تعمد الحزب الجمهوري اطلاق مؤتمره أمس الاثنين في نيويوك باستدعاء إرهاب 11 أيلول سبتمبر 2001 ضد الولاياتالمتحدة بصفته العدو الجديد الذي يتطلب قيادة حازمة واجراءات لا سابقة لها لحماية الأمن القومي الأميركي. وكان متوقعاً أن يلقي عمدة نيويورك السابق الشهير رودولف جولياني خطاباً في ليلة الافتتاح أمس ليكون مفتاح استدعاء 11 أليول في ذهن الناخب الأميركي بصفته لحظة تعريف أميركا ودورها في العالم. كان عنوان ليلة الافتتاح "أمة الشجاعة" وكان متوقعاً أن يتحدث خلالها السناتور الشهير جون ماكين اريزونا الذي أصبح شبه ايقونة لحرب فيتنام، وأوضح ماكين أن من حق الجمهوريين استدعاء سجل المرشح الديموقراطي للرئاسة جون كيري في معارضته حرب فيتنام بعد عودته منها، لانتقاده على مواقفه التي يريد الجمهوريون تصنيفها باللاوطنية. القومية والوطنية ودعم القوات الأميركية والقيود الحازمة في أوقات الحرب عناوين يريد الحزب الجمهوري إبرازها أثناء مؤتمره الذي ينتهي يوم الخميس بخطاب المرشح الجمهوري الرئيسى جورج دبليو بوش. نائب الرئيس ديك تشيني، لدى وصوله نيويورك أول من أمس، تحدث من جزيرة "أليس ايلاند" وخلفه السماء التي كانت تبرز منها ناطحات السحاب لبرجي "وورلد ترايد سنتر" قبل انهيارهما في 11 أيلول. رسالته ركزت على إبراز شخصية جورج دبليو بوش في ساعة الأزمة - أزمة ارهاب 11 أيلول. وجه المؤتمر، من ناحية المتحدثين، سيكون وجه الاعتدال اذ ان أمثال جولياني ومكاين يعتبران من المعتدلين كذلك حاكم ولاية نيويورك جورج باتاكي الذي سيقدم جورج بوش أمام المؤتمر. لكن المحافظين بين الجمهوريين لم يقرروا التنحي عن التأثير في مسيرة الحزب الجمهوري ومستقبل البيت الأبيض. فالمعركة مستمرة بين صفوف الاعتدال وصفوف المحافظين واستراتيجية المحافظين هي "الصبر" الى حين كسب المعركة على الرئاسة. ومن أجل إبداء روح التسامح والتعايش تضمنت قائمة المتحدثين في ليلة الافتتاح المديرة التنفيذية ل"المجلس الاميركي - الاسلامي" زينب الصويج، وهي امرأة محجبة من مواليد البصرة تدعو منظمتها الى التسامح بين الأديان.