شهد يوم أمس، عمليات متفرقة للمقاومة العراقية، كان ابرزها وقوع عدد من التفجيرات في قلب العاصمة العراقية. واعلن مسؤول في وزارة الصحة العراقية أمس، أن عراقيا قتل وأصيب عشرة آخرون في انفجار في شارع السعدون في وسط العاصمة بغداد. وقال مدير مكتب وزير الصحة العراقي سعد العاملي إن المصابين وبينهم امرأة نقلوا إلى مستشفى الكندي لتلقي العلاج. وقال شهود أن انفجارا آخر وقع في شارع فلسطين أسفر عن احتراق سيارة مدنية وجرح سائقها. وكان الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية أعلن أن انفجارين وقعا في العاصمة صباح أمس. وقال العميد عدنان عبدالرحمن إن الانفجار الاول وقع في منطقة شارع السعدون خلف احد المطاعم، فيما وقع الانفجار الثاني في أحد التقاطعات المرورية بحي شارع فلسطين ونتج عن عبوة ناسفة. وقالت مصادر أمن عراقية ان قوات الامن الاميركية والعراقية عثرت على سيارة فيها اكثر من 400 كيلوغرام من المتفجرات قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء التي تسيطر عليها القوات الاميركية في قلب العاصمة العراقيةبغداد. وذكرت المصادر ان مدخل المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم السفارة الاميركية وسفارات اخرى وايضا الحكومة العراقية الموقتة أغلق بعدما ابطل الخبراء مفعول المتفجرات. وقال اشخاص في المنطقة ان حالة التأهب القصوى اعلنت داخلها. وافادت الشرطة العراقية ان شخصا قتل واصيب 14 آخرون بجروح أمس، في انفجار قنبلة وضعت في صندوق قمامة في وسط بغداد. وقال الضابط في الشرطة نبيل عطا الله: "قتل بائع مشروبات روحية يقع متجره قرب مكان الانفجار واصيب 14 شخصا بينهم ثلاث نساء". وقل خبير مفرقعات في بغداد أمس، أثناء محاولته ابطال مفعول قنبلة على طريق في ضاحية في جنوب غرب العاصمة العراقية. وسارع رجال الشرطة وقوات اميركية الى المكان في حين جمع سكان أشلاء القتيل في حقائب بلاستيكية. وقال شرطي في المرور ان القنبلة انفجرت بعد دقائق من مرور ثلاث سيارات اميركية. وتضررت سيارة مدنية في الانفجار وأصيب سائقها. وفي حادث منفصل في بغداد أمس، أصيب خمسة عندما انفجرت قنبلة اخرى على طريق في ضاحية مكتظة في وسط العاصمة العراقية صباحا، وضررت المتاجر القريبة بسبب الانفجار. وفي مدينة الرمادي في غرب العراق، أفاد مصدر طبي أن أربعة مواطنين قتلوا في مواجهات بين مسلحين وجنود أميركيين أمس. وقال مصدر في مستشفى الرمادي العام أن "أربعة مدنيين قتلوا برصاص القناصة الاميركيين أثناء مواجهات جرت بين مسلحين ودورية أميركية حاولت التوغل إلى داخل المدينة". وأفاد مراسل وكالة الانباء الالمانية د ب أ أن نحو 70 آلية ودبابة ومدرعة تابعة للقوات الاميركية حاصرت المدينة منذ الصباح الباكر، مشيرا إلى أن الجنود الاميركيين أحاطوا المنافذ الشمالية والغربية والشرقية للمدينة بالأسلاك الشائكة. وبدت الرمادي أمس، تحت حصار شامل أدى إلى شل الحركة في المدينة التي تقع على بعد 110 كيلومترات غرب العاصمة بغداد كما أقفلت المحال التجارية أبوابها واغلقت الدوائر الرسمية. وتشهد الرمادي منذ أكثر من شهر صدامات مسلحة بين الجيش الاميركي ومسلحين أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. بعقوبة وصرح احد القادة المحليين للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، ان مسلحين قتلوا أمس، مسؤولا في منظمة بدر التابعة للمجلس في بعقوبة شمال بغداد. وقال هذا القيادي ان "عبد الحسن هادي كان في حي المصطفى جنوب غربي بعقوبة حيث تبعه مسلحون على متن سيارة واطلقوا النار عليه ما ادى الى مقتله على الفور". ودان القيادي في المجلس الاعلى عملية الاغتيال هذه التي نسبها الى "ارهابيين يريدون المساس بالوحدة الوطني". وفي الموصل، اعلن المسؤول الامني عامر معتز ان خمسة من عناصر الحرس الوطني العراقي جرحوا أمس، في انفجار قنبلة عند مرور آليتهم. واوضح المسؤول ان الانفجار وقع في شارع مزدحم جدا في وسط الموصل. وقال الطبيب سالم الزبيدي من مستشفى الموصل ان شرطيا أصيب بجروح خطيرة في الرأس والصدر بينما اصيب الاربعة الآخرون بجروح أقل خطورة. مقتل جندي اميركي واعلن الجيش الاميركي في بيان ان جنديا اميركيا من مشاة البحرية مارينز قتل الاربعاء في محافظة الانبار في غرب العراق. واوضح البيان ان "عنصرا من المارينز قتل متأثرا بجروح اصيب بها في 15 ايلول سبتمبر خلال عملية امنية في محافظة الانبار". ولم يعط البيان اي معلومات اخرى عن طبيعة هذه العملية ومكانها المحدد. وتظهر حصيلة اعدت استنادا الى ارقام البنتاغون، انه بمقتل الجندي يرتفع الى 1020 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ بدء الحرب في اذار مارس 2003.