قتل ستة مدنيين عراقيين وجندي أميركي في انفجار سيارة ملغومة في بغداد أمس، في حين اعلن الجيش الاميركي عن مقتل اثنين من عسكرييه وإصابة اثنين آخرين في انفجار عبوة ناسفة ليل الاربعاء الخميس. واغتال مجهولون مدير عام دائرة زراعة كركوك وسائقه بينما جرح أربعة عراقيين في تفجير عبوتين ناسفتين أمام مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في بعقوبة. قالت مصادر عسكرية أميركية ان ستة مدنيين عراقيين وجندياً اميركياً قتلوا في انفجار سيارة مفخخة صباح الخميس على جسر يؤدي الى المقر العام لقيادة قوات التحالف في بغداد، في اول اعتداء من نوعه في العاصمة العراقية منذ اسابيع. وأدى الانفجار أيضا الى اصابة 13 عراقيا بجروح، أربعة منهم اصاباتهم خطرة، وفق حصيلة جمعت من ثلاثة مستشفيات في بغداد. وأكد ضابط أميركي كان موجوداً على جسر "14 تموز" مقتل ستة عراقيين، لكنه توقع ارتفاع الحصيلة. وقال ضابط آخر طلب عدم الكشف عن اسمه ان "جندياً أميركياً قتل"، مشيرا الى اصابة آخر بجروح. وقال الملازم أول مكي خالص من الشرطة العراقية المكلف حركة السير انه هجوم انتحاري وان سائق السيارة المفخخة فجرها قرب مدخل "المنطقة الخضراء" التي تضم مقر قيادة التحالف. ووقع الانفجار على الجسر المغلق أمام حركة السير باستثناء سيارات العسكريين والموظفين العاملين في "المنطقة الخضراء". واندلعت النيران في عدد من السيارات التي كانت تنتظر العبور على الجسر. وقال حازم محمد 31 عاما: "كنت جالسا أمام متجري عندما سمعت دوي انفجار ضخم ... ورأيت رجلاً مسناً يركض وملابسه ممزقة وهو ينزف من ساقيه". واضاف الملازم خالص: "رأيت موظفين يقضون احتراقاً في سياراتهم". وأعلن بيان على شبكة الانترنت موقع بإسم الجناح العسكري لجماعة "التوحيد والجهاد" التي يتزعمها "أبو مصعب الزرقاوي"، أحد قادة تنظيم "القاعدة"، انه "في ضحى يوم الخميس انطلق المجاهد البطل أبو متعب من بلاد الحرمين، رحمه الله وتقبله، بسيارة محملة 600 كيلوغرام من مادة تي أن تي متجها الى المعقل الرئيسي لقوات الاحتلال وأذنابهم من المرتدين المعروفين في القصر الجمهوري. وكانت عملية ناجحة رزق فيها الاخ بحصد الكثير من العلوج والمرتدين". ولم يتسن على الفور التحقق من صحة البيان الذي نشر باللغة العربية على موقع "منتدى الانصار" الاسلامي. وبعد ذلك بساعات، انفجرت عبوة ناسفة قرب قافلة تضم ثلاث عربات مدنية تقل أجانب في جادة السعدون، أحد الشوارع المزدحمة في الحي التجاري بالعاصمة العراقية. وقال شهود ان الانفجار أحدث بعض الاضرار في إحدى السيارات، لكنه لم يوقع إصابات بين ركابها. من جهة اخرى، قال بيان للجيش الاميركي امس ان جنديين اميركيين قتلا في انفجار قنبلة منتصف ليل الاربعاء - الخميس. وذكر البيان ان جنديين آخرين أصيبا في الانفجار. ولم يقدم المزيد من التفاصيل. وفي كركوك، اغتال مجهولون مدير عام دائرة الزراعة وسائقه لدى خروجه من منزله صباح امس. وقال اللواء شيركو شاكر حكيم قائد شرطة محافظة كركوك ان "مسلحين هاجموا سيارة مدير عام الزراعة بالاسلحة الرشاشة وأردوه مع سائقه". بعقوبة وفي بعقوبة، اصيب أربعة عراقيين بجروح أمس في تفجير عبوتين ناسفتين بفارق بضع دقائق استهدفا مقر الاتحاد الوطني الكردستاني. وأوضح حارس المقر الذي أصيب بجروح انه سمع الانفجار الاول ثم تلاه الانفجار الثاني بعد دقائق، وكان اقوى والحق اضرارا جسيمة بالمبنى، مشيرا الى ان ثلاثة مدنيين من سكان مبنى مجاور أصيبوا بجروح. ووقع انفجار قرب شبكة أنابيب نفط استراتيجية تربط شمال العراق وجنوبه، مما ادى الى تصاعد ألسنة اللهب والدخان. ولم يتضح سبب الانفجار الذي وقع بالقرب من بلدة المسيب على مسافة 90 كيلومترا تقريبا جنوبي بغداد، كما لم يعرف ما اذا كان الخط الاستراتيجي نفسه أصيب بأضرار.