أحدث القرار الذي أُبلغت به ادارة بورصة بغداد امس، ويقضي بالسماح للمستثمرين العرب والاجانب بشراء وبيع الاسهم اسوة بالعراقيين، طفرة نوعية كبيرة وارتفاعاً في اسعار الاسهم المتداولة بلغ في بعضها اكثر من 100 في المئة. وارتفعت اسعار أسهم الشركات الصناعية بنسبة عالية، وفي مقدمتها شركات"الكيمياوية والاصباغ الحديثة"و"بيبسي كولا"و"الهلال"و"الخفيفة"، فيما ارتفع سعر سهم"شركة السجاد"باكثر من 120 في المئة، مع توقع المستثمرين ان الشركة مقبلة على شراكة استثمار تعيد اليها ألقها السابق. كما شهدت المصارف ارتفاعاً ايضاً في اسعار اسهمها تراوح بين 30 الى 70 في المئة، عكس ما كان عليه الحال في الجلسات السابقة. وحافظ القطاع على استقرار اسعار أسهمه، على رغم المصاعب التي صاحبت ذلك، وعلى سبيل المثال ارتفع سعر سهم مصرف"دار السلام"من 14 ديناراً الى 24 ديناراً. واعتبر مستثمرون في البورصة جلسة امس مرحلة جديدة في مسيرة قطاع الاستثمار في العراق، وان قرار السماح للمستثمرين العرب والاجانب بالتداول في سوق العراق للاوراق المالية سيفتح المجال امام هؤلاء لرفد الاقتصاد بدماء جديدة كان ينتظرها منذ فترة طويلة. وتوقع البعض ان تشهد اسعار الاسهم في مرحلة لاحقة انتعاشاً يتناسب طردياً مع واقع النشاط المنتظر للشركات الداخلة في البورصة، الى جانب ما سيلحقه هذا التطور من آثار ايجابية اذا تحسن الوضع الامني في البلاد.