حددت محكمة الاستئناف الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا أمن الدولة التي تنظر في قضية تفجير المدمرة الأمريكية «كول» السبت المقبل موعداً لجلسة المرافعات الختامية . وكانت المحكمة برئاسة القاضي سعيد القطاع وحضور ممثل المدعي العام وخمسة متهمين استمعت أمس السبت إلى رد محامي الدفاع على ممثل المدعي العام الذي قدمه في الجلسة السابقة. وأكد محامي الدفاع عبد العزيز السماوي أن محاكمة المتهمين لم تجرى وفقاً للقانون اليمني، وقال : «أنا أجزم وأقر أن المحاكمة لم تجري وفقاً لما ينص على القانون اليمني ... هؤلاء المتهمين اعتقلوا لمدة أربع سنوات ولم يتم التحقيق معهم إلا قبل المحاكمة بأسبوعين، والحبس أكثر من 24 ساعة دون تحقيق يحاسب عليها القانون» . وأضاف يجب على النيابة العامة وعلى الأمن السياسي «الاستخبارات» احترام الدستور والقانون. وقال أن ممثل المدعي العام يدافع عن إجراءات باطلة. وأوضح السماوي أن موكليه تعرضوا للضغط والتعذيب النفسي والجسدي أثناء التحقيق معهم من قبل الأمن السياسي «الاستخبارات» وقال : «إن الحكم الابتدائي بني على أقوال للمتهمين تحت الضغط والتعذيب وتم استجوابهم دون وجود محامي» وتساءل كيف تنسب أقوال للمتهمين تحت التعذيب ويبنى عليها حكم. وأضاف أن النيابة العامة تريد تقديم المتهمين «كبش فداء» للحكومة الأمريكية وقال : إن هيمنة النيابة العامة على المحكمة الابتدائية وطبيعة التهمة وتعلقها بأكبر قوة في العالم وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية جعلت المحكمة تصدر أحكماً دون قناعة بها. وكان ممثل المدعي العام طالب من هيئة المحكمة في الجلسة السابقة عدم قبول الاستئناف المقدم من محاميي المتهمين وعدم التعويل عليه وطالب بإنزال عقوبة الإعدام في حق فهد القصع وتشديد عقوبة السجن على مراد السروري ومأمون أمصوه. وكانت محكمة البدايات برئاسة القاضي نجيب القادري دانت المتهمين الستة في القضية وحكمت بالإعدام على عبد الرحيم الناشري وجمال البدوي، فيما قضى الحكم الصادر عن المحكمة في 29 سبتمبر الماضي بالسجن عشر سنوات لفهد القصع وخمس سنوات لكل من مأمون أمصوه وعلي المركب ومراد السروري.