سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجموعة الزرقاوي تتبنى الهجومين الداميين ... مقتل 3 جنود أميركيين وانقطاع الكهرباء عن معظم مناطق العراق مقتل 47 واصابة 114 بانفجار استهدف مقر قيادة شرطة بغداد وسقوط 12 شرطياً في بعقوبة
تبنت جماعة "التوحيد والجهاد" التي يتزعمها الاردني أبو مصعب الزرقاوي الهجومين الداميين اللذين وقعا في بعقوبةوبغداد أمس. وأسفر الهجوم الأول الذي استهدف مقر قيادة شرطة بغداد عن مقتل 47 عراقياً وجرح 114. وفيما قتل عراقي واصيب آخر بانفجار ثان هز شارع الجمهورية في بغداد قتل في بعقوبة شمال شرقي بغداد 12 شرطياً ومدني واحد في هجوم شنه مسلحون مجهولون على باص كانوا يستقلونه في وسط المدينة. في غضون ذلك قتل ثلاثة جنود أميركيين في بغداد والموصل، وتعرض أنبوب للنفط لهجوم أمس في الشمال أدى الى اغلاق محطة بيجي للطاقة، مما أسفر عن قطع الكهرباء عن أجزاء كبيرة من العراق. هز انفجار ضخم صباح أمس مقر قيادة شرطة بغداد، مما أسفر عن مقتل 47 على الاقل وجرح و114 في أعنف هجوم على العاصمة خلال ستة أشهر. ووقع الهجوم الذي استخدمت فيه سيارة مفخخة قرب سوق مزدحمة قريبة من مقر الشرطة عند الجهة الشمالية لشارع حيفا الواقع في قلب العاصمة. وتناثرت الجثث في أرجاء المنطقة التي غطاها حطام المنازل والمحلات والسيارات فيما ارتفعت سحب الدخان. وقال متحدث باسم وزارة الصحة العراقية ان الانفجار اسفر عن سقوط 47 قتيلا و114 جريحاً. واوضح ان "هذه هي آخر احصائية جمعت استناداً الى المستشفيات العراقية". وأعلن الجيش الاميركي ووزارة الداخلية العراقية أن الانفجار نجم عن هجوم بسيارة ملغومة على مركز الشرطة. وأوضحت وزارة الداخلية وشهود أنه ربما يكون وقع انفجاران متزامنان بسيارتين ملغومتين. وتحدث شهود عن قذائف هاون أطلقت في الوقت نفسه. وسبب الانفجار حفرة ضخمة في الطريق ونقلت سيارات الاسعاف القتلى والجرحى الى المستشفيات وحلقت المروحيات الاميركية فوق المنطقة. وزار وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب موقع الانفجار واتهم مرتكبيه بأنهم "اعداء الشعب العراقي الذين يحاولون تدمير العراق". وأضاف أن "هذه القوى لن توقف اعادة اعمار العراق، والحكومة العراقية الموقتة ستعيد بناءه ولن يبقى مكان لأحد من اعدائه". وفي بعقوبة شمال شرقي بغداد قتل 12 شرطياً ومدني واحد في هجوم شنه مسلحون مجهولون على باص كانوا يستقلونه في وسط المدينة. وقال الضابط محمد مبارك ان "مسلحين مجهولين على متن سيارتين لحقوا بالباص الصغير الذي كان يستقله رجال الشرطة في حي التحرير وسط المدينة وترجلوا من السيارتين وأطلقوا النار عليهم ما أدى الى مقتل 12 منهم والسائق وجرح اثنين آخرين". واوضح ان رجال الشرطة "كانوا قادمين من مدينة خانقين للاستفسار من مديرية الشرطة في بعقوبة عن دورتهم التدريبية التي ستقام قريباً في الاردن وبعد ان ابلغتهم المديرية بالعودة يوم غد، وحصل ما حصل". واشار الى ان "معظم الضحايا من الاكراد". الزرقاوي يعلن مسؤوليته وتبنت جماعة "التوحيد والجهاد" التي يتزعمها الاردني ابو مصعب الزرقاوي على الانترنت الهجومين الداميين في بعقوبةوبغداد. وجاء في بيان نشر أمس على موقع "الانصار نت" ويحمل توقيع "الجناح العسكري لجماعة التوحيد والجهاد": "وفق ليث من ليوث كتيبة الاستشهاديين بضرب مركز للمتطوعين لجهاز الشرطة المرتد. تقبل الله شهيدنا وقبل منه"، في اشارة الى الهجوم الذي استهدف مقر الشرطة وسط بغداد. من جهة اخرى نشر الموقع ذاته بياناً ثانياً يحمل التوقيع ذاته تبنت فيه المجموعة الهجوم على باص الشرطة في بعقوبة، جاء فيه: "وفق الله الموحدين في مدينة بعقوبة الغراء بضرب سيارة فيها اكثر من عشرة من عناصر الشرطة العميلة ما أدى الى مقتلهم". الى ذلك، قتل عراقي وأصيب آخر بانفجار هز شارع الجمهورية، احد أهم الشوارع في العاصمة العراقية، قرب ساحة الخلاني. وقتل انتحاري على ما يبدو وأحد المارة في الانفجار الذي كان يستهدف قافلة مكونة من سيارات مدنية اجنبية عدة. وقال ضابط في المكان ان "الانفجار أدى الى انقلاب سيارة الانتحاري