أعلنت الاممالمتحدة ان ايران تخطط لتحويل كمية كبيرة من اليورانيوم الخام الى يوارنيوم سداسي الفلورايد، وهو ما قال أحد الخبراء النوويين انه سيكون كافيا لصنع خمس قنابل ذرية. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري جرى توزيعه على دبلوماسيين أمس الأربعاء ان ايران تخطط لاجراء اختبار اكبر، لمنشأة لتحويل اليورانيوم سيستخدم فيه 37 طنا من العجينة الصفراء وهي اوكسيد اليورانيوم المنقى جزئيا. وقال ديفيد أولبرايت مفتش الأسلحة سابق بالاممالمتحدة ويرأس حاليا معهد العلوم والامن الدولي ان هذا قد ينتج عنه من الناحية النظرية 100 كيلوجرام من اليورانيوم العالي التخصيب المستخدم في صنع الاسلحة النووية، ومن الناحية النظرية البحتة فان هذا تقريبا يكفي لحوالي خمسة أسلحة نووية أولية من النوع الذي يتصور أن ايران قادرة على صنعه. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها أحرزت تقدما كبيرا في فهم ابعاد برنامج ايران النووي رغم ان تحقيقاتها لم تستكمل بعد. وحول تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لم تؤكد او تدحض المزاعم الامريكية بان طهران تملك برنامج اسلحة نووية سريا قال دبلوماسي غربي كبير انه عمل جار. وأثنت الوكالة على طهران للسماح لها بدخول مواقع داخل البلاد وتزويدها بمعلومات لكنها وبختها للتباطؤ في تقديم بعض المعلومات، قائلة، في بعض الحالات جاءت معلومات كان مطلوبا تفصيلها بصورة وافية متأخرة جدا بحيث تعذر اشتمال هذا التقرير على تقييم لمدى كفايتها وصحتها. وعلقت وزارة الخارجية الايرانية على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه خطوة ايجابية نحو تسوية الملف النووي الايراني، ورات انه يكشف الطابع السلمي للنشاط النووي الايراني. واعتبر ناطقها حميد آصفي ان هذا التقرير يؤكد توقعاتنا .. ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قامت بتعاون جيد مع الوكالة وسيتواصل هذا التعاون في المستقبل، مضيفا ان ايران مصممة على التقيد بالتزاماتها في اطار البروتوكول الذي ينص على عمليات تفتيش مفاجئة لمواقعها النووية. وتابع المسؤول الايراني كلما يمر الوقت كلما يصبح من الواضح ان برنامجنا ونشاطاتنا النووية سلمية ولا تتعارض مع القواعد الدولية. واضاف آصفي تبقى بعض المسائل الهامشية والصغيرة ونامل بان يتم حلها في المستقبل. وعلقت واشنطن على التقرير أمس، قائلة على لسان وكيل وزارة الخارجية جون بولتون، انها تنظر الى خطط ايران لمعالجة 37 طنا من عجينة اليورانيوم الصفراء بقلق شديد وان طهران تمثل تهديدا للسلام العالمي، وهذا دليل آخر على الحاجة الملحة الى احالة برنامجها النووي الى مجلس الامن. وكما جاء في التقرير، فقد أبلغت ايران الوكالة الدولية للطاقة الذرية برغبتها في استئناف انتاج معدات تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع. وهو الأمر الذي تخشاه الوكالة لأنه يعجل في قدرة ايران على صنع القنبلة النووية. وكانت ايران وافقت في نهاية 2003 كبادرة حسن نية على وقف عمليات تخصيب اليورانيوم. وقال احد الدبلوماسيين معلقا على هذا التقرير ان ايران تعد اختبارا واسع النطاق لتحويل 37 طنا من اليللو كيك (الكعكة الصفراء)، اي اليورانيوم المركز، الى غاز يو.اف6 الذي يمكن استخدامه كاساس لليورانيوم العالي التخصيب. ويعد اليللو كيك وهو مسحوق اصفر مستخرج من معدن اليورانيوم واحدا من مراحل عملية الانشطار النووي. واوضح التقرير انه كان من المقرر اجراء هذا الاختبار في اب اغسطس او ايلول سبتمبر. وكان الرئيس الايراني محمد خاتمي قد طالب السبت الوكالة التابعة للامم المتحدة بالاعتراف بحق الجمهورية الاسلامية في تخصيب اليورانيوم لاغراض مدنية. ومن المقرر ان تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منتصف ايلول سبتمبر اجتماعا في فيينا يكرس بشكل اساسي للبرامج الايرانية.