صعد حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض من لهجته تجاه السلطة، وأعلن ان زعيمه الدكتور حسن الترابي و73 من رموزه وكوادره المعتقلين الذين دخلوا في اضراب عن الطعام منذ الاربعاء مستمرون في اضرابهم. ودعا أنصاره الى الصيام عن الطعام من يوم غد الى الخميس احتجاجاً على استمرار اعتقال قادة الحزب دون محاكمة لمدد متفاوتة. وقال نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي موسى المك كور في مؤتمر صحافي عقد في منزل الترابي في الخرطوم أمس ان 74 من معتقلي الحزب الموزعين في خمسة سجون، لا يزالون مضربين عن الطعام وان بعضهم نقل الى المستشفى بعد تدهور حاله الصحية نتيجة اصابته بالاعياء. وطالب بتقديم المعتقلين الى محاكم عادلة بعد تحديد التهم أو الافراج عنهم، موضحاً ان 1200 من قيادات وكوادر وناشطي الحزب تعرضوا الى الاعتقال لفترات متفاوتة أقلها ثلاثة أشهر وأكثرها ثلاثة أعوام. وتحدث الأمين العام للحزب الدكتور علي الحاج محمد المقيم في خارج البلاد في المؤتمر الصحافي هاتفياً، ووجه أنصار حزبه الى الاقلاع عن الطعام والصيام تضامناً مع قضية المعتقلين. وناشد القوى السياسية الأخرى اتخاذ ما تراه مناسباً. وأشاد بمواقف زعيم حزب الأمة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي ورئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان" جون قرنق. وقال المسؤول عن الشؤون العدلية في الحزب كمال عمر ان أسر المعتقلين تقدمت بطعون الى المحكمة الدستورية أمس احتجاجاً على عدم تحديد سقف زمني للاعتقالات وعدم تقديم المعتقلين الى محاكمات، موضحاً ان نحو 21 فقط من المعتقلين هم الذين دونت اتهامات في مواجهتهم وأن بعضهم يعاني من أمراض تحتاج الى الرعاية الطبية المستمرة. ووزعت أسر المعتقلين التي حضرت المؤتمر الصحافي بياناً اتهمت فيه السلطات بتعذيب اثنين منهم ومنعها من مقابلتهم ومعاملتهم معاملة قاسية.