واشتعال النار فيها". واضاف: "نعتقد ان سائق السيارة انتحاري أراد ان يصدم بسيارته قافلة كان تمر في الشارع وتنقل غربيين". واكد ان "السيارات الثلاث التي أراد الانتحاري تفجيرها لم تصب وواصلت سيرها". لكن شاهدا في مكان الانفجار يدعى ثامر جاسم، قال ان "السيارة المحترقة كانت ضمن قافلة مكونة من ثلاث سيارات واحترقت عند انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف الرتل". واصيب عراقيان بجروح خطرة أمس بانفجار عبوة ناسفة قرب مبنى وزارة التخطيط العراقية وسط بغداد. وقال ناطق باسم وزارة الصحة العراقية ان "مواطنين عراقيين اصيبا بجروح خطيرة نتيجة انفجار عبوة ناسفة قرب مقر وزارة التخطيط الواقعة في منطقة عرصات الهندية وسط بغداد". واوضح الناطق الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان "الانفجار وقع تقريباً في الوقت نفسه الذي وقع فيه انفجار استهدف قيادة شرطة بغداد". واصيب ثلاثة من ضباط الحرس الوطني العراقي أمس عندما انفجرت عبوة ناسفة في جنوببعقوبة. وقال الضابط حسن اسعد ان "الضباط الثلاثة كانوا يستعدون لاقامة نقطة تفتيش جديدة قرب مقر مهجور للشرطة كان يستخدم في زمن النظام السابق في ناحية بهرز 5 كلم جنوببعقوبة وعندما حاول اثنان منهم التأكد من خلو المقر من اي من الجماعات المسلحة حصل الانفجار. ويبدو انه ناتج عن عبوة ناسفة او لغم ارضي". في غضون ذلك، قتل جنديان أميركيان وجرح ثلاثة في بغداد بعدما أطلق مسلحون النار على دورية أميركية وألقوا عليها قنبلة. وقتل جندي اميركي واصيب خمسة آخرون عندما تعرضت دوريتهم لهجوم أمس في الموصل شمال العراق. وأوضح الجيش الاميركي في بيان ان "جنديا في قوة "تاسك فورس اولمبيا" قتل واصيب خمسة اخرون عندما تعرضت دوريتهم لهجوم بالاسلحة الخفيفة في الجزء الغربي من الموصل صباح اليوم أمس". وتصاعدت وتيرة القتال في العراق في الايام الماضية بعد أن بدأت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة حملة لاحلال السلام في مناطق مختلفة من البلاد قبيل الانتخابات المقرر اجراؤها في كانون الثاني يناير. وركز الجيش الاميركي عملياته على سامراء والفلوجة وتلعفر. وقال نائب مدير عمليات الجيش الاميركي الجنرال ايرف ليسيل ان الجيش عازم على اعادة الاستقرار الى المناطق التي يسيطر عليها المقاومون قبل الانتخابات المقررة. وأضاف أن "الاستراتيجية الاهم هي السيطرة على الامن المحلي في جميع المدن في أنحاء العراق بنهاية كانون الاول ديسمبر". تفجير خط نفطي وتعرض أنبوب للنفط لهجوم أمس في الشمال أدى الى اغلاق محطة بيجي للطاقة ما أسفر عن قطع الكهرباء عن أجزاء كبيرة من العراق. واكد مصدر في شركة نفط الشمال توقف صادرات النفط العراقية عبر الانبوب الذي يربط الحقول النفطية في كركوك وميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط بعد عملية التخريب. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان "ضخ النفط عبر الخط العراقي - التركي توقف بسبب الحريق". واضاف ان "محطة بيجي الكهربائية أغلقت لحين اخماد الحريق الذي اصاب الانبوب كون مياه النهر التي تستخدم في تغذية المحطة تلوثت بالنفط الخام ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن البلدة" وأجزاء كبيرة من العراق. ولم يوضح المصدر الفترة التي ستستغرقها عمليات إصلاح الانبوب او المحطة الكهربائية. وكانت عملية تخريب جديدة استهدفت أمس الانبوب الذي يربط بين حقول النفط في كركوك وميناء جيهان التركي بعد اسبوع من اصلاحه. على صعيد آخر، نفى احد مساعدي الزعيم الديني مقتدى الصدر ان تكون ل"جيش المهدي" اي علاقة بالتفجيرات التي استهدفت القوات المتعددة الجنسية وقوات الحرس الوطني والشرطة العراقية في المنطقة الخضراء في الايام الماضية. وقال ابو زهراء الناصري، احد مساعدي الصدر وعضو لجنة المفاوضات ل"الحياة": "لا اساس من الصحة لما اشيع عن تبني جيش المهدي عمليات تفجير ضد الأميركيين" مشيراً إلى ان عناصر مشبوهة تقف وراء هذه الحملات الدعائية التي تهدف إلى تخريب البنى الاساسية للجهات المعارضة للاحتلال في العراق".