قال مساعد وزير الخارجية الاميركي جون بولتون ان الولاياتالمتحدة ستسعى الى فرض عقوبات ضد ايران في حال عدم تراجعها عن برنامجها النووي، ملمحا الى ان بلاده مستعدة لاستخدام القوة ضد ايران في حال نجحت في تطوير قنبلة نووية. من جانبها، اعلنت ايران انها لن تتخلى عن برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم، رافضة بذلك مطلبا اساسيا تقدمت به ثلاث دول اوروبية هددت بتصعيد الضغط على طهران من اجل وقف برنامجها النووي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية حميد رضا اصفي ان بلاده لديها حاليا التكنولوجيا المطلوبة من اجل الوقود النووي، وانها لن تتراجع عن ذلك، لكنه كرر ان ايران مستعدة لاعطاء ضمانات بأنها لن تطور اسلحة نووية. واضاف في مؤتمر صحافي: "اذا كان الاوروبيون يريدون ضمانات بأننا لن نستخدم الطاقة النووية الا استخدامات سلمية، فإننا على استعداد لاعطاء مثل هذه الضمانات"، موضحا ان هذه الضمانات ستكون في اطار بروتوكول اضافي لاتفاق الحد من انتشار الاسلحة النووية. وقد يؤدي الموقف الايراني الى اتخاذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرار بفرض عقوبات على ايران في اجتماعها اليوم. وفي اسرائيل حيث يقوم مساعد وزير الخارجية الاميركي بزيارة للبحث في الموضوع الايراني، قال بولتون قبل يوم من اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقبل اجتماعه مع وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم، ان العقوبات الاقتصادية ضد ايران "غير حتمية"، مضيفا انه اذا حذت ايران حذو ليبيا التي وافقت العام الماضي على التخلي عن برنامجها النووي، فانها ستتجنب العقوبات. لكنه لاحظ ان طهران رفضت حتى الان اتخاذ الخطوات الضرورية في الاجتماعات الخمسة الاخيرة مع الوكالة الدولية للطاقة. واشار الى ان الولاياتالمتحدة واوروبا قريبتان من الاتفاق على الخطوات الواجب اتخاذها ضد ايران، متوقعا ان يتوصل الجانبان الى اتفاق خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة. واضاف ان الرئيس جورج بوش "مصمم على التوصل الى حل سلمي وديبلوماسي" لهذه القضية، لكنه لمح الى ان كل الاحتمالات مفتوح بما فيها استخدام القوة. وقال: "نحن مصممون على الا يحصلوا على قدرات نووية". وكان شالوم كرر مخاوف اسرائيل من ان يؤدي امتلاك ايران للاسلحة النووية الى عدم الاستقرار في المنطقة، داعيا الى فرض عقوبات دولية.