استعاد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبلبنان هدوءه امس بعد انتكاسة أمنية أدت الى مقتل ثلاثة اشخاص وجرح خمسة بينهم قتيلة وجريح لبنانيان، وذلك على خلفية إطلاق نار ترافق مع مسيرة تضامنية مع الأسرى والمعتقلين في اسرائيل. وفي التفاصيل، ان "فتح" كانت تعد لانطلاق المسيرة عند المدخل الرئيس للمخيم حين سمع صوت اطلاق نار داخل أحد أزقة بستان اليهودي القريب من الشارع الرئيس، انهمر بعدها الرصاص على محوري الشارع الفوقاني وحي الطوارئ، ما ادى الى الاعتقاد بأن اشتباكات تدور بين "فتح" من جهة و"عصبة الأنصار" و"جند الشام" من جهة ثانية، وتردد ان المسيرة تعرضت لإطلاق نار. وتبين لاحقاً ان مسلحين هاجما مجموعة من حركة "فتح" في احد مقراتها في بستان اليهودي وقتلا اثنين، هما مسؤول وحدة عسكرية وهو النقيب محمد لطفي ابراهيم ابو الهيجا والآخر هو محمد ربيع العطعوط. واعتقلت مجموعة من "فتح" احد مطلقي النار وهو محمد مصطفى ابو النجا المعروف باسم "جعفر"، وهو فلسطيني مجنس ونقل الى احد مقرات "فتح" وبوشرت التحقيقات معه. وأدى إطلاق النار الى مقتل فتاة لبنانية هي مريم احمد قطيش 14 سنة اذ اصيبت برصاصة طائشة في رأسها فيما كانت في رواق مستشفى شعيب المواجه للمخيم وكانت تعود جدها المريض، ما ادى الى مقتلها على الفور. وتوزع الجرحى على مستشفيي الهمشري وحمود وهم: محمد ابراهيم ابو صالح وشادي هيثم الأسدي وفريد محمود عوض وابراهيم محمود السبع اعين لبناني، وماجد طافش.