عراقيين، من مكتب الجمعية الانسانية "جسر الى بغداد". وفي سيدني، اعلنت السلطات الاسترالية انها تحقق لمعرفة اذا كانت جثة اجنبي عثر عليها في العراق هي لاحد استراليين خطفا على الارجح في العراق. وقالت وزارة الخارجية ان المعلومات الواردة من العراق تشير الى ان الجثة عثر عليها عائمة في نهر دجلة قرب المكان الذي خطف فيه الاستراليان. والقتيل طويل القامة واشقر الشعر وقد وثقت يداه وراء ظهره واصيب برصاصة في الرأس. وقال الناطق باسم الوزارة "ابلغنا بالعثور على جثة قد تكون لاجنبي في سامراء وطلبنا من سفارتنا في بغداد التحقيق في هذه المعلومات". واوضح طبيب في المستشفى العام في سامراء ان الرجل الذي عثر على جثته في النهر قتل قبل ثلاثة ايام، اي مع انتهاء مهلة الانذار التي حددها الخاطفون. وكانت "كتائب الاهوال" الجناح العسكري للجيش الاسلامي السري العراقي هددت بقتل استراليين قالت انها تحتجزهما ما لم تسحب الحكومة الاسترالية قواتها من العراق خلال 24 ساعة. ورغم ذلك قال رئيس الوزراء جون هاورد انه بات اكثر تفاؤلاً بأن التقرير غير المؤكد الذي يشير الى خطف استراليين في العراق ليس سوى خدعة. وقال للاذاعة الاسترالية "ازداد تفاؤلا كل ساعة". والى عمان، عاد امس الرهينة الاردني الذي افرج عنه في العراق تركي البريزات بعدما اطلقت المجموعة الخاطفة سراحه الخميس غداة اعلان شركة النقل الاردنية التي يعمل لديها وقف اعمالها في العراق تلبية لمطالب الخاطفين. وقال البريزات لدى وصوله الى مطار الملكة علياء الدولي في عمان حيث كان في استقباله مجموعة من افراد عائلته: "انني بحال جيدة جدا" مكتفيا بالقول ان اطلاق سراحه تم على يد "مجاهدين من اهل الخير". وفي كركوك، اعلن مصدر في الشرطة العراقية انه تم الافراج امس عن سائق شاحنة سوري خطف مساء الخميس على الطريق بين كركوك والموصل الى شمال بغداد.