أقر رئيس الوزراء العراقي الموقت اياد علاوي بأن أعمال العنف قد تمنع الانتخابات المقررة في كانون الثاني يناير المقبل من أن تجري في مدن مضطربة. وقال علاوي في حديث الى وسائل اعلام غربية إن مدينة الفلوجة قد تشارك في الانتخابات في وقت لاحق، بعدما "نحررها من الارهابيين" و"من دون أن تؤثر في النتائج العامة". وأضاف: "اذا لأي سبب لم يستطع 300 ألف التصويت لأن الارهابيين قرروا ذلك... لن يمنع أولئك 25 مليوناً من التصويت"، لافتاً الى أن حكومته تسعى الى "تطبيق العملية السياسية". وأقر علاوي بأن "هناك مشكلات لكن لا تصل الى درجة تمنعنا من إجراء انتخابات. لا أظن ذلك". ونقلت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية عنه إن المشكلات التي ورثها من السفير بول بريمر الحاكم المدني الأميركي للعراق سابقاً، تشمل "الارتباك ومشكلات الجيش والشرطة" العراقيين. وأضاف أنه أنهى عمل "لواء الفلوجة" الذي كلفته القوات الأميركية قبل خمسة أشهر أمن المدينة، مؤكداً: "لم نرغب في أن يبقى هذا اللواء. كان ذلك مفهوماً خاطئاً. لا نريد أن تُشكل ميليشيات في المحافظات". وزاد علاوي أن محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ستبدأ "على الأرجح" قبل الانتخابات، على أن تجري بعد انتهاء محاكمات اثنين أو ثلاثة من أعوانه. ورأى أن هذه المحاكمة "سترسم الحد الفاصل بين الذين ارتكبوا جرائم في حق الشعب العراقي عندما كان صدام موجوداً والذين انضموا الى حزب البعث كي يعيشواً أو انطلاقاً من إيمان بمبادئه". ونقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية عن علاوي أن البعثيين الذين لم يرتكبوا جرائم "يجب أن يكونواً جزءاً من المجتمع المدني في العراق والعملية السياسية في المستقبل". وأصر رئيس الوزراء العراقي على عدم الدخول في مفاوضات مع المتمردين السنة أو ميليشيا "جيش المهدي" الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. ووعد ب"أخبار جيدة" عن الفلوجة في الأسابيع المقبلة، معرباً عن ثقته في أن المدينة "لن تبقى تشكل مشكلة حتى كانون الثاني يناير المقبل". لكن الصحيفة البريطانية لفتت الى أن رئيس الوزراء العراقي رفض الحديث عما اذا سيفوّض الجيش الأميركي بشن هجوم واسع النطاق على هذه المدينة السنية، كما حدث في مدينة النجف حيث حوصر مقاتلو الصدر. وكان وزير الخارجية الأميركي كولن باول قال رداً على سؤال عن امكانية اجراء الانتخابات في جزء من البلاد دون آخر: "لا أقول ذلك...استراتيجيتنا جعل كل تلك الأماكن تحت سيطرة الحكومة والقيام بذلك في وقت مناسب للانتخابات".