هددت مجموعة اسلامية في بيان بقتل أمرأتين ايطاليتين محتجزتين رهينتين في العراق "ذبحاً" ما لم تسحب الحكومة الايطالية قواتها من العراق خلال 24 ساعة. وحددت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "الجهاد الإسلامي في العراق" في بيان وقع باسمها على موقع إسلامي على الانترنت "مهلة تمتد 24 ساعة من صدور البيان" لإنسحاب القوات الايطالية من العراق، قبل قتل الرهينتين سيمونا توريتا وسيمونا باري. وجاء في البيان: "اذا لم نر ثلة الجنود الايطاليين تنسحب من أرض العراق فسيكون تنفيذ حكم الله بهما وسيكون الذبح باذن الله". وأكد البيان الذي وقعه "تنظيم الجهاد الإسلامي في العراق" ان "ما ترتكبه الثلة الايطالية في العراق هو المسؤول الأول والأخير عن أسر الايطاليتين، وما ستؤول اليه الامور في الساعات القادمة سيكون مرتبطاً بانسحاب القوات الايطالية من أرض العراق". وأضاف: "لن نرضى بديلاً من ذلك ولن نهدأ ولن نستكين الى أن يخرج المشركون من أرض العراق المجاهد وحتى ينعم أهل الاسلام بالامان". وكانت مجموعة أخرى تطلق على نفسها اسم "جماعة انصار الظواهري" أمهلت الجمعة الماضي ايطالياً 24 ساعة للافراج عن معتقلات في العراق لقاء معلومات "قليلة جداً جداً" عن الرهينتين الايطاليتين. وجاء تبني المجموعة الاولى عملية الخطف في بيان نشر على موقع على الانترنت. وكان مسلحون خطفوا الايطاليتين اللتين تعملان في منظمة "جسر الى بغداد" غير الحكومية الأسبوع الماضي، من مكتبهما في بغداد. في المقابل، شدد رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي على ضرورة عدم "الخضوع الى الابتزاز" بعد الانذار الأخير بقتل الرهينتين الايطاليتين. وقال برودي اثر ندوة حول السلام في كامالدولي في اقليم توسكانا: "نسعى الى معرفة المزيد لكن من الواضح ان الانذارات ليست أمراً مقبولاً وأنه لا يمكن الخضوع الى الابتزاز". وزاد: "لا شك في أن ذلك يزيد القلق على مصير الشابتين اللتين لم تكونا هناك الا لفعل الخير". وصرح ماركو فوليني من "الاتحاد الديموقراطي المسيحي"، أحد التنظيمات التي تنتمي الى الائتلاف الحكومي برئاسة سيلفيو برلوسكوني، اثناء اجتماع سياسي: "اليوم نجد انفسنا امام وحشية الارهاب وانذاراته التي لا يمكن قبولها". وكان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أكد في حديث الى اذاعة "راي أونو" العامة ان الحكومة لا تدخر جهداً لانقاذ حياة باري وتوريتا. وقال فراتيني: "طلبنا مساعدة العالم الاسلامي والسلطات المدنية والدينية في العراق وخارجه. لذلك لا نشعر بأننا وحدنا". وأضاف: "هناك الكثير من الادوات التي يمكن ان تساعدنا في الحصول على معلومات نأمل في أن تساعدنا في العثور على الشابتين سالمتين. لكن من البديهي انني لا استطيع تقديم تفاصيل لان ذلك سيؤدي الى نتائج عكسية". وجاء ذلك فيما أكد رئيس منظمة "جسر الى بغداد" الأهلية التي كانت تعمل معها الشابتان في بغداد ان التعليق على انذار لم تتأكد صحته أمر "غير مجد بل وضار". وأوضح أنه لا يوجد اي دليل يثبت صحة هذا البيان او ان الجهة التي أصدرته هي التي تحتجز الرهينتين. في صنعاء، قامت نائبة وزير الخارجية الإيطالي مارغريتا بونفر بزيارة قصيرة الى صنعاء في اطار جولتها للحصول على دعم لاطلاق الرهينتين. وكانت بونفر زارت سورية ومصر والأردن ولبنان. من جهة ثانية، أطلقت ميليشيا عراقية أمس، صحافية تركية كانت تحتجزها في مدينة تلعفر شمال حيث تحاصر القوات الأميركية مسلحين موالين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وأوضحت صحيفة "صباح" التركية أن زينب توغرول التي تعمل لديها سلمت الى مسؤولين تركمان، بعد تدخلهم ووزارة الخارجية التركية. في هذا الاطار، أعلنت الشرطة العراقية أنها حررت رهينة عراقياً يعمل مقاولاً من خاطفيه في مدينة سامراء. وأوضح المقدم مزهر خليفة حمد مدير شعبة الجرائم الكبرى في محافظة صلاح الدين إن "الشرطة العراقية نجحت اليوم في تحرير رهينة عراقي يعمل مقاولاً من ايدي الخاطفين في منطقة بيجي". وأضاف أن "الشرطة اعتقلت الخاطفين اثر عملية مداهمة على وكرهم واعترفوا بأنهم خطفوا عدداً من الأجانب وبأن غرضهم من ذلك هو طلب الفدية".