تصاعدت الاتهامات بين الحكومة السودانية وحزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الدكتور حسن الترابي الذي اتهم السلطات بقتل أحد كوادره تحت التعذيب والكذب والتلفيق في شأن المحاولة التخريبية وتخزين أسلحة في أطراف الخرطوم. وقال نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي عبدالله أبو فاطمة في مؤتمر صحافي عقد في دار الترابي أمس ان عدد معتقلي حزبه ارتفع الى 29 وأن السلطات استدعت فجراً نائبي الأمين العام في الحزب عبدالله حسن أحمد وموسى المك كور وطوقت منزل زعيم الحزب ابراهيم السنوسي. وتوقع اعتقاله فور عودته الى منزله. واتهم السلطات بتعذيب كوادر حزبه المعتقلين ما أدى الى وفاة مسؤول الطلاب في منطقة أم بدة في غرب الخرطوم شمس الدين ادريس ونقل الناجي عبدالله الى مستشفى لتلقي العلاج واصابة ياسر موسى. ونفى أبو فاطمة اتهام حزبه بتلقي أسلحة من اريتريا، مؤكداً انه لا صلة له بالأسلحة التي اعلنت السلطات ضبطها في ضاحية الخليلة في شمال الخرطوم أول من أمس أو أمير عبدالرحمن ابراهيم الذي ادعت السلطات انه ينتمي الى المؤتمر الشعبي ونبأ الأسلحة في منزله بأمر من الحزب. كما اتهم السلطات بالكذب والتلفيق لتصفية الحسابات مع حزبه وقطع الطريق أمام أي محاولات للاصلاح بين الجانبين، مؤكداً ان حزبه يرفض العنف ولا يملك سلاحاً. وهدد أبو فاطمة بنشر تفاصيل "المسرحيات" التي تعدها السلطات في حق حزبه إذا أصرت على نهجها، موضحاً انها لفقت ضده محاولة انقلابية في آذار مارس الماضي واعتقلت الترابي وأكثر من ثمانين من كوادره ثم عادت أخيراً ودمغته باتهامات مماثلة. وطالب بالافراج عن جميع المعتقلين واطلاق الحريات العامة واحترام الدستور والقانون. العقوبات ضد السودان وفي القاهرة، كدت مصر رفضها اللجوء إلى العقوبات أو التهديد بها وسيلة للتعامل مع الشأن السوداني. ودعت إلى منح الحكومة السودانية الوقت الكافي لحل الازمة في دارفور. واشار الناطق باسم رئاسة الجمهورية السفير ماجد عبدالفتاح الى أن الولاياتالمتحدة قدمت مشروع قرار الى مجلس الأمن وستتقدم بمشروع قرار معدل خلال يومين. واستغرب عبدالفتاح أنه في الوقت نفسه الذي اعلنت فيه الولاياتالمتحدة حدوث تقدم في الوضع الانساني في دارفور فإنها تقول إننا ما زلنا بعيدين عن الهدف المتوقع ولا بد من بذل جهود اضافية. وقال "إننا مؤمنون بضرورة بذل جهود اضافية، لكننا لا نحبذ اللجوء الى العقوبات او التهديد بها كوسيلة للتعامل مع الشأن السوداني. فهناك خطط مطروحة من الاممالمتحدة يجري تنفيذها وكذلك خطط مطروحة من الاتحاد الافريقي ومصر تساهم في تنفيذها ولا بد من منحها الوقت الكافي لتعطي النتائج المرجوة